ما العلاقة بين حبوب الكبتاجون والهلوسة.. إليك أهم الأعراض الجانبية لها
هل هناك بعض الأدوية التي لها سلاح ذو حدين؟ عند إساءة استخدام الأدوية والإقبال على تناولها بكثرة وبطريقة مبالغ فيها حتى تصل إلى حد الإدمان بلا شك أن مستخدمها سُيصاب بأعنف الأعراض الجانبية الناتجة عنها وخاصةً حبوب الكبتاجون والهلوسة، حيث أن كثرة استخدام حبوب الكبتاجون وإدمانها بدون اللجوء إلى الوصفة الطبية من قبل الطبيب وبدون سبب طبي قوي وخاصةً لعلاج بعض الاضطرابات التي أثبتت فعاليتها فيها، يُعرض المدمن إلى الإصابة بأحد أعراضها الخطيرة ألا وهي الهلوسة بأنواعها العديدة سواء السمعية أو البصرية والكثير من الضلالات والأوهام.
ويرجع ذلك بسبب تأثير حبوب الكبتاجون على الإشارات العصبية وإفرازها على الدماغ التي تجعل المريض في حالة غير طبيعية كما تسبب له الإنفصال عن الواقع ومع وجود الهلاوس والتخيلات قد يقود ذلك الأمر إلى إقبال المدمن على الإنتحار للتخلص من هذه الأفكار والأوهام، وسنتناول في المقال التالي أهم الأعراض الناتجة عن هلوسة حب الكبتاجون والعلاقة بين كل منهما وكذلك الأعراض والآثار الجانبية الأخرى الناتجة عنها، وكيف يمكن التوقف عن تعاطي حبوب الكبتاجون ونتناول أهم أعراض الإنسحاب وذلك للوصول بالمدمن إلى بر الأمان والتخلص من الهلوسة والضلالات.
جدول المحتويات
حبوب الكبتاجون والهلوسة
تعد حبوب الكبتاجون إحدى الأدوية الطبية المستخدمة للجهاز العصبي المركزي وذلك للمساعدة في علاج بعض الاضطرابات مثل نوبات الصرع، وكذلك اضطراب تشتت الانتباه وفرط الحركة لدى الأطفال الصغار، وذلك لأنها تحتوي على المادة الفعالة فينيثامين التي تتكون كل من الأمفيتامين ومادة التيوفلين حيث تشبه كل منهما في عملها تأثير كل من هرمونات السيروتونين والدوبامين في شعور الفرد بالسعادة والراحة وتخفيف الآلام وكذلك تحسين المزاج وأيضاً العمل على زيادة التركيز والانتباه وتنشيط الجهاز العصبي المركزي، مما زاد الإقبال عليها بكثرة وعلى الرغم من فاعلية استخدامها.
إلا أن إساءة استخدامها لدرجة الإدمان، الأمر الذي يؤدي بصاحبها إلى ظهور العديد من الأعراض الجانبية الخطيرة والتي تتمثل في الضلالات السمعية والبصرية وكذلك الهلاوس والأوهام، لذلك هناك علاقة وطيدة بين كل من حبوب الكبتاجون والهلوسة عند الإدمان عليها وذلك من خلال ارتفاع معدل الهرمونات بفعل الحبوب مما يؤدي إلى حدوث تغيير في كيمياء المخ وحدوث خلل في الصحة العقلية للمدمن فتظهر العديد من الهلاوس بمختلف أنواعها؛ لذلك لا بد من استشارة الطبيب قبل تناولها ويُستحسن الحصول على تصريح من الإشراف الطبي العلاجي.
ما هي أنواع هلوسة حبوب الكبتاجون
مع وجود علاقة وثيقة بين حبوب الكبتاجون والهلوسة، لا شك بتعدد أنواع هذه الهلاوس من البصرية والسمعية والحسية، فضلاً عن الاضطرابات العقلية الأخرى من الأوهام والتخيلات والضلالات التي تقود إلى الجنون والأمراض الذهانية الخطيرة مما يدل على الأثر العنيف التي تتركها حبوب الكبتاجون على عقلية المريض وأن إساءة استخدامها لا يقتصر فقط في الحصول على المتعة وتخفيف الألم وتنشيط الدماغ بل تقلب حال المدمن رأساً على عقب وإليك أنواع هلوسة حب الكبتاجون.
الهلوسة البصرية
تعد من أشهر أنواع الهلاوس الناتجة عن العلاقة بين حبوب الكبتاجون والهلوسة، حيث يتخيل المدمن وجود أشخاص غير حقيقية قريبة منه، كما أنه يتفاعل معها ويتحدث إليهم كما لو أنهم موجودون بالفعل، ومع زيادة الهلوسة يعتقد أن هؤلاء الأشخاص يريدون ايذائه.
لا تتوقف الهلوسة البصرية على رؤية أشخاص فقط، بل من الممكن أن يصل الأمر إلى رؤية كائنات أخرى وحشرات وحيوانات مفترسة يريد الهروب منها.
الهلوسة السمعية
بالإضافة إلى الهلاوس البصرية، لا شك أن يتعرض مدمني الكبتاجون إلى الهلاوس السمعية كذلك، حيث يتخيل سماع أصوات أشخاص تتحدث معه، وكذلك سماع أصوات حركية غريبة كأصوات الحيوانات أو أشخاص يؤمرنه بأشياء غريبة يفعلها، وتؤدي هذه الأصوات إلى جعل المدمن يتحدث فجأة بصوت مرتفع أو يضحك ويبكي بشدة مما يوضح تأثير حبوب الكبتاجون والهلوسة.
