تجربتي مع ريتالين وأهم 4 مراحل للخروج من أزمة الإدمان.
محاولة معالجة نفسي والرغبة في تحسين أحوالي، وتخطي ما أنا عليه كانت أكبر دوافع وراء تجربتي مع ريتالين، من هذا الاتجاه يظهر الانطلاق لدى البعض في تعاطي دواء ريتالين، وقد يبدو الأمر أشبه بالحلم لأن يتخلص الكثير من الشباب من أحد المشقات الذهنية؛ الشعور بالشرود، وصعوبة الانتباه للمثيرات المهمة، والتركيز في الأعمال، واستطالة الشعور بالكسل، وصعوبة الإنجاز، إلى أن أصبحت فوائد الريتالين العلاجية مأمل لمن لديه اضطرابات الانتباه، والاكتئاب.
يلجأون إليها، دون توجيه طبي يُقرر صحة مناسبة دواء ريتالين لأحوالهم المرضية، أو الجُرعات المناسبة لشدة الحالة إذا كان دواء ريتالين هو المقصود علاجيًا؛ مما يُدخلهم شيئًا فشيئًا إلى الإدمان على ريتالين، على هذا النحو تستوضح مستشفى الوعي الجديد لعلاج الإدمان والطب النفسي تجربة أحد الأشخاص مع دواء ريتالين في هذا المقال.
جدول المحتويات
توضيح بداية تجربتي مع ريتالين
بدأت تجربتي مع ريتالين منذ نهاية العام الثاني من المرحلة الجامعية، في ذلك الوقتُ بدت عليَّ حالة من الكسل، كنت أشعر بصعوبة للقيام بأي عمل ولو كان بسيطًا، دعاني ذلك إلى الخمول والرغبة في النوم لفترات طويلة، وامتد الأمر لأيام ثم لأسابيع، وبالكاد أكون متماسك، وأصبحت تتراكم عليَّ مهامي اليومية، ولم تكن حالة الكسل وحدها التي أعاني منها بل كان يتزامن معها قلة التركيز، وضعف الانتباه، وكنت لا أقوى على الاستماع لحديث بسيط بتركيز، ومتابعة دراستي، مما أزعجني ذلك جدًا.
مع الوقت يُصبح يومي بهذا الحال وينتهي عليه، إلى أن لاحظ حالتي أحد أصدقائي عندما طلبتُ منه أن يُرتب لي مواعيد دراستي، ووضحت له أنني أشعر بحالة غير جيدة، ولا أستطيع أن أضبط يومي من شدة الكسل، وفقدان قدرتي على التركيز، وأشار لي أنني ربما أعاني من اضطرابات الانتباه أو الاكتئاب؛ ما يمنعني من مواصلة مهامي، والقدرة على المتابعة مع الأحداث الداخلية والخارجية.
ومع رغبتي في التخلص مما أنا عليه من سوء الأحوال، وإلى جانب قُرب انتهاء العام الدراسي الثاني، ودخولي للامتحانات، بدأت تجربتي مع ريتالين بالبحث عن دواء يُمكن أن يُساعدني على التحسن، وهذا لم يكن ليحدث إلا بعد علمي من معاناتي من صعوبة الانتباه وقلة النشاط، ومع استمرار البحث على شبكة الانترنت توصلتُ أخيرًا لنوع دواء يُحسن من وظائف العقل، ويُحفز على العمل والحركة، وهنا شعرتُ بالانتصار أخيرًا سيمرُ يومي دون هذه الحالة التي أنا عليها.
وانطلقت تجربتي مع ريتالين حينما ذهبتُ للصيدلية للحصول على دواء ريتالين، وتراودني أفكار أنه ليس بيني وبين انتهاء شعور التوهان سوي تناول الدواء، والذي سأحصلُ عليه الآن، وبالفعل تحدثتُ مع الصيدلي عن حاجتي في شراء دواء ريتالين دون ذكر تفاصيل، ولكنه رفض بيعه لي إلا بإشراف طبي، وخرجتُ وأن أشعر بالإحباط؛ فالامتحانات على وشك البدء، ولن أستطيع الحضور بهذه الحالة، وانتهى أمري على اعتقاد الرسوب إذا دخلت الامتحان.
ولكن سُرعان ما تغيرت حالة الإحباط بعد أن عرفت أنه هناك جهة أخرى تُقدم عرض ريتالين للبيع، واتجهتُ إليها لشرائه، وحصلتُ عليه بالفعل، وتناولتُ حبة من هذا الدواء، وبعد وقت ليس ببعيد شعرتُ باليقظة في يومي، وبدأت لديَّ قدرة على الدراسة، وأصبح لدى استعداد لمواصلة دراستي، ومن هنا كانت المحاولة الأولى الفعلية في تجربتي مع ريتالين.
