علاج الكذب عند الأطفال
من أكبر العادات السلبية التي يكتسبها الطفل من البيئة هي “الكذب” فهو من العادات الذميمة التي يتعلمها الطفل في مرحلة النمو وينشأ عليها إذا لم يتم تدارك الأمر وعلاج الكذب عند الأطفال من خلال دكتور نفسي مختص، فالأمر ليس هيناً بل يعد الكذب إدمانا خاصة إن اكتسبه الطفل في طفولته ونشأ عليه وصار من طباعه.علاج الكذب عند الأطفال
فالإنسان يولد على الفطرة النفسية ولا يكون للكذب فيها نصيب ومن الملاحظ أن العديد من الأطفال يكذبون بسبب حكم الظروف التي يمرون بها في مرحلة النمو، وهناك العديد من أنواع الكذب عند الأطفال وهناك أفكار لعلاج الكذب عند الأطفال سنتعرف عليها خلال هذا الموضوع بالإضافة إلى التعرف على أسباب الكذب عند الأطفال؟ وما هي طرق علاج الكذب عند الأطفال ؟
مع أبرز النصائح التي نقدمها إلى الوالدين من أجل علاج الكذب عند الأطفال ؟ مع التعرف على أعراض الكذب وغيرها من المحاور المهمة التي نقدمها من خلالها موضوعنا عن روشتة لعلاج الكذب عند الأطفال إحدى الظواهر السلبية التي إن لم يتم علاجها في الصغر ستكبر مع الشخص وتزداد المعاناة بشكل أكبر، فلا شك أن علاج الكذب عند الأطفال والمراهقين أهون من علاج الكذب عند كبار السن والبالغين.
لا شك أن الطفل في صغره قبل أن يعي ويبلغ حين يكذب فهو لا يعرف الحلال من الحرام وقد يكذب الطفل من أجل جذب الانتباه إليه وقد يكون كذب الطفل لأنه لا يعي الحقيقة من الخيال فقد يختلط على الطفل الحقيقة والخيال فلا يعرف التفريق بين ما حدث بالفعل وما هو كان في عالم الخيال، ومن المعروف عن الطفل أنه صاحب خيال واسع فالقصص الخيالية والأساطير الوهمية التي يسمعها الطفل الصغير يترجمها في خياله كأنها واقع حقيقي فيراها بعين الخيال كأنها حاصلة بالفعل أمامه .
بعض الأطفال يميل إلى الكذب من على سبيل اللعب أو يكون كذب الطفل من أجل التأثير بالكذب على الآخرين بدافع الخوف أو الولاء وغيرها من الأسباب التي تدفع إلى الكذب عند الأطفال والتي سوف نتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال هذا الموضوع.
وحين يبلغ مرحلة المراهقة فإن الكذب يتطور معه فيكون من أجل أن يحكي مغامرات وهمية لأقرانه قد يكون راها في مسلسل كرتوني فاراد أن يعيش دور البطل فيحكي ويكأنه هو من قام بهذه الأعمال البطولية فيبالغ في ذكر مغامراته وبطولاته للأنداد في تلك المرحلة.
وللمزيد عن الكذب عند الأطفال ويكيبيديا وهناك الكثير من الكتب التي حوت موضوع علاج الكذب عند الأطفال يمكن من خلالها التوصل إلى أفضل أفكار لعلاج الكذب عند الأطفال وقد تكون فكرة هي طريق لتخليص طفلك من الكذب.
جدول المحتويات
أهمية مرحلة الطفولة
في إطار الحديث عن علاج الكذب عند الأطفال تعد مرحلة الطفولة من أهم المراحل العمرية التي يتم فيها تكوين شخصية الفرد لأنها توضع فيها البذور الاولي للشخصية وكما قال الحكماء “التعليم في الصغر كالنقش على الحجر” فعلي ضوء ما يتعلم الفرد ويكتسب من خبرات في مرحلة الطفولة تتحد شخصيته فإذا تعلم واكتسب خبرات سوية فإنه يشب علي تلك الصفات.
وتكون ملازمة له في حياته ويصبح متكيفاً مع المجتمع الذي يعيش فيه ومن قبل مع نفسه وعلي العكس تماماً إذا كانت الخبرات مؤلمة ومريرة فإن ذلك سيترك اثاراً سلبية في الشخصية، ومن هنا تبدأ الصفات الذميمة في الترسخ في الشخصية وقد تتسبب له في المستقبل في مشاكل نفسية عديدة أن بم يتم التعامل مع الطفل بشكل صحيح.
في حقيقة الأمر الخبرات التي يكتسبها المرء في مرحلة الطفولة تحفر جذورها في شخصية الفرد بصورة عميقة لأنه لا زال في طور التشكيل والتكوين والصقل، ولذا على الوالدين الاهتمام بشكل كامل بتلك المرحلة بشكل كبير وتوفير البيئة الصحية للطفل مع تقديم الرعاية النفسية من خلال الدعم النفسي والمعنوي من قبل الوالدين وسد حاجات الطفل.
وحمايته منذ نعومته أظفاره من القلق والتوتر والخوف والغيرة والأمور السلبية الأخرى التي تنتاب الأشخاص مثل الغضب والشعور بفقد الأمان وقلة الثقة والنظر إلى ما في يد الغير مع معاملته معاملة صحيحة وحسنة على أساس مبني على الفهم لانفعالاته في تلك المرحلة وأحاسيسه ودوافعه.
