علاج المازوخية الجنسية
علاج المازوخية الجنسية أحد أهم مواضع البحث لدي الكثير من الشباب والشابات في عصرنا الحالي، ويكثر التساؤلات عن ماذا أفعل مع زوجي المازوخي، وما هي صفات الرجل المازوخي أو المرأة المازوخية، وما حكم الماسوشية في الإسلام، وكيفية التعامل مع الشخص المازوخي في الحياة اليومية، وللإجابة عن كل هذه التساؤلات تابعونا في هذا المقال لنوضح كل ما يخص المازوخية الجنسية.
جدول المحتويات
ما هي المازوخية الجنسية؟
الاعتداد بالنفس والكرامة والرغبة في الشعور بالتقدير من السمات الطبيعة لأي شخص سوي، فلا يقبل أي شخص أن يشعر بأن كرمته مهانة وغير مقدر إلا أن اضطراب المازوخية الجنسية هو عكس هذه الفطرة السليمة تمامًا.
المازوخية الجنسية هي اضطراب جنسي نفسي يستمتع فيه الشخص بالتعرض للأيذاء بالضرب أو الشتيمة ولا يجد المتعة الجنسية إلا في حال إهانته وتعنيفه لذلك يسمى هذا الاضطراب باضطراب الشخصية المحبطة للذات أو المهزوزة ذاتيًا، ويتعمد الشخص المازوخي وضع نفسه في المواقف والأماكن التي تسبب له الألم مما يجعله مستمتعًا ولكن يظهر نفسه في مظهر الشاكي ويدعي دور الضحية.
يستمتع الشخص المازوخي بالتعرض للألم في العلاقة الجنسية وقد يطلب من شريكه أن يقوم بتعذيبه وإذلاله وقد يكون الشريك سادي يستمتع بإذلال غيره وفي هذه الحالة تسمى هذه الممارسة السادومازوخية sadomasochism.
أسباب المازوخية الجنسية
تتعدد أسباب المازوخية ما بين نفسية أو ثقافية أو متعلقة بالتربية والبيئة التي نشأ فيها الشخص، ومعرفة هذه الأسباب تساعدنا في علاج المازوخية الجنسية، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
- العنف الأسري والاعتياد على دور الضحية.
- تعنيف الأم أمام الأطفال مما يجعلهم يرغبون في تجسيد دور الضحية تعاطفًا معها.
- التعرض لتجارب جنسية في الطفولة مثل التحرش والاغتصاب مما رسخ فكرة ضرورة مصاحبة الألم للجنس.
- الأمراض النفسية مثل الفصام وغيره من اضطرابات الشخصية النفسية يمكنه بدوره أن يكون سبب في هذا الاضطراب.
- مشاهدة الأفلام الإباحية العنيفة مما يرسخ ارتباط الشعور بالألم والإذلال مع المتعة الجنسية.
- قمع الأفكار والخيالات الشاذة عند الفرد لكونها غير مقبولة ومحرمة ومن ثم تجربتها على نفسه والشعور باللذة مما يجعل الشخص مدمن عليها.
صفات الرجل المازوخي
يختلف صفات الشخصية المازوخية في بعض الأمور وتتفق الشخصيات المازوخية في أمور أخرى تمثل السمات العامة للشخصية المازوخية، ومن أهم هذه الصفات:
- حب العيش في دور الضحية.
- الفشل بشكل متعمد.
- الرغبة في التعرض للمذلة والاهانة عن طريق استفزاز من حوله.
- عدم الرغبة في المساعدة ورفضها بحجة أنها لا تجدى.
- جلد الذات وإلقاء اللوم على النفس بشكل مبالغ فيه.
- عدم الاهتمام بالنفس فلا يلاحظ الشخص المازوخي علامات الإرهاق والمرض عنده.
- تقديم تضحيات مبالغ فيها وتنازله عن حقه لتحقيق مصلحة غيره.
- يخضع لتنفيذ أوامر من حوله ولا يعترض في تحكم شريكه.
- تتم إثارته الجنسية عن طريق الاهانة والشتائم أو قد يصل إلى الضرب.
ما هي درجات المازوخية؟
تختلف درجات المازوخية من مريض لآخر حسب الحالة التي وصل لها، وتحديد الدرجة التي وصل لها المريض تساعد في علاج المازوخية الجنسية بشكل فعال، ويوجد هذا الاضطراب في ثلاث درجات وهي:
1_ المازوخية البسيطة أو الطفيفة
يتصف الشخص المازوخي في هذه الحالة بحبه للشعور بالخوف فيقوم بمشاهدة أفلام الرعب أو الذهاب إلى أماكن الرعب في الملاهي أو الأماكن المخيفة في الحقيقة.
2_ المازوخية المتوسطة
يقوم فيها الشخص بالتلذذ بالشعور بالإهانة أو الضرب ولا يحاول رفع الظلم الواقع عليه.
3_ المازوخية الشديدة أو المستعصية
تعبر هذه الدرجة من المازوخية هي الأصعب في علاج المازوخية الجنسية حيث يطلب فيها الشخص أن يقوم غيره بأذيته واهانته او يقوم باستفزازهم ليقوموا بضربه واهانته، وأحيانًا يقوم الشخص المازوخي بجرح نفسه أو كسر أحد عظامه ليشعر باللذة الناتجة عن الألم مما قد يعرضه لخطر الموت.
كيفية تشخيص المازوخية الجنسية
يبدأ علاج المازوخية الجنسية من معرفة كيفية تشخيص المرض بصورة صحيحة، ويتم تشخيص المرض عن طريق وجود 4 صفات مما يلي على الأقل:
- يحصر نفسه في مواقف الفشل ويعيد تذكرها بصورة مستمرة.
- يتعامل مع المواقف الإيجابية بحزن ويتصور الأسوء بشكل دائم؟
- بقوم بجرح أو أذية نفسه بآلة حادة.
- عدم رفض تقليل غيره من شأنه والاستمتاع بالتعرض للنقد والاهانة.
- الشعور بالندم وجلد الذات بصورة مستمرة.
- رفض طلب المساعدة بحجة أنها لا تفيد.
- يحب تقمص دور الضحية.
- رفض الشخصيات التي تعامله بصورة جيدة.
- عدم القدرة على إنجاز المهام بصورة فردية رغم قدرته على ذلك.
- رفض تجربة مغامرات جديدة من شأنها أن تجلب له المتعة.
موضوعات ذات صلة
علاج اضطراب السادية والعنف في الجماع
علاج المازوخية الجنسية
علاج المازوخية الجنسية هو خطوة مهمة لوضع العلاقة الزوجية في إطار العلاقة الطبيعة، وذلك لأن الشخص المازوخي يمثل خطر حقيقي على نفسه فقط وليس من حوله وهذا الخطر قد يصل إلى الكسور أو الموت في بعض الحالات، لذلك من الضروري البحث عن علاج وننصحكم بمستشفى الوعي الجديد للحصول على علاج على أعلى مستوى مع طاقم طبي متميز ومدرب.
يقوم علاج المازوخية الجنسية على محاولة معرفة السبب وتحويل نقاط الضعف لدى المريض إلى نقاط قوة، ويوجد العديد من أنماط العلاج والتي أهمها:
1_ العلاج الذاتي
يعد العلاج الذاتي خطوة مهمة في بداية علاج المازوخية الجنسية، فرغبة الشخص في التخلص من هذا الاضطراب بمثابة مفتاح الحل للعلاج، ويجب في هذه المرحلة أن يتقرب الشخص من ربه ويقتنع بأن التذلل لا يكون إلا لله ويتعمق في الروح ويقلل من تعلقه بالمادة.
من الضروري ترك مشاهدة الأفلام الإباحية التي تزيد من هذه الرغبة الشاذة وتحسين العلاقة بين الزوجين عن طريق التفاعل بينهما بما يحقق إشباع الرغبة دون أي تصرفات شاذة بالإضافة إلى أن وجود الشريك في جلسات العلاج النفسي ووعيه الثقافي بالاضطراب يساعد بشكل فعال في العلاج.
2_ العلاج النفسي
تعد الجلسات النفسية مع الطبيب من أكثر العلاجات نفعًا بالإضافة إلى العلاج المعرفي السلوكي والعلاج بالتنفير عن طريق جعل الشخص يشعر بالخزي والخجل من تصرفاته، كما يوصف العلاج الجماعي بأنه مفيد للغاية في علاج هذه الحالات.
3_ العلاج الدوائي
يقوم الطبيب بوصف بعض الأدوية والعقاقير الخاصة بعلاج الاكتئاب أو الفصام وذلك في حالة مصاحبة هذا الاضطراب لهذه الأمراض التي تحتاج إلى العلاج الدوائي، بالإضافة إلى مثبطات الهرمونات وذلك حسب رؤية الطبيب المعالج، ويجب التنبيه بضرورة استخدام الدواء حسب التعليمات لتجنب الوقوع في الإدمان.
ما حكم الماسوشية في الاسلام؟
يتساءل الكثيرون حول حكم الإسلام للمازوخية أو الماسوشية كما يسميها البعض، ونجد الكثير من الأسئلة مثل هل حرام الزواج من رجل مازوخي أو زوجي مازوخي ماذا أفعل، ونجد الشرع يقسم التشخيص حسب حالة الفرد ما إذا كان واعيًا أم لا، ويتفق غالبية العلماء أن هذا الفعل حرام إذا كان الشخص في كامل وعيه ويجب علاج المازوخية الجنسية لما له من أثر سلبي على الجسم والنفسية، كما أنه قد يؤدي إلى الموت.
علاج المازوخية الجنسية هو أمر ضروري في معظم الحالات وذلك بسبب التأثير السلبي للشخص على حياته، لذلك من الضروري البحث في أسبابه وكيفية تشخيصه ومعرفة الطريقة الصحيحة للعلاج والدعم الدائم من الأسرة للفرد.