ما يدور حول اختبار الرهاب الاجتماعي وأهم 9 أسئلة قد يتضمنها
اختبار الرهاب الاجتماعي هو عبارة عن استبيان مكون من عدة أسئلة، يُطلب من الشخص الذي يعاني من أعراض القلق والتوتر في المواقف الاجتماعية الإجابة عنها بمصداقية تامة.
والجدير بالذكر أن اختبار الرهاب الاجتماعي لا يُعتمد عليه بشكل أساسي في تشخيص حالة المريض، ولكن قد يكون وسيلة مُساعدة مبدئية للطبيب أو الأخصائي النفسي، فهو يُشير إلى أن هناك ما يُثير الشك وراء الإصابة بالرهاب الاجتماعي.
وهناك عدة نماذج من اختبار الرهاب الاجتماعي، سوف نعرض الأفضل من بينها خلال هذا الموضوع، مُوضحين في بداية المقال الفرق بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي، أسباب الرهاب الاجتماعي، بعض من مخاطر الرهاب الاجتماعي، وطريقة علاج الرهاب الاجتماعي، فتابعونا.
جدول المحتويات
تعرف على الفرق بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي
قبل التحدث عن اختبار الرهاب الاجتماعي، لا بد من إيضاح أولاً الفرق بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي، حيث يعتقد بعض الأشخاص أن الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي شيئان مختلفان، ولكن هما في الواقع مجرد اسمين مختلفين لنفس المشكلة، والموضوع ما هو إلا تطور مصطلحات فقط، حيث كان المصطلح الأول هو الأسم المُستخدم قديماً في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، ولكن تم الإعلان أن مصطلح القلق الاجتماعي هو المصطلح الرسمي الآن، وهذا بهدف تصحيح مقياس الرهاب الاجتماعي حتى يعكس مفهوم أنه يمكن أن يؤثر على جميع مجالات الحياة، وليس فقط مقتصر على كونه رهاباً لمواقف اجتماعية أو أداء معين.
وعلى الرغم من ذلك، قد يكون هناك بعض من الاختلافات الدقيقة التي من المهم الاطلاع عليها، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع سوف نضع جدولاً يوضح الفارق بين كلا المُصطلحين.
وجه المُقارنة | اضطراب الرهاب الاجتماعي | اضطراب القلق الاجتماعي |
تاريخ استخدام المصطلح | يعد عام 1980 هو بداية استخدام هذا المُصطلح من قبل اخصائيون الصحة العقلية. | يعد عام 1993 هو بداية استخدام هذا المُصطلح من قبل اخصائيون الصحة العقلية. |
تصنيف المصطلح | يُصنف كـ رهاب. | يُصنف كـ اضطرابات قلق. |
التعريف | هو عبارة عن حالة مُتخصصة من الخوف تؤثر على الأشخاص بشكل مُختلف نوعاً ما عن القلق الاجتماعي، حيث يغطي هذا المُصطلح القلق والخوف المُرتبط بالأداء العام . ينشأ من الافراط في الوعي بالذات مصحوب بنقص من الثقة بالنفس. | هو الخوف والقلق الذي يشعر به الشخص قبل بدء محادثات مع شخص آخر ، او خلال التحدث مع الآخرين، أو أثناء التفاعلات الاجتماعية الأخرى، يصف القلق الاجتماعي مشاعر القلق الشديد والوعي الذاتي، التي يعاني منها الشخص خلال الاجتماعات مع الآخرين. |
أبرز الأمثلة | تقديم العروض في العمل. الخوف من استخدام الحمامات العامة. الكل في المطاعم المزدحمة. استخدام وسائل النقل العام. التوقيع على الأوراق. القاء الخطب. | مقابلات العمل. التفاعل والتحدث مع الغرباء. |
الأعراض | دوار. تعرق. تسارع ضربات القلب. تعثر في الكلام. | يشمل جميع أعراض الرهاب الاجتماعي، بالإضافة إلى الشعور بالخجل الشديد والتجنب. |
أهم أسباب الرهاب الاجتماعي
إن السبب الرئيسي لاصابة البعض باضطراب الرهاب الاجتماعي غير معروف حتى الآن، ولكن قد يكون انتشار الاصابة بهذا المرض بدرجة أكبر ما بين العائلات أمر مُلفت للانتباه، وهذا ما دفع العلماء للبحث، وقد كانت نتيجة البحث التي توصل إليها العلماء أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر في ظهور أعراض اضطراب الرهاب الاجتماعي، وهي كالتالي:
- العوامل البيئية: ظروف البيئة المضطربة التي يعيشها الشخص الحامل لـ جينات هذا المرض مثل، التفاعلات السلبية مع الأقران، كثرة المُناواشات والمشاكل ما بين أفراد الأسرة، استخدام أسلوب العنف والضرب من الأبوين والإساءة العاطفية والجسدية، تُساعد بدرجة كبيرة على تحفيز هذه الجينات، حتى تعبر عن نفسها بظهور أعراض اضطراب الرهاب الاجتماعي.