مما يجدر الإشارة إليه أن عملية تربية الأطفال ليست سهلة ولكنها تتطلب الكثير والكثير من الوعي النفسي والتربوي من قبل الآباء والأمهات والمعلمين ومقدمي الرعاية، وغيرها ممن لهم دور أساسي في حياة الطفل، ومما يصعب عملية تربية الأطفال وجود مشكلة نفسية وأزمات نفسية قد يصعب التخلص منها مثل الكذب عند الأطفال والعدوانية.
وغيرها من الأمور السلبية التي لو شب عليها لكان صاحب خلق ذميم فإن لم تكن تعيبه في الصغر لكن كيف ترى رجلاً كذاباً؟ أو رجلاً عدوانياً؟ إذا فالأمر خطير ومن شب على شيء شاب عليه ولا يمنع من عرض الأطفال على دكتور نفساني مختص أن لزم الأمر، فقد لا يكون لدي الأسرة القدرة الطافية علي تخليص الأطفال من العادات السلبية التي تلحق بهم فيكون الحاجة إلى المختصين لازمة.
موضوعات ذات صلة
علاج إدمان الألعاب الإلكترونية عند الأطفال
علاج اضطراب التوحد لدي الأطفال
أسباب الكذب عند الأطفال
قبل الحديث عن علاج الكذب عند الأطفال لنوضح أولاً ما هي أسبابه, فمن الأمور التي تشغل بال الوالدين بشكل كبير هو سبب ميل الابن إلى الكذب وعدم ذكر الوقائع الحقيقية للأمور وفي الغالب تكون صدفة الكذب متصلة بالأمانة، ولذا في الغالب الكذب عند الأطفال يصاحبه السرقة كما تصاحب الأمانة الصدق ولذا كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- منذ صغره لقبه الصادق الأمين.
وقد يكون الكذب عند الأطفال مستقلاً أو قد يكون الكذب عند الكبار كذلك مستقلاً ولا يكون الشخص حرامي أو سارق أو غشاش وعلي الوالدين أن يدركوا تماماً أن الطفل قد يكون أمينا في موقف وغير أمين في موقف آخر وقد يكون كاذب في موقف وصادقاً في موقف آخر وقد يغش في مادة ولا يغش في مادة أخرى.
إذا هذا الأمر يكون بدافع من الطفل إلى الكذب أو السرقة أو الغش لكن لا زال هناك سؤال يحير الآباء والأمهات على وجه الخصوص ألا وهو “الأسباب التي تدفع الطفل إلى الكذب”؟
في حقيقة الأمر وكما ذكرنا أن الكذب صفة مكتسبة وليس صفة يكون الإنسان مفطورا عليها فهذه الصفة مكتسبة من البيئة وهناك العديد من الأسباب التي تدفع الطفل إلى الكذب من أهمها:-
- قد يكون الوالدين هم السبب الأكبر في نشأة الطفل على الكذب فإذا انعدمت القدوة فلا تسال عن سبب الاعوجاج؟ وإذا كان رب البيت بالدف ضارب فشيمة أهل البيت الرقص فمع ميل الوالدين أنفسهم إلى الكذب سواء كان مع الطفل نفسه أو شاهده الطفل من والديه يفتح أفق الطفل على الكذب منذ نعومة أظفاره.
- التقليد فقد يقلد الابن الكذب فلو جاء أحد الغرباء ليسال عن الوالد وفي وجوده أجاب أحد الحاضرين أنه غير موجود وهو موجود فرأي الطفل هذا الكذب عياناً وتكرار هذا الأمر أمام عينه يجعله يشب علي الكذب.
- الكذب عند الأطفال قد يكون لأجل انتباه الآخرين في محيط الأسرة أو في محيط المدرسة.
- من أكبر دوافع الكذب لدي الأطفال هو خوفه من العقاب فيضطره ذلك إلى الكذب واختلاق الأقاويل من أجل عدم التعرض للعقاب.
- من أهم أسباب الكذب لدي الأطفال هو رغبتهم في إثبات الذات وإثبات قيمتهم فيكون الكذب من أجل تحقيق الرغبات المكبوتة التي عجز الطفل عن تحقيقها.
أفكار لعلاج الكذب عند الأطفال ونصائح للوالدين
لا شك في أن على الوالدين الدور الأكبر في علاج الكذب عند الأطفال ولكن السؤال الذي يراود عقولهم كيفية علاج الكذب عند الأطفال، وقبل أن نقدم النصائح والتوصيات للوالدين من أجل حماية الابن من الكذب وأن يشب علي هذه الصفة الذميمة يجب أن يعلموا تماماً أن مهما وجهوا الابن وحاولوا تعديل سلوكياته وهم أشخاص كاذبون فإنهم لا يستطيعون تغير سلوكيات الأبناء.
لذا يجب أن يكونوا قدوة لأبنائهم حتى لا يقعوا في الكذب فالقدوة هي أولى خطوات الوقاية من الوقوع في الكذب لدى الأبناء ولا شك أن الوقاية أفضل من العلاج.
أولاً:- إشباع حاجات الطفل على قدر المستطاع مع توجيه الطفل إلى قول الحق وعدم تