شفيت من وسواس الموت
وسواس الموت وأعراضه وكيف شفيت من وسواس الموت ، ومدة العلاج والعديد من المعلومات الأخرى التي يبحث عنها الكثير من الأفراد للتعرف على هذا المرض الذي يسبب الأرق والتعب لصاحبة ويمنعه عن عيش حياته بحرية، الجدير بالذكر أن الخوف من الموت أمر طبيعي.
فالموت من الحقائق التي يؤمن بها الإنسان، ومرض وسواس الموت يعد مرض نفسي مكتسب لا علاقة له بمدى إيمان الفرد وعلاقته مع ربه,والشفاء منه ليس معضلة يمكن الخوف منها حيث أن التقدم الذي يحدث كل يوم في الطب النفسي والكشف المبكر عن هذا المرض يساعد على العلاج والشفاء منه بنسبة كبيرة .
فهناك العديد من الحالات التي طرحت قصة معاناتها من وسواس الموت تحت عنوان (شفيت من وسواس الموت)، وسوف نسلط الضوء على وسواس الموت والشفاء منه خلال هذا المقال.
جدول المحتويات
وسواس الموت
وسواس الموت هو واحد من الأمراض النفسية التي يصاب بها الفرد فيزداد خوفه من الموت بشكل مبالغ فيه يمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي، والجدير بالذكر أن وسواس الموت والأعراض التي يسببها للمريض توصف على أنها أصعب بكثير من الأمراض الجسدية والعضوية.
فقد بينت الدراسات والإحصائيات أن ما يقارب 3 مليون فرد حول العالم ينتحروا جراء الإصابة بمرض وسواس الموت أي أن الخوف من الموت يؤدي إلى الموت، وذلك في بعض الحالات المستعصية التي تأبى تلقى العلاج النفسي بالاعتماد على طبيب نفسي أو مركز علاجي نفسي متخصص.
وجاء في تعريف الوسواس بشكل عام على أنه الهمس الذي يسمعه الشخص بصوت منخفض في أذنيه والذي يعزى في الغالب إلى عمل الشيطان، حيث عرفت الوسوسة منذ القديم أنها عمل من أعمال الشيطان كان يتبعها لإغواء الإنسان، وهي تبعث الأفكار السيئة التي تسبب الخوف في نفوس البشر.
أما في ما يخص تعريف وسواس الموت في علم النفس فهو عبارة عن حالة نفسية من الخوف والقلق المفرط والمبالغ فيه من الموت.والتي تجعل الإنسان في حالة من الترقب الدائم لوقوع مكروه له، يسبب له الموت، إلى جانب خوفه من كافة الأمور والأحداث التي تدور من حوله حتى ولو كانت بسيطة خشية أن تلحق به أي أذي يسبب موته.
ويظهر هذا المرض نفسه من خلال العديد من الأعراض النفسية والجسدية وتكمن خطورته في قدرته على إصابة المريض بالعديد من الأمراض النفسية الأخرى التي تؤدي إلي تدهور حالة الصحية والنفسية.
ما هي أعراض وسواس الموت؟
على الرغم من أن وسواس الموت هو مرض نفسي إلا أنه يظهر بعض الأعراض التي تتعلق بالجانب الجسدي والتي لا يعد التعرف عليها مهمة صعبة المنال، وأكد العديد من الأطباء بضرورة التعرف على هذه الأعراض جيداً كونها تساعد على الكشف المبكر على مرض وسواس الموت القهري، والذي بدوره يعجل الحصول على العلاج ويزيد من نسب الشفاء منه.
وتشمل أعراض وسواس الموت القهري الآتي:
- يصاب المريض ببعض الأعراض اللحظية مثل الدوخة، الشعور بجفاف الحلق وبعض الأعراض الأخرى التي تظهر بشكل لحظي ومن ثم تختفي.
- الشعور الدائم بالضيق والخنقة من ما يشعر به المريض من قرب الموت إلى جانب الشعور المستمر بالوحدة وأن الموت سوف يداهمة وهو وحيد مما يزيد من رغبته في الإنعزال من المجتمع وفي كثير من الأحيان تداهمة الأفكار الانتحارية وذلك للتخلص من الحياة الصعبة التي لا تقل صعوبة وخطورة من الخوف من الموت.
- عدم قدرة الشخص المصاب بوسواس الموت على التحكم في حياته نتيجة خوفه الشديد من الموت وكافة الأمور البسيطة التي تدور من حوله خشية أن تلحق به الأذى، هذا كله يسبب للشخص العديد من الاضطرابات النفسية التي تدفعه إلى إلحاق الضرر بنفسه أو بالأفراد المحيطين به.
