تعرف على شيوع أهم اعراض المخدرات بعد تركها لدى المدمنين وكيفية علاجها.
يتعرض المدمن بعد التوقف عن تعاطي المخدرات بوقت قصير لما يُسمى بـ اعراض المخدرات بعد تركها، تتصف بالصعوبة؛ إذ لا يمر بها المدمن بشكل اعتيادي، وتأخذ وقتًا معينًا لانتهائها، ومع كونها صعبة إلا أنها تُغير من مسار الشخص المدمن تجاه الإدمان، ولكن الذي يُحدد ذلك؛ الوضع الذي تظهر فيه الأعراض .
فالمتابعة الطبية المُقننة توضح التوقف الممنهج لتعاطي المخدرات، وهي ما تجعل ظهور الأعراض الانسحابية حالة تعافي من الإدمان؛ فمن الضروري العلم بأن الإحساس بأعراض انسحاب المخدر من الجسم لا يُعني أن هكذا يتخلص المدمن من الإدمان على مخدر ما فربما تكون حالة عارضة لنقص المادة المخدرة في الجسم نتيجة التأخير عن تعاطي الجرعة المعتادة، أو تسامح الجسم معها. بصدد ذلك نتعرف من خلال هذا المقال على اعراض المخدرات بعد تركها، وكيفية علاجها، وحال المدمن بعد العلاج من الإدمان.
جدول المحتويات
تعرف على حالة المدمن قبل ظهور أعراض المخدرات بعد تركها.
التشبع بالمادة المخدرة أقصى الصور التي يصل إليها المدمن، في ضوء ذلك يحدث تهديد عام في حياته، ويُلحظ دائمًا بتغييرات في عاداته اليومية المعتادة، إلى عادات جديدة متأصلة من السلوك الإدماني، وتدعم الاستمرار عليه، يظل المدمن على هذه الأحوال أعوامًا كثيرة، وأثنائها يعتريه أعراض المخدرات بعد تركها، قد يحدث ذلك مع تبادل أنواع المخدرات، وهبوط وتصاعد كميات الجرعات وتأثيرها عليه، ويُمكن أن يتفادى المدمن هذا كله، عند ملاحظة أعراض المخدرات والحبوب عليه، والإسراع لطلب المساعدة الطبية للتوقف عن التعاطي، حتى لا ينجرف وراء الإدمان على المخدرات؛ لهذا تبدو أعراض المخدرات لأول مرة عليه، كما يلي:
- التغييرات السلوكية المظهرية والتعاملية.
- التأخير خارج المنزل.
- التعرف على أصدقاء جُدد غير معروفين.
- عدم الاهتمام بالأنشطة المفضلة.
- حدوث تغييرات في الشهية وعادات النوم.
- الانعزال عن أفراد الأسرة والأصدقاء المقربين.
- التغيرات المزاجية.
- الارتباك والتوتر والقلق.
- ظهور تغيرات على الوجه مثل انتفاخ العينين أو احمرارهما.
- انخفاض الوعي والانتباه وقلة المشاركة.
ماذا يقصد بـ أعراض المخدرات بعد تركها؟
هي رد فعل طبيعي يُحدثه الجسم بعد ترك تعاطي المخدرات بشكل مفاجئ، يجعل الجسم غير قادر على التكيف مع هذه الحالة،ويكون في حاجة مُلحة لتعاطي المواد التي كانت تعمل على الحفاظ شعور داخلي من التوازن والاستقرار، وهذه الأعراض تتمثل في جانبان أحدهما جسدي والآخر نفسي، ولها صورًا متعددة تظهر على الشخص بحسب نوع المادة المخدرة التي يتعاطاها، كما أن لها تباين في شدتها وتأثيرها على الأشخاص يرسمه بدرجة كبيرة مدى استهلاك الشخص للمواد المخدرة، ويُمكن توضيح أبرز العوامل التي تتوقف عليها دقة اعراض المخدرات بعد تركها واختلافها من شخص لآخر:
- أنواع المواد المخدرة التي يستخدمها الشخص.
- طول فترة تعاطي المواد المخدرة.
- كمية المواد المخدرة المستخدمة.
- مستوى الصحة العقلية والبدنية الحالية والسابقة.