الهلاوس الشمية والحسية
عادةً ما يشم مدمني الكبتاجون روائح غريبة وغير موجودة، ويظل يبحث عن مصادر تلك الروائح، بالإضافة إلى ذلك زيادة هلاوس اللمس، حيث يشعر بأشياء تتحرك على جسده سواء كانت حشرات وعناكب ويبدأ بالفزع والهروب منها.
ما هي الأعراض الجانبية الناتجة عن حبوب الكبتاجون
على الرغم من الارتباط بين كل من حبوب الكبتاجون والهلوسة كأشهر الآثار الجانبية الناتجة عن تناول هذه الحبوب، ولكن لا تقتصر الأعراض الجانبية لحبوب الكبتاجون على الهلاوس والضلالات فقط، بل يشمل العديد من الأعراض الصعبة وخاصة عند اعتياد الجسم عليه نفسياً وجسدياً والذي قد يصل في بعض الأحيان إلى الإدمان ويرجع ذلك إلى المواد الفعالة المتواجدة به والتي تؤثر على خلايا المخ وتسبب تغييراً في توازن الجهاز العصبي المركزي، وإليك أشهر الأعراض الجانبية:
- الإحساس بالإرهاق الجسدي والتعب والإجهاد.
- الإصابة بعسر الهضم والإسهال.
- الإحساس الدائم بالغثيان والقيء.
- الإصابة بسرعة القذف وضعف الأداء الجنسي.
- حدوث الكثير من التشنجات العصبية والعضلية.
- زيادة التركيز والانتباه وكثرة النشاط والحركة.
- زيادة الإحساس بالسعادة والنشوة.
- الأرق مع كثرة الكوابيس.
- قلة الشهية مع إحساس بوجود مرارة في الفم.
- صعوبة التنفس مع وجود ألم بالصدر.
- زغللة العين مع حدوث تشوش في الرؤية.
- التقلبات المزاجية الحادة.
- الشعور بالاكتئاب الشديد.
- كثرة الأفكار الانتحارية.
- الإصابة بنوبات الهلع المتكررة.
- الإصابة بجنون العظمة والضلالات والهلاوس بمختلف أنواعهم كأشهر أعراض حبوب الكبتاجون والهلوسة.
ما هي الأعراض الناتجة عن انسحاب حبوب الكبتاجون
بعد أن تحدثنا عن حبوب الكبتاجون والهلوسة، وكيف أن الإقبال على ادمان حبوب الكبتاجون المنشطة للدماغ يؤدي إلى ظهور الهلوسة والضلالات، والتخلص من هذه الأعراض التي من الممكن أن تقود إلى الجنون، يجب الإقلاع أولاً عن إدمان الحبوب وتناولها بدون داعي أو حتى من أجل الحصول على السعادة أو تحسين المزاج، فلا شك أن أعراضها الجانبية أشد وأصعب، ولكن عند محاولة التوقف عنها ستظهر العديد من أعراض الإنسحاب الصعبة وخاصةً مع اعتياد الجسم عليها نفسياً وجسدياً لوقت طويل، وإليك أشهر أعراض الإنسحاب لحبوب الكبتاجون:
- قلة النشاط البدني وزيادة الخمول.
- التعرض الكبير لخسارة الوزن.
- التعب البدني والإحساس بالجهد وقلة الطاقة.
- زيادة الغدد الإفرازية والتعرق بكثرة.
- زيادة فترات النوم مع التعرض للكوابيس المزعجة.
- زيادة الحركات اللاإرادية مع رعشة الأطراف.
- الإصابة بآلام المفاصل والعظام.
- انخفاض مستوى ضغط الدم.
- كثرة تشنجات الجسم.
- التقلبات المزاجية الحادة.
- الشعور بزيادة مشاعر الاكتئاب والحزن نظراً لتعود الجسم على الحبوب.
وخلاصة حديثنا عن حبوب الكبتاجون والهلوسة
وجدت العديد من الدراسات والأبحاث الطبية عن وجود علاقة بين حبوب الكبتاجون وعن الهلاوس الناتجة عنها كأحد أعراضها الجانبية الخطيرة حيث تشمل كل من الهلاوس السمعية التي تجعل المريض يسمع أصواتاً غير حقيقية وكذلك الهلاوس البصرية، مع زيادة الأوهام والضلالات ولكي يسعى المريض للتخلص منها لا يكون أمامه سوى الانتحار من أجل محاربة هذه الخيالات والأمر الذي يصل بصاحبه أيضاً الجنون لا محالةً.
وكذلك العديد من الأعراض الجانبية النفسية والجسدية الأخرى، ومن أجل معالجة ادمان حبوب الكبتاجون والهلوسة يجب التوجه إلى أفضل المراكز والمستشفيات الطبية المتخصصة في سحب الحبوب من الجسم، وتأهيل المدمنين للبرامج العلاجية والتأهيلية وكذلك علاج أعراض الانسحاب الناتجة عن حبوب الكبتاجون للوصول إلى التعافي من هلاوسها وأضرارها.
المصادر