هل مدمن المخدرات يتعالج
هناك بعض الأسئلة التي تدور في أذهان البعض منها هل مدمن المخدرات يتعالج أم لا؟ في الحقيقة لا يوجد هناك علاج سحري سريع يساعد على التخلص من الإدمان بشكل نهائي، لكن هناك بعض الخيارات العلاجية التي تساعد في علاج مدمن المخدرات بشرط المتابعة الطبية والتحلي بالصبر والقدرة أو الرغبة في الإقلاع عن الإدمان والابتعاد عن تناول المخدرات، ويعتمد العلاج على نوع العقار الذي يتناوله المدمن أو المادة المخدرة، بالإضافة إلى الأمراض النفسية والجسدية التي يتعرض لها بجانب كمية المخدر التي يتناولها ومدة الإدمان.
جدول المحتويات
هل مدمن المخدرات يتعالج
الإدمان هو عبارة عن مرض نفسي يسيطر على المخ بشكل كامل، يرجع هذا إلى زيادة إفراز النواقل العصبية التي تعمل على الشعور بالسعادة.
وبالتالي يعتمد الجسم على تلك المخدرات من أجل إفراز هذه الهرمونات، وبالتالي فإن المدمن ليس لديه القدرة على التوقف عن تناول المخدرات حتى لو كان لديه رغبة في ذلك.
لذا لابد من اللجوء إلى المراكز الطبية التي تعالج الإدمان حتى يخضع المريض إلى الكشف الطبي والفحوصات الطبية من أجل تحديد حالته.
ومعرفة الأعراض النفسية والجسدية التي يعاني منها نتيجة تناول تلك المخدرات ومن ثم يقوم الطبيب بوضع برنامج علاجي يناسب حالة المريض.
أما بخصوص السؤال هل مدمن المخدرات يتعالج أم لا؟ فالإجابة هي نعم إذ يمكن للمدمن التوقف عن تناول المخدرات لكن كما ذكرنا سابقا لابد من اللجوء إلى طبيب مختص للعلاج النهائي.
اقرأ عن: ما مدة علاج القلق وهل يزول دون علاج؟
كم مدة علاج مدمن المخدرات
تختلف مدة علاج الادمان من شخص لآخر ويرجع ذلك لعدة عوامل منها ما يلي:
- مدة التخلص من السموم تتراوح ما بين أربعة إلى 10 أيام.
- أما مدة العلاج السكني على المدى الطويل تصل إلى 90 يوماً.
- أما مدة العلاج السكني داخل المراكز الطبية تصل إلى 30 يوماً.
- أما مدة العلاج الخارجي تصل إلى 130 يوماً.
من المؤكد أن علاج الإدمان يختلف من شخص لآخر، وذلك حسب نوع المخدر الذي يتناوله المريض وحسب الكمية التي يتناولها، بالإضافة إلى مدة تناول هذا المخدر وهنا تجدر الإشارة أن سحب السموم من الجسم يحتاج إلى وقت قصير، لكن الاضطرابات النفسية والسلوكية التي تنتج عن الإدمان تحتاج إلى فترة علاج أطول.
الاعراض الانسحابية للمخدرات بعد تركها
عند الإجابة عن سؤال هل مدمن المخدرات يتعالج أم لا ينبغي أن نعرف أن هناك بعض الاعراض الانسحابية للمخدرات بعد تركها حيث يعاني المريض من أعراض نفسية وجسدية ومن تلك الأعراض ما يلي:
الأعراض الجسدية
من الأعراض الجسدية التي يعاني منها المدمن بعد ترك المخدرات ما يلي:
- يعاني المدمن من اضطرابات في الجهاز الهضمي، وبالتالي يتعرض إلى فقدان في الشهية، ومن ثم انخفاض الوزن بشكل مفاجئ.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- يعاني المدمن أيضًا عند ترك المخدرات من اتساع حدقة العين وقد يواجه المريض حساسية في العين، بالإضافة إلى تشوش الرؤية.
- كما يعاني من أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا مثل سيلان الأنف وارتفاع درجة الحرارة وسيلان في العين.
- الشعور بالقيء والإسهال.
- الأرق واضطرابات في النوم قد يعاني المريض من عدم القدرة على النوم لمدة ثلاثة أيام متواصلة، وذلك نتيجة انسحاب المخدر من جسمه.
- كثرة التعرق.
- آلام شديدة في الجسم خاصة في المفاصل والعضلات والساقين بالإضافة إلى الشعور بألم شديد في المعدة.
الأعراض النفسية
هناك أعراض نفسية يعاني منها المدمن عند التوقف عن تناول المخدرات ومنها ما يلي:
- رغبة مُلحة في تناول المخدرات.
- الشعور بالإجهاد بالإضافة إلى عدم قدرة المريض على التفكير.
- فقدان الذاكرة وعدم القدرة على التركيز.
- اعتقاد المدمن بأنه قادر على القيام ببعض الأشياء الغير منطقية، وهذا ما يطلق عليه جنون العظمة.
- الشعور بالقلق والتوتر.
- هلاوس سمعيه وبصريه.
- الشعور بالاكتئاب الحاد وينتج هذا عن نقص هرمون الإندورفين الخاص بالسعادة والذي يتم إطلاقه عند تناول المخدر.
- حدوث حالة من الهياج والعنف.
- تقلبات مزاجية مفاجئة.
اقرأ عن: لاصقة علاج الادمان
علاج ادمان المخدرات
بعد أن قمنا بالإجابة على سؤال هل مدمن المخدرات يتعالج سوف نتعرف الآن على مراحل علاج الإدمان وهي عن النحو التالي:
- المرحلة الأولى وهي التخلص من السموم قد تستغرق تلك المرحلة من سبعة إلى 10 أيام من الممكن أن تزيد لدى بعض الأشخاص وهذا يتوقف على نوع المخدر الذي يتناوله المريض.
- تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة التخلص من آثار المخدرات وتستغرق تلك المرحلة شهر وتتوقف المدة أيضا على نوع المخدر الذي يتناوله الشخص وخلال تلك المرحلة يتم علاج الأعراض التي كان يعاني منها الشخص أثناء التعاطي.
- أما المرحلة الثالثة وهي مرحلة المتابعة بعد خروج المريض من مركز علاج الإدمان، حيث يجب تأهيله النفسي والسلوكي حتى لا يتعرض إلى الانتكاس مرة أخرى بالإضافة إلى التغلب على الرغبة الملحة في التعاطي، لذا يحتاج إلى المتابعة والرعاية من قبل الطبيب النفسي ومن قبل الأهل.