- العوامل الوراثية: هناك أجزاء في الدماغ البشرية مسؤولة عن الشعور بالقلق والخوف، وحمل الشخص الجينات المسؤولة عن هذا المرض يؤثر على عمل هذه المناطق بشكل طبيعي، مما يجعل الشخص دائم الشعور بالتوتر والخوف.
ربما يراود أحدكما الآن أحد الأسئلة المهمة وهي كيف اعرف اذا كنت اعاني من الرهاب الاجتماعي؟ أم لا،… يمكنك التنبؤ بذلك من خلال اجراء اختبار الرهاب الاجتماعي وتقيم النتيجة التي تحصل عليها، وفيما يلي نموذج لتلك الاختبارات، يُمكنك إجراءة بكل سهولة.
إليك أحد نماذج اختبار الرهاب الاجتماعي
تتعلق أسئلة هذا النموذج من اختبار الرهاب الاجتماعي، بتجارب حياتية يتعرض لها الجميع بشكل يومي، ولكن التعامل معها قد يكون بشكل طبيعي أو بشكل يثير القلق والشكوك حول حالة الشخص.
حتى تحصل على التقييم الصحيح لـ اختبار الرهاب الاجتماعي اختر من الإجابات المطروحة بما يناسب موقفك تجاه الموقف بكل مصداقية، ويجب اختيار خيار واحد من بين جميع الخيارات، دعونا الآن نعرض أدناه تفاصيل اختبار الرهاب الاجتماعي.
- هل تشعر بالقلق وتتجنب التحدث إلى الأشخاص الغرباء؟
- أبداً.
- بعض الأوقات.
- نادراً.
- دائماً.
- هل تشعر بالقلق تجاه تقيمك السلبي من الآخرين في المواقف الاجتماعية؟
- أبداً.
- بعض الأوقات.
- نادراً.
- دائماً.
- هل تشعر بالانزعاج والتوتر قبل حدوث المواقف الاجتماعية؟
- أبداً.
- بعض الأوقات.
- نادراً.
- دائماً.
- هل يراودك الشعور بالخوف والقلق، حينما تفكر في أن هناك ما يحكم عليك بشكل سلبي أثناء البيئة الجماعية؟
- أبداً.
- بعض الأوقات.
- نادراً.
- دائماً.
- هل تشعر بالخوف عندما يُطلب منك القيام بأي عمل أمام الآخرين؟
- أبداً.
- بعض الأوقات.
- نادراً.
- دائماً.
- هل هناك تأثير سلبي لشعورك بالقلق المستمر على حياتك العملية أوالشخصية أو الاجتماعية؟
- أبداً.
- بعض الأوقات.
- نادراً.
- دائماً.
- هل تبتعد عن التعرض للمواقف الاجتماعية بسبب الشعور بالقلق أو الخوف؟
- أبداً.
- بعض الأوقات.
- نادراً.
- دائماً.
- هل تشعر بالضيق والقلق عندما يؤخذ عنك انطباع خاطئ لا يعبر عن شخصيتك؟
- أبداً.
- بعض الأوقات.