- عدم القدرة على التفكير الصحيح من كثرة الوساوس التي يصاب بها الشخص مما يفقده القدرة على السيطرة على حياته، وامتناعه عن كافة الأنشطة اليومية التي يقوم بها إلى جانب انخفاض إنتاجيته في العمل.
- الإصابة بالتوتر والقلق الشديد نتيجة زيادة الوساوس التي يعاني منها الإنسان والذي بدوره يزيد من معدل ضربات القلب عن المعدل الطبيعي لها.
- الشعور بالاختناق وعدم القدرة على التنفس بشكل صحيح نتيجة زيادة القلق والتوتر المتعلق بقرب الموت والخوف الشديد منه.
موضوعات ذات صلة:
شفيت من وسواس الموت
يطرح الكثير من المتعافين قصصهم التي تتعلق برحلة المرض ورحلة العلاج تحت عنوان (شفيت من وسواس الموت) وذلك كونه من أخطر الأمراض النفسية التي يصاب بها الشخص، وتسبب له الأرق والتعب خلال حياته إلى جانب اتباع العديد من الطرق التقليدية التي تعمل على زيادة أعراض المرض وزيادة الوساوس التي تداهم الفرد وتفكيرة.
وتجعله ينصرف عن حياته بالتفكير في ما يؤرقه من أفكار عن الموت، والخوف من الموت هو أمر قديم قدم الإنسان لا يدعو إلى القلق إلا إذا تحول إلى خوف مرضي فهو يحتاج إلى تلقي العلاج على الفور ,وجاء فيما يخص بقدرة مرضى وسواس الموت على الشفاء من هذا المرض أن هناك ما يقارب ما بين 40%: 50% من المرضى يتمكنوا من الشفاء تماماً من وسواس الموت.
وما يقارب 25% من مرضى وسواس الموت تخف لديهم الوساوس المتعلقة بالموت ولا تسبب لهم أي إزعاج أو ضيق,وبنسبة بسيطة جدا تتراوح ما بين 15%: 20% من المرضى يستمر لديهم وسواس الموت ولا يستطيعوا التخلص منه وذلك يرجع إلى العديد من الأسباب من ضمنها عدم تلقي العلاج.
أو الاعتماد على الطرق التقليدية في التخلص من هذا المرض النفسي الذي يحتاج إلى طبيب نفسي والكثير من الأدوية التي تعالج الأعراض النفسية التي يسببها وسواس الموت.
علاج وسواس الموت بالقرآن
واحد من طرق علاج وسواس الموت هى الاستعانة بكتاب الله عز وجل وعلى الرغم من عدم وجود دعاء معين يساعد على علاج وسواس الموت والتقليل من حدة الأعراض والأفكار المصاحبة له، إلا أن الإستعانة بكتاب الله وسنة رسول الله من الأمور التي تساعد بشكل كبير على علاج وسواس الموت.
حيث ذكر عز وجل الموت في الكثير من المواضع في القرآن الكريم حيث قال سبحانه وتعالى (كل نفس ذائقة الموت) فهو حقيقة لا تستدعى إلى الخوف المرضي الذي يؤثر على الحياة,كما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعمل بجد واجتهاد وعيش كل يوم على أنه اليوم الأخير للفرد والتقرب إلى الله عز وجل والذي يقلل من وطأة هذا الموقف وهذه الحقيقة.
وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، وأعمل لاخرتك كأنك تموت غدا) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم,وما يخفف وطأة الأفكار والوساوس التي يتعرض لها الفرد هو عدم الإنصات لها وإعطائها أهمية كبيرة والقيام بالعديد من الأمور اليومية والانخراط في الحياة اليومية للتقليل من حدتها.
كما أن التفكير في أن كافة المخلوقات التي خلقها الله عز وجل ذائقة الموت قد يخفف من شدة الخوف من الموت، فحتى الأنبياء، الرسل والملائكة سوف يذوقوا الموت.
ختاماً نكون قد تعرفنا من خلال موضوع شفيت من وسواس الموت الكثير من الأمور التي تتعلق بوسواس الموت والأعراض التي تظهر على الفرد المصاب به، ويجدر بنا الإشارة إلى أن مستشفى الوعي الجديد تقدم يد العون كافة المرضى وتوفر لهم سبل العلاج التي تساعد في التصدي لهذا المرض والعلاج منه ما عليكم سوى التواصل مع المستشفى وطلب العلاج.
مصادر