فوائد دواء ريتالين
دواء ريتالين هو في الأساس منبه للجهاز العصبي المركزي، يُساعد في علاج حالات النوم القهري، والمتزايد، والمُفاجيء أثناء النهار، ويُستخدم في علاج مرضى اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وعن شعوري خلال تجربتي مع ريتالين الأولى، كان أشبه بالإفاقة؛ أي التحول من حالة النُعاس إلى اليقظة، ومن حالة السّهو والسُبات إلى حالة الانتباه والتركيز، ومن هنا اعتبرتُ أن هذا الدواء مأمني الوحيد؛ حيث أن فوائد الريتالين غمرتني، ولا أُخفى أمرًا أنني شعرتُ بالقوة من تناول دواء ريتالين، وازدادت من وقت لآخر؛ فأصبحتُ أتحرك بسهولة، وأقضي مهامي اليومية في نهاري بشكل كامل، وبالتحديد كانت أعراض تعاطي ريتالين تبدو عليَّ بما يلي:
- الشعور بالنشاط والحيوية.
- اتساع في حدقة العين.
- تتحسن حالتي المزاجية.
- ارتفاع معدل تركيزي.
- ضبط انتباهي للدرجة التي تجعلني أقوم بأي عمل دون الشعور بالتعب.
- كنت أشعر بتحسن ملحوظ في مستوى الوظائف المعرفية.
- أصبح لدى قدرة على الإنجاز.
- تحسنت قدرتي للتواصل مع أصدقائي.
- تحسنت قدرتي على التعليم.
مقالات ذات صلة
تعرف على تطورات تجربتي مع ريتالين
استمريت في تتابع تناول جُرعة دواء ريتالين، بشكل يومي أملًا في تحسين حالتي، خاصةً بعدما شعرتُ به من نشاط ويقظة، وأصبح تناول الريتالين جزء أساسي من حياتي، لا يُمكن أن أستغنى عنه أبدًا، فلم أتخيل أن يسير يومي بدونه، وانتهت فترة امتحاناتي، ولكن لم أتوقف عن تناوله، ومع شعوري بعدم التركيز، وعدم القدرة على السيطرة على حاجتي للنوم في أوقات النهار، والعمل اليومي، تأتي حاجتي لزيادة الجُرعة، وبمرور الوقت أزيدُ الجُرعة باعتقاد أنها تُساعدني.
والحقيقة أنها بالفعل تُغيِّر حالتي المُضطربة إلى أن أكون إنسان طبيعي، قادر على عمل مجهود، ولكني كنت أتناول الجُرعات دون توجيه طبي، حتى امتد بي الحال، ولم تعد هذه الجُرعات تعطيني الانتباه والتركيز المطلوب؛ مما دعاني دون تمهل إلى أن أبحث عن بديل ريتالين.
وتوصلتُ إلى دواء كونسيرتا؛ ليُحفز نشاطي، ويمدني بالتركيز، ولم أهتم بالبحث عن تجارب كونسيرتا؛ حيثُ كان كل همي أن أتخلص من الآلام التي شعرتُ بها أثناء تجربتي مع ريتالين، ومع تدهور حالتي مع دواء كونسيرتا انتقلتُ لدواء آخر، وكان بالفعل دواء اديرال.
وكانت تجربتي مع اديرال حينذاك صعبة، ومليئة بالمتاعب، ولم أشعر بأنني أتحسن، أصبحتُ أتعلق بالأدوية لذاتها، أتعودتُ على الدواء؛ مما جعلني أزيد الجرعات، وأبحث عن بدائل، ولم أكن أعلم أن تجربتي مع ريتالين مقدمة للإدمان عليه، وأصبحت مدمنًا على المنبهات، التي تُشعرني وهمًا بالتخلص من مرضي الأول، ولكنني أتوغل في الإدمان عليها،
تجربتي مع ريتالين كانت بهدف العلاج، ولكن مع توجيه نفسي في تناول العلاج، تعرضتُ لأكبر مخاطر دواء الريتالين، وهو الإدمان الذي لم أعِ له منذ أن بدأت أُغير في مستوى الجُرعات، حتى أكون في نشاط، ويرتفع مستوى تركيزي، وبجانب ذلك كنتُ أواجه آلام كثيرة مع الجرعات القليلة من دواء ريتالين، والحقيقة هي المدخل لارتفاع مستوى الجرعات ومن ثم التبديل بين الأدوية الموازية في التأثير، ولكن بتركيزات أعلى؛ حيث كنت غير قادر على تحملها، وكانت دليلًا على إدماني على الريتالين، وفشل تجربتي مع ريتالين، والتي أكدتها أعراض إدمان الريتالين لديَّ كما يلي:
- أصبحتُ أتناول دواء ريتالين بشكل متزايد عكس ما كنت مخططًا له في البداية.
- كنت أنتظر الوقت الذي أوقف فيه الدواء،ولكنه لم يحدث.
- الشعور بالرغبة في تعاطي دواء ريتالين.
