هل يمكن التعافي من الفصام
هل يمكن التعافي من الفصام والقدرة علي العودة إلي ممارسة حياته بشكل طبيعي من خلال مجتمع علاجي متكامل وبيئة علاجية تساعد علي التعافي , وعلينا أن نعي بأن مريض الفصام يستطيع الزواج وامكانية تعافيه والعودة إلي الحياة , وما هي أعراض وعلامات الشفاء التام من الفصام هذه الأسئلة.
وغيرها من الأسئلة الأخرى التي يتم طرحها بشكل كبير من قبل مرضى الفصام وعائلاتهم نظراً لخطورة هذا المرض ومدى قدرته على التأثير على حياة المريض والأفراد المحيطين به, حيث يعد مرض اضطراب الفصام واحد من أمراض الذهان الأكثر انتشاراً، والتي تتعلق بشكل كبير بالعامل الوراثي والجينات.
وعلى الرغم من وجود العديد من أشكال اضطراب الفصام التي يعاني منها المريض إلى أن الأطباء تمكنوا من التوصل لأدوية تساعد على الشفاء من الفصام وتقليل الأعراض المصاحبة له وهذا يعزى للتقدم التكنولوجي في مجال الطب والأبحاث العلمية وسوف نسلط عليه الضوء خلال موضوعنا التالي وهو هل يمكن التعافي من الفصام .
جدول المحتويات
هل يمكن التعافي من الفصام؟
يصنف مرض الفصام على أنه مرض نفسي ضمن الأمراض الذهانية والذي يتسبب في العديد من الأعراض النفسية التي قد تبدو مقلقة للعديد من الأشخاص المحيطين بالمريض، وفي الحقيقة على الرغم من أن هذا المرض نفسي إلا أنه ناجم عن خلل عضوي في أحد وظائف الدماغ مما يجعل المريض يحتاج إلى الخضوع للعلاج لمدى الحياة.
وذلك من خلال التوجه إلى الطبيب النفسي أو مستشفى نفسي متخصص في علاج الأمراض النفسية والذهانية,حيث يساعد الأطباء المرضى في الرجوع إلى الواقع من خلال الجلسات النفسية والأدوية المضادة للذهان، وجاء في الإجابة على سؤال هل يمكن التعافي من الفصام.
أكد الأطباء النفسيين نتيجة الأبحاث التي تم إجراؤها أن حوالي 70% من مرضى اضطراب الفصام يتمكنوا من التعافي من الفصام والتصرف بطريقة طبيعية وذلك عند اتباع كافة تعليمات الطبيب من تناول الأدوية الموصوفة أو حضور الجلسات النفسية التي يشرف عليها الطبيب المعالج.
أما بالنسبة للمرضى الذين لم يتبعوا تعليمات الطبيب في تناول العقاقير الطبية وحضور الجلسات الطبية فإنهم في الغالب ما يظلون يعانوا من أعراض الفصام إلى أن يصل بهم المطاف إلى الانتحار للتخلص من المعاناة التي يعيشون بها.
طرق علاج اضطراب الفصام
هل يمكن التعافي من الفصام ؟ حسناً, اضطراب الفصام الذهاني من الأمراض التي يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم ومع التقدم التكنولوجي الذي يراه العالم في كافة النواحي ومن ضمنها الجانب العلمي توفر العديد من أشكال علاج الفصام بأنواع المختلفة.
وتقدم مستشفى الوعي الجديد هذه الطرق العلاجية التي تختص بعلاج الفصام من خلال مجموعة متميزة من الأطباء المتخصصين في علاج الأمراض النفسية والذهانية، ومن ضمن طرق علاج الفصام الآتي:
1 – العلاج الدوائي
يصنف مرض الفصام على أنه مرض مزمن أي أنه يرافق المريض ما بقي من حياته ويتسبب هذا المرض في ظهور العديد من الأعراض الذهانية على المريض والتي تستدعى عند ظهورها في الكثير من الأحيان تواجد المريض تحت إشراف طبي في مستشفى متخصص وذلك لكي يتلقى المريض العناية التامة.
وتساعد العقاقير المضادة للذهان المريض في التخلص من العديد من الأعراض الذهانية التي تظهر عليه من ضمنها:
- أعراض الذهان المختلفة.
- الهلاوس سواء السمعية، البصرية أو الحسية.
- الأوهام والضلالات التي يعاني منها مريض الفصام.
موضوعات ذات صلة:
أعراض الفصام الإيجابية والسلبية
2 – العلاج النفسي
يتمحور العلاج النفسي حول الجلسات النفسية التي تتم بين مريض الفصام والطبيب حيث تساعد هذه الجلسات المريض في التحكم في الأفكار التي تدور في ذهنه إلى جانب التقليل من الضغط الواقع عليه نتيجة الإصابة بالمرض.
وتظهر أهمية العلاج النفسي بشكل كبير في مساعدة المريض في القدرة على التواصل الإجتماعي مرة أخرى من الأشخاص المحيطين به، حيث يفقد مهارة التواصل مع الأخرين نتيجة الإصابة بهذا المرض.
3 – إعادة التأهيل المهني
تعد إعادة التأهيل المهني هي نوع من أنواع التأهيل السلوكي ولكنها تختص بتأهيل الفرد إلى الرجوع إلى العمل مرة أخري بعد أن توقف نتيجة الإصابة باضطراب الفصام وأعراضه المختلفة، وتهدف إعادة التأهيل المهني إلى مساعدة المريض في الرجوع إلى عمله واكتساب بعض المهارات التي تؤهله إلى القيام بعمله على أكمل وجه والتواصل مع زملائه في العمل.
علامات الشفاء من الفصام
علاج الفصام يتمحور حول تناول العقاقير المضادة للذهان التي يصفها الطبيب إلى جانب الجلسات النفسية والدعم العائلي الذي يحصل عليه المريض حيث أن الدعم النفسي والمعنوي له دور كبير في الوصول إلى التعافي من اضطراب الفصام، والمقصود بالتعافي أو الشفاء من مرض الفصام ليس التخلص منه تماما بل يشير إلى قدرة المريض على تقبل المرض والتحكم فيه.
وأيضا التحكم في كافة الأفكار التي تطرأ على ذهنه، وذلك لأن مرض الفصام يحتاج إلى أن يتلقى المريض الدواء لبقية عمره، ومن ضمن علامات الشفاء من الفصام التي تظهر على الفرد عند الوصول إلى التعافي الآتي:
1 – تقبل المرض والتعرف على أوقات نوبات الذهان
ضمن أولى خطوات التعافي من الذهان هو تقبل الفرد أنه مريض ويحتاج إلى تعلم التعامل مع المرض والسيطرة عليه، إلى جانب ذلك يمكن للفرد تحديد أوقات نبويات الذهان والتحكم فيها والتقليل من الاضطراب والقلق عند ظهورها مما يؤدي إلى مروره في وقت قصير.
2 – الأمل في الوصول إلى التعافي
واحد من أخطر الأمور التي يواجهها مرضى الفصام هو اعتقادهم الدائم بعدم القدرة على الوصول إلى التعافي التام من الفصام من خلال كثرة الأوهام والأفكار المحيطة بهم وتفكيرهم في هل يمكن التعافي من الفصام ، ويظهر هذا الأمل عند الشعور بتحسن مع مرور الوقت مما يزيد من حالات الوصول إلى التعافي من الفصام.
3 – العودة للهوايات المتروكة
رجوع مريض الذهان إلى القيام بالهويات الخاصة ومحاولة القيام بالعديد من الأنشطة الجديدة من ضمن الأمور التي تشير إلى الشفاء من مرض الذهان حيث أن مريض الذهان خلال معاناته من أعراض مرض الفصام فأنه يترك كافة الأمور التي كان يقوم بها من ضمنها الهوايات والأنشطة المختلفة.
4 – استعادة المهارات الاجتماعية الأساسية
المهارات الاجتماعية الأساسية هي مجموعة الأمور التي يقوم بها أي شخص طبيعي مثل النظافة الشخصية والعناية بالمظهر، إدارة الوقت وغيرها من الأمور الأخرى والتي يفقد مريض الفصام القدرة على القيام بها، ويعود المريض مرة أخرى بالقيام بهذه الأمور الأساسية تعني وصولة إلى التعافي من اضطراب الفصام الذهاني.
5 – إقامة علاقات عاطفية
واحدة من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور نوبات الذهان هي العلاقات السامة والغير صحية المحيطة بمريض الذهان وخضوعه للعلاج تعد خطوة للتخلص من هذه العلاقات الغير سليمة التي تدفعه نحو التعرض لنوبات هو في غنى عنها، ودخول مريض الفصام في علاقات جديدة صحية وسليمة تعد إشارة إلى أنه تمكن من التعافي من الفصام.
6 – الاتصال بالواقع
خلال ذروة الإصابة بمرض الفصام يعاني المريض الإنفصال التام عن الواقع وعدم قدرته مع التواصل مع نفسه ومع الأشخاص المحيطين به، لذا فإن إحساس المريض بالواقع وقدرته على التواصل مع نفسه بعمق بغض النظر عن الأفكار التي تتراجع في عقله يعد مؤشر قوي على الوصول إلى التعافي من الفصام.
ختاماً نكون قد تعرفنا على إجابة سؤال هل يمكن التعافي من الفصام وأشارنا إلى أن التعافي منه ليس بمشكلة جلله يواجهها المرضى، حيث تتمحور حول انتظام المريض على العلاج والجلسات النفسية وتقدم مستشفى الوعي الجديد يد العون لمرضى الفصام من خلال جو صحي يساعد على سرعة التعافي.
مقالات ذات صلة