متى يبدأ ظهور اعراض المخدرات بعد تركها؟
يبدأ ظهور اعراض المخدرات بعد تركها من بعد انتهاء تأثير أخر جرعة تعاطاها الشخص، وهناك اختلاف بين أنواع المواد المخدرة في بداية ظهور أعراض المخدر لاختلاف انتهاء مفعولها بالجسم، وتبدو معظم اعراض المخدرات بعد تركها على الأشخاص في حدود 24 ساعة من أخر جرعة استعملها الشخص، وتسير أعراض انسحاب المخدر من الجسم على مراحل كما يلي:
- فترة الانسحاب الحادة تكون من بداية ظهور الأعراض إلى ثلاثة أيام.
- فترة الانسحاب المتوسطة وتكون حينما تبدأ أعراض الانسحاب من الجسم في التلاشي.
- فترة الانسحاب المطولة وتشمل الشعور بالرغبة والاكتئاب وهي تبدأ بعد الانتهاء من الأعراض الجسدية.
تعرف على أبرز اعراض المخدرات بعد تركها.
اعراض المخدرات بعد تركها ليست واحدة مع تواجد العديد من أنواع المواد المخدرة التي يدمن عليها الأشخاص، واختلاف الأفراد فيما بينهم أيضًا، إنما هي متنوعة بين أعراض ترك الكبتاجون من المنشطات، وأعراض انسحاب المهدئات، وأعراض انسحاب الكحول، والمواد الأفيونية، وتتسم أعراض انسحاب السموم من الجسم ببعض المتاعب التي تتفاوت بمستوى الشدة، وتشمل أكثر من جانب من جوانب شخصية المدمن يُمكن توضيحها كالآتي:
الأعراض البدنية:
- من أكثر اعراض المخدرات بعد تركها الإحساس بالتعب والخمول.
- اضطراب درجة حرارة الجسم؛ فيشعر المدمن بالبرودة وارتفاع درجة حرارة الجسم، وكثرة التعرق.
- اضطرابات الجهاز الهضمي من ضمن اعراض المخدرات بعد تركها التي يشعر بها كافة المدمنين، وتتمثل الاضطرابات في الشعور بالقيء، والغثيان، والتقلصات المعوية.
- آلام المفاصل والعضلات.
- الشعور بالصداع الحاد، وألم الرأس.
- اضطرابات في نبضات القلب وضغط الدم.
الأعراض السلوكية:
يتغير سلوك المدمن بعد التوقف عن تعاطي المخدرات، وتتعدد دفاعاته نحو العلاج، وقد نلحظ على جميع الأشخاص المدمنين في مراحل العلاج الأولى أن من اعراض المخدرات بعد تركها سلوكيات عكسية عن حالته قبل العلاج، تُوَضح فيما يلي:
- الشعور بالعصبية والهياج؛ نتيجة صعوبة الجسم والعقل على التعايش بدون المخدر.
- يظهر على المدمن سلوك الرفض للأوامر، والتعليمات التي يضعها المعالج، ويرفض المشاركة مع مجموعات الدعم.
- ظهور السلوك العدائي والدفاعي والهجومي دون مبرر لذلك؛ ولكنه يحدث نتيجة فقدان الجسم لحالة التوازن المصاحبة لتعاطي المخدر.
الأعراض النفسية:
تتفاوت اعراض المخدرات بعد تركها على الجانب النفسي أيضًا، وتشمل أغلب الأعراض النفسية ما يلي:
- شعور المدمن بالضيق نتيجة تقليل أثر المخدر في الجسم رويدًا رويدًا.
- الشعور بالاكتئاب.
- الشعور بالإحباط والقلق والعصبية.
- الشعور بالارتباك.
- الشعور بالتحفيز لتعاطي المخدر.
الأعراض المعرفية:
يشعر المدمن بتحدي صعب عند التخلص من الإدمان باستعادة القدرة المعرفية لديه مرة أخرى، فتكون من الأعراض المعرفية بعد ترك المخدرات ما يلي:
- صعوبة شعور المدمن بالتركيز.
- صعوبة القدرة على التذكر.
- انخفاض مستوى التفكير.
- صعوبة استقبال ومعالجة المعلومات.