- نادراً.
- دائماً.
- هل تشعر بالقلق من التحدث أو القيام بفعل بطريقة خاطئة؟
- أبداً.
- بعض الأوقات.
- نادراً.
- دائماً.
طريقة تقييم درجة اختبار الرهاب الاجتماعي
يُمكنك معرفة درجة حالتك تجاه الإصابة باضطراب الرهاب الاجتماعي من خلال التالي:
- إذا كانت مُعظم الاختيارات تقع على أبدأ، فربما لا تعاني من الرهاب الاجتماعي.
- إذا كانت مُعظم الاختيارات تقع على نادراً، فربما تعاني نسبة ضعيفة من الرهاب الاجتماعي.
- إذا كانت مُعظم الاختيارات تقع على بعض الأوقات، فربما تعاني نسبة متوسطة من الرهاب الاجتماعي.
- إذا كانت مُعظم الاختيارات تقع على دائماً، فربما تكون مريضاً باضطراب الرهاب الاجتماعي وتحتاج إلى تدخل سريع للعلاج.
أبرز أنواع اختبار الرهاب الاجتماعي
هناك عدة أنواع ل اختبار الرهاب الاجتماعي، لها دور في التنبؤ أيضاً باصابة الشخص باضطراب الرهاب الاجتماعيَ، وفيما يلي أهمها:
- جرد الرهاب الاجتماعي، وهو عبارة عن استبيان مكون من 17 عنصراً، قد تم تطويرة بواسطة قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في جامعة ديوك، حيث ثبتت فعالية هذا النوع من اختبار الرهاب الاجتماعي في فحص وقياس شدة اضطراب القلق الاجتماعي.
- جرد الرهاب الاجتماعي المصغر، هو اختبار الرهاب الاجتماعي ولكن بصورة مُصغرة، حيث قد يشمل على 3 أسئلة فقط، ولكنها تتركز حول تحديد ما إذا كنت مصاباً بالرهاب الاجتماعي أم لا.
ففي حالة التنبؤ بإصابة الشخص بالرهاب الاجتماعي، ربما تسأل نفسك كيف اتخلص من الرهاب الاجتماعي؟؟، وهذا السؤال مهم للغاية، ولكن قبل التفكير في العلاج لا بد التأكد من تشخيص الحالة من خلال طلب المساعدة من أحد المتخصصين أولاً ومن ثم البدء في مرحلة العلاج.
تعرف على طريقة علاج الرهاب الاجتماعي
إذا كنت تعاني من أعراض اضطراب الرهاب الاجتماعي، فلا داعي لزيادة حدة قلقك وتوترك بخصوص العلاج، أعلم جيداً أن التخلص من الرهاب الاجتماعي يتطلب مساعدة طبية في وقت سريع، وسوف نعرض لك الآن أفضل الطُرق المُتبعة للعلاج من هذا الاضطراب.
غالباً ما يُعالج اضطراب الرهاب الاجتماعي بالعلاج النفسي أو ما يُسمى بـ العلاج بالكلام، أو باستخدام الأدوية، وربما يُستخدم كُل منهما في العلاج لبعض الحالات، وهذا ما يقوم بتحديدة هو الطبيب خلال مرحلة التشخيص.
مرحلة التشخيص لـ علاج الرهاب الاجتماعي
يخضع الشخص إلى الفحص الجسدى أولاً للتأكد من أن ليس هناك أي مشكلة جسدية قد تكون سبباً في ظهور الأعراض، وعند التأكد من سلامة المريض من الناحية الجسدية، يُحال إلى الطبيب أو الأخصائي النفسي، وحينها يخضع المريض إلى اختبار الرهاب الاجتماعي والذي سبق وتحدثنا عنه خلال هذا الموضوع.
