دور الأسره أثناء فتره العلاج من الادمان
تعد الأسرة هي المنبت الأول الذي يغرز القيم و الأخلاق و المبادئ لأي شخص و هي بالطبع لها تأثير كبير في تغيير الأنماط الخاطئة لأبناءها و ذلك لا يأتي إلا بالمحبة و الود و التفاهم و تعويد الأطفال من منبتهم على الصراحة و عدم الكذب و اللجوء لهم في حالة المشكلات الصعبة فالعامل الأول و الأساسي لدفع المدمن للشفاء و التعافي هي أسرته و الذكاء يأتي حين تستخدم الأسرة دورها بطريقة فعالة و مؤثرة على المدمن فيقلع عن الإدمان و يخضع للعلاج طوعاً و دون اللجوء للإجبار في الحالات الحلات التي تمثل خطر على الأسرة و المجتمع في هذا المقال سنعرض دور الأسرة أثناء فترة العلاج من الإدمان
دور الأسرة أثناء فترة العلاج من الإدمان#
- التنسيق الدائم مع الفريق العلاجى داخل المستشفى التى يتم معالجة المريض بها. وشرح الموقف بالكامل لفريق العمل بشكل واضح دون إخفاء أى معلومات أو تفاصيل تخص المريض والأسرة ، وذلك حتى يتمكن الفريق العلاجى من معرفة الأسباب التى أدت بالمريض للوقوع فى براثن الإدمان .
- يعد استخدام الأسرة للتعبيرات الإيجابية والتحفيزية وإظهار الدفء والحنان من الأشياء المهمة أثناء مرحلة العلاج، فلابد من أن يشعر المريض بحب أسرته له ورغبتهم فى تعافيه من الإدمان، وعدم معاملته بقسوة أو إلقاء اللوم عليه بأنه السبب فيما آل إليه حال الأسرة من تدهور.
- توفير الأسرة لكافه إحتياجاته الشخصية والتى تتمثل فى توفير ملابس جديدة ونظيفة بالإضافة إلى توفير احتياجاته المالية وذلك من خلال تركها بمكتب شؤون المرضي وعدم إعطائها إليه بشكل شخصى، وهو الأمر الذى يشعره بوقوف أسرته بجانبه ومساندته والاهتمام به.
- على الأسرة أن تكون على تواصل دائم بالمستشفى ، وأن تكون على دراية تامة بكافة الخطوات والأساليب المتبعة فى العلاج مع فريق العلاجى ، وإتباع تلك الخطوات والإرشادات بحذافيرها، والاهتمام بمعرفة كيفية تقديم الدعم الصحى والنفسى للمريض من خلال الفريق العلاجى.
- على الأسرة أن تتحلى بالصبر وألا تتعجل الوقت لخروج ابنها من المستشفى قبل حصوله على العلاج المناسب وقبل انتهاء البرنامج العلاجى الذى يقوم بتحديده كل من بالمستشفى بدءً من فريق الأطباء النفسيين والمعالجين المتخصصين داخل المستشفى.
- يجب على الأسرة أن تقوم بالتنسيق مع جهة العمل أو الجهة الدراسية للمريض وإخطارهم بوضع المريض، حتى لا يفقد عمله أو دراسته بعد إتمام مرحلة العلاج، وهو الأمر الذى يساعده فى أن يصبح شخصًا منتجًا فى المجتمع الذى يحيط به.
الخطوات التى يجب على الأسرة إتباعها بعد خروج المريض من المستشفى:
يجب على الأسرة أن تكون على دراية تامة بأن خروج إبنها من المستشفى لا يعنى أنه تماثل للشفاء بشكل تام، وعدم التعامل مع هذا الأمر على أنه غير معرض لحدوث انتكاسه، بل يجب عليها أن تكون على علم بأنه من الوارد أن يتعرض لحدوث انتكاسه إذا لم يتم إتباع الخطوات التالية:
- توفير مكان جديد للنوم غير الذى كان معتاد عليه من قبل، والحرص على عدم غلقه باب الغرفة على لنفسه لعدم منحه الفرصة للعودة للتعاطى مرة أخرى.
- يجب على الأسرة تنظيف البيت وإخلائه تماما من أى أدوات كان يستخدمها أثناء مرحلة التعاطى، حتى لا تمثل دافعًا له للعودة إلى التعاطى مرة أخرى.
- يجب على الأسرة تنظيم الوقت والتخطيط للقيام بالنزهات فى الهواء الطلق مع مشاركة باقى أفراد الأسرة والأهل والأقارب وهو الأمر الذى يساعده فى العودة إلى المشاركة والإنخراط فى الحياة الإجتماعية بدلا من العزلة والانطواء، إلى جانب زياده ثقته بنفسه وشعوره بحب جميع أفراد الأسرة له.
- الاهتمام بوجود أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو الأقارب الجيدين بجانبه كعامل مشجع وحافز لأن ينظر لحياته بمنظور مختلف عما كان عليه من قبل ، وعلى أن يزيده الأمر إصرارا فى أن يسلك طريق النجاح الذى بدأ أولى خطواته بمرحلة التعافى من التعاطى والخروج من المستشفى.
- الحرص على عدم الذهاب به إلى أماكن التعاطى أو الأماكن التى قد تذكره بتلك المرحلة ، والحرص على عدم تواصله بأصدقاء السوء.
- الحرص على مشاركته للأنشطة الرياضية وتشجعيه على ممارستها.