هناك من بين اعراض المخدرات بعد تركها قد يتعرض لها المدمن في حالة التوقف عن تعاطي المخدرات بمفرده، يصل بها إلى الإجرام، وتعرضه إلى الانتكاسة التي ربما تؤدي بحياته نتيجة رغبته الملحة لتعاطي المخدر؛ لهذا يحتاج المدمن عند محاولة علاج الإدمان من المواد المخدرة إلى التعامل معها بمهنية، وهذا ما تناوله في السطور القادمة.
كيفية التعامل مع أعراض المخدرات بعد تركها؟
يحتاج المدمن إلى التعرف على التعامل الصحيح مع اعراض المخدرات بعد تركها، حتى يتمكن من علاج الإدمان على المخدرات وصولًا للتعافي، وهذا يوضح أن على المدمن البحث عن مستشفى متخصصة في علاج الإدمان؛ لأن يكون التخلص من أعراض انسحاب المخدر من الجسم بإشراف طبي مستمر طوال فترة تطهير الجسم من السموم؛ على هذا لابد من أن يتبع المدمن الآتي:
- التوجه إلى مركز علاجي يهتم بشأن علاج إدمان المواد المخدرة.
- إجراء التقييمات الشخصية، والفحوصات الطبية التي تُساعد على التنبؤ بـ اعراض المخدرات بعد تركها، كما أنها تُساعد في تحديد التدخل المناسب لإبطال مفعول المخدر في الجسم، وسحبه.
- تجهيز البيئة المناسبة لحالة المدمن التي يستأنف فيها علاج اعراض المخدرات بعد تركها.
- تحديد الأدوية التي تُساهم في إدارة اعراض المخدرات بعد تركها، وتعمل على تطهير الجسم من السموم.
- التدخل بالدعم النفسي أثناء فترة انسحاب المخدر من الجسم؛ ليُساعد المدمن على تجاوز هذه الفترة بنجاح.
ما هي أدوية علاج اعراض المخدرات بعد تركها؟
يُحدد الأطباء المعالجين لحالة المدمن بحسب نوع المخدر الذي يتعاطاها الأدوية التي تدخل في إدارة الأعراض الانسحابية، وفي ضوء ذلك يتم استخدام أدوية عامة تُفيد مع كل حالات الإدمان مثل الآتي:
- تدخل المسكنات في علاج بعض اعراض المخدرات بعد تركها مثل الشعور بالصداع، وآلام المعدة، وأوجاع المفاصل.
- تدخل أدوية تُساعد في علاج ارتخاء العضلات، والتشنجات العصبية.
- والأدوية المهدئة التي تُساعد المدمن على الشعور بالاسترخاء والهدوء مقابل الشعور بالعصبية.
- أدوية منومة تُعالج اضطرابات النوم التي يعيشها المدمن خلال فترة سحب المخدر من الجسم.
- أدوية مناعة لرغبة المدمن في التعاطي لجرعة من المخدر؛ وهي تعمل على إغلاق مستقبلات المخدر في المخ.
أفضل دواء لعلاج أعراض الانسحاب بدون ألم
تعرف على أهم 3 خطوات ما بعد أعراض الانسحاب
لا يصل الشخص إلى التعافي من الإدمان بعلاج اعراض المخدرات بعد تركها فقط، بل يُصبح العلاج هنا جزئي، يحتاج إلى استكمال لباقي خطوات العلاج من الإدمان، وفيما يلي ذكرها:
برنامج العلاج النفسي:
يشمل التدخل النفسي علاج اعراض المخدرات بعد تركها النفسية؛ فيُركز على علاج المشكلات النفسية التي صاحبت المدمن خلال فترة الإدمان، أو المسببة للإدمان، ويتم التدخل بفنيات العلاج النفسي المختلفة طبقًا لنوع التدخل النفسي الذي يتناسب مع حالة المدمن خلال هذه الفترة، ويشمل العلاج النفسي ثلاثة جوانب مهمة في شخصية الشخص المدمن الجانب الانفعالي العاطفي، والجانب الذهني، والجانب السلوكي، بما يتضمن ذلك من دوافع وميول واهتمامات واستعدادات؛ ليحصل في النهاية على شخصية سوية ليست مقترنة بالتوجه الإدماني.
برنامج منع الانتكاسة:
على الرغم من أن خطوات العلاج من الإدمان السابقة تُمهد لبرنامج التدريب على عدم الانتكاسة إلا أن يحتاج المدمن إلى التركيز على بعض النقاط المهمة التي تفيده في الحفاظ على الرصانة، والبقاء بعيدًا عن دائرة الإدمان.