- أصبحت تأثيرات الريتالين مُعيقة لي في حياتي، بدلًا من أن تكون مُعينة.
- الاستمرار في تناول دواء ريتالين رغم تعرضي لمشاكل مع الآخرين.
- أصبحتُ غير قادر على المشاركة في الأنشطة الخاصة بالعمل، والأسرة، والأصدقاء وغيرها بعد فترة من تجربتي مع ريتالين.
- المعاناة من بعض الآلام حينما تقل الجرعة المعتادة.
يُمكنك الإطلاع على مقال: تجربتي مع اديرال: 4 مراحل مهمة قد تُساعدك في علاج إدمان دواء اديرال
تعرف على الآثار الجانبية التي عايشتها خلال تجربتي مع ريتالين.
أولًا بدأت الآثار الجانبية خلال تجربتي مع ريتالين بالظهور على نوعيها الخفيفة والشديدة، وبعد طول تجربتي مع ريتالين أدركت حدوثها، وهكذا فلا مجال من عدم حدوثها مع إساءة استخدام الدواء؛ فلم تكن لديَّ الدراية الطبية لتفاديها، وكان كل ما أستطيع أن أفعله هو زيادة الجرعة بغرض التحسين على أي حال؛ فمن هذه الآثار الجانبية ما يلي:
الآثار الجانبية الشائعة لدى البعض والأقل خطورة:
- قلة الشهية.
- الآم المعدة.
- الشعور بالصداع.
- الشعور بالأرق.
- التقلب الانفعالي.
- الشعور بالقلق.
- الشعور بالدوخة.
الآثار الجانبية الشديدة على متعاطي الريتالين:
- الرؤية المشوشة.
- ارتفاع في معدل نبضات القلب.
- ارتفاع في ضغط الدم.
- الهلوسة البصرية.
إليك أكبر مخاطر دواء ريتالين
- خطر الإدمان على دواء ريتالين.
- التعرض للجرعة الزائدة من الدواء.
- صعوبة تنظيم ضغط الدم المرتفع.
- الجرعات العالية من دواء ريتالين تضر بحالة القلب؛ فقد تؤدي إلى الموت المفاجئ.
- تدهور الحالة المزاجية.
- التعرض لمتلازمة السلوك العدواني
- تطور الحالة الذهانية.
تجربتي مع ريتالين في علاج الإدمان عليه والخروج من الأزمة
جاءت تجربتي مع ريتالين العلاجية من الإدمان، بعدما ساءت حالتي الصحية، ولم يكن لديَّ سوى أن أبحث عن مركز متخصص في علاج الإدمان، يُساعدني في التوقف عن تعاطي دواء ريتالين، والأدوية الأخرى، دون أن أدخل في مضاعفات صحية، وسارت تجربتي مع ريتالين العلاجية من الإدمان على مراحل علاجية دقيقة، وبناءً على الفحص الأولي لحالتي الإدمانية مرت تجربتي مع علاج إدمان ريتالين بما يلي:
مرحلة الديتوكس :
كانت حصيلة تجربتي مع ريتالين هي أعراض انسحاب ريتالين من الجسم، والحقيقة كانت صعبة، ومع الرعاية الطبية المستمرة تقل حدتها، فكانت أعراض انسحاب ريتالين كما يلي:
- الشعور بالكآبة.
- الشعور بالقلق.
- وانخفاض الشعور بالطاقة.
- الغضب والعصبية.
- التفكير المشوش.
- تغييرات في الشهية.
- الرغبة في تعاطي حبوب ريتالين.
- اضطرابات النوم.
- آلام الصدر.
- الارتباك.
- اضطرابات الجهاز الهضمي.
- آلام المفاصل.
- أوجاع بكافة الجسم.
استمرت فترة سحب الريتالين من جسمي، وأعراض انسحاب الريتالين من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع؛ مما كنت أشعر بالاستثقال، والصعوبة، ولكن هذه الفترة تنتهي بحسب حالة المدمن الصحية، وشدة وطول الإدمان على الريتالين، وما إذا كان الشخص تناول أدوية أخرى أم لا، ومع الرعاية الطبية استطعت أن أتخطى هذه الفترة الصعبة بنجاح، ومن هنا أستطيع قول نجاح تجربتي مع ريتالين بغرضها الثاني وهو التخلص من الإدمان عليه.
مرحلة التأهيل النفسي والسلوكي:
وتلقيتُ بعد تنظيف جسمي من الريتالين العلاج نفسي، كان يهدف إلى أن يُساعدني على استرداد صحتي النفسية، والسلوكية والذهنية.
مرحلة المتابعة اللاحقة:
بعدما وصلت للتعافي من إدمان ريتالين، تولت المستشفى رعايتي بعد الخروج منها بما يضمن سلامتي عند التعامل الاجتماعي، وكانت هناك حلقة وصل بيني وبين المستشفى متمثلة في وضع جدول مواعيد للجلسات التتبعية.
مصادر الموضوع