حين الإنتهاء من مرحلة التشخيص وإجراء اختبار الرهاب الاجتماعي، تبدأ برامج العلاج والتي تختلف باختلاف درجات الرهاب الاجتماعي والتي غالباً ما تشمل البرامج العلاجية التالي:
العلاج النفسي
ويتم ذلك من خلال مجموعة من برامج العلاج النفسي التي تؤثر بشكل ملحوظ في أفكار ومعتقدات المريض وفيما يلي أهمها:
- العلاج السلوكي المعرفي: يساعد على تقليل الشعور بالقلق والتوتر والخوف من خلال تعلم طُرق جديدة لإدارة القلق، وتعلم وممارسة المهارات الاجتماعية المختلفة.
- علاج القبول والالتزام: يتركز على استخدام استراتيجيات الذهن والقبول، ليكونوا أكثر حضوراً خلال تعاملهم مع الآخرين، والتدريب على العيش في حياة قائمة على القيم، حتى وإن كان هناك مشاعر سلبية بداخل المريض.
- علاج التعرض: يساعد على تدريب المريض على مواجهة المشاكل والمواقف الاجتماعية تدريجيًا، بدلاً من الهروب منها وتجنبها.
- العلاج الجماعي: يستهدف تعلم المريض العديد من المهارات والتقنيات الاجتماعية للتفاعل مع الأشخاص في المجتمع، وقد يساعد هذا النوع من العلاج على العمل في مجموعة تحت شعار لست وحدك.
العلاج الدوائي
قد تحتاج بعض الحالات إلى التدخل الدوائي لصعوبة التحكم في الأعراض خلال مرحلة العلاج، لذا يُمكن استخدام أياً من الأدوية التالية في مرحلة العلاج جنباً إلى جنب العلاج النفسي:
- مثبطات امتصاص السيروتونين الإنتقالية، مثل باروكستين.
- مُثبطات امتصاص النوربينفرين الإنتقالية، فينلافاكسين.
- بروبانول.
“تنويه مهم”
يحذر من استخدام الأدوية السابقة دون استشارة الطبيب المعالج، حفاظا على حالتك الصحية من التعرض إلى الآثار الجانبية والمُضاعفات، فالطبيب هو الشخص الذي يحدد لك النوع والجرعة التي تُناسب حالتك.
قد يهمك الاطلاع على: مستشفيات العلاج النفسي في مصر.
ما هي مدة علاج الرهاب الاجتماعي؟
غالبا ما تتراوح مدة علاج القلق الاجتماعي من (2_6) أسابيع، حتى يبدأ الشخص الشعور بالراحة والتخلص من الأعراض، ولكن قد تطول تلك المدة أو تقصر تبعاً لعدة عوامل منها شدة الأعراض والسن، وإصابة الشخص بأحد الأمراض المُزمنة مثل الضغط والسكر.. إلخ.
إقرأ ايضاً مزيد من التفاصيل عن:ما مدة علاج القلق وهل يزول دون علاج؟
ما هي أضرار الرهاب الاجتماعي؟
توصل المتخصصون في الرعاية الصحية، إلى أن، قد تشمل مخاطر الرهاب الاجتماعي ما يلي:
- انعدام الثقة بالنفس.
- الابتعاد والانعزال عن الآخرين، مما يصبح الشخص وحيداً غير قادر على التعامل مع الآخرين.
- يتوقف عن كافة الأنشطة المفضلة لدية، وربما يتوقف عن الذهاب إلى العمل أو المدرسة.
- التفكير في الانتحار ،وربما تكون هناك عدة محاولات فعلية للانتحار.
- التحدث كثيراً مع النفس.
- نظرة المجتمع له كأنه شخص مجنون غير طبيعي.
الخلاصة
اختبار الرهاب الاجتماعي قد يكون مؤثراً بدرجة بسيطة في تحديد حالة الشخص تجاه الإصابة بالرهاب الاجتماعي، لذا لا يمكن الجزم بنتائجه فقط دون طلب المساعدة من أحد المُتخصصين الأكثر كفاءة، وإذا كنت تبحث عن أفضل طبيب نفسي متخصص في علاج الرهاب الاجتماعي، عليك التواصل مع مستشفى الوعي الجديد لعلاج الإدمان والطب النفسي، لما بها من طاقم طبي متخصص في علاج الاضطرابات النفسية بأحدث البروتوكولات العلاجية المُطورة
المصادر