برنامج الرعاية بعد التعافي:
الحقيقة أن الوصول إلى مرحلة التعافي من الإدمان على المخدرات مرحلة مهمة يلزمها رعاية المدمن بعد التخلص من آثار الإدمان بدنيًا ونفسيًا؛ فيظل المدمن المتعافي متصل بالمستشفى اتصالًا شبه جزئي، ولكنه ضروري لمتابعة الزيارات العلاجية والاستشارية وحضور مجموعات الدعم؛ لتثبيت التعافي، والتأكد من مدى قدرته على التعايش خارجيًا بدون إدمان، والإطمئنان على التزامه بتعليمات برنامج ما بعد التعافي من الإدمان.
هل يستطيع مدمن المخدرات تركها بدون علاج؟
لا؛ فالإدمان مرض عقلي مزمن يصعب على المدمن تركه بدون علاج طبي متخصص داخل مستشفى بها كافة الاستعدادات العلاجية التي تتولى حالة المدمن بدايةً من التخلص من السموم إلى التعافي نهائيًا.
هل المدمن يرجع طبيعي بعد العلاج؟
نعم، يرجع معظم الأشخاص المدمنين إلى الأوضاع الطبيعية بعد علاج الإدمان حينما يصل إلى التعافي النفسي بجانب التعافي البدني، ويستطيعون أن يُمارسوا حياتهم بشكل طبيعي دون أن يظهر عليهم تأثيرات الإدمان على المخدرات، سواء صاحبه بعد الآثار الإدمانية بعد العلاج أم لا، ويتوقف ذلك على درجة الإدمان، وطول فترة الإدمان، والسلوك الإدماني للشخص.
تعرف على أهم 10 خطوات تُساعدك على كيفية التعامل مع المدمن المتعافي
الاقلاع عن المخدرات هل يعيد لخلايا المخ نشاطها؟
نعم، نوضح أن الإدمان على المخدرات يُغير بدرجات عميقة من وظائف مراكز المخ، وتصل إلى التوقف التام لاعتمادها على المادة المخدرة الداخلة عليها، ولكن مع العلاج الدوائي ترجع كمياء المخ لطبيعتها مرة أخرى، وذلك مع التوقف عن التعاطي لمدة 12 شهرًا دون أن يتعرض المدمن للانتكاسة للمخدرات، وترجع طبيعية بمستويات أكثر اتزانًا لمن يحافظون على التعافي، ويستطيعون التعامل مع الانتكاسة بشكل صحيح.
تعرف على أهم فوائد ترك المخدرات
هناك العديد من الفوائد التي يشعر بها المدمن بعد التوقف عن تعاطي المخدرات وعلاج اعراض المخدرات بعد تركها الجسدية والنفسية التي يتأثر بها المدمن خلال فترة إدمانه، والتي تُحفز المدمن على العلاج، ولعل أهم وأكبر هذه الأسباب حاجة الأشخاص إلى التخلص من حالة الضباب الدماغي، وقدرتهم على إدراك الواقع، ورؤيته بمنطقية بعيدًا عن تأثير المخدرات، والقدرة على اتخاذ القرارات المتعلقة بحياتهم؛ فمن هنا توضح مستشفى الوعي الجديد لعلاج الإدمان والطب النفسي أهم فوائد ترك المخدرات كما يلي:
- المواجهة الحقيقية للمشكلات وتحمل المسئولية بدلًا من الهروب منها للإدمان.
- يمنح التوقف عن المخدرات القبول الذاتي، وتحسين المظهر الخارجي.
- استعادة الحالة المزاجية الطبيعية بعيدًا عن التأثير الإدماني.
- الشعور باحترام وتقدير الذات الذي يفقدهما الشخص مع الإدمان؛ حيث يُعرض المدمن لسلوكيات مشينة ومرفوضة.
- الحفاظ على المال، وعدم استهلاكه في أشياء مضرة على الحياة الشخصية والآخرين.
- استعادة الشعور بالإنتاجية والعمل المستمر.
- تحسين الجوانب الصحية والمعرفية.
- الحفاظ على العلاقات الأسرية والأصدقاء، والقدرة على المشاركة والتواصل معهم بدلًا من التركيز على الأنا الإدمانية.
- عدم التعرض للمشكلات القانونية.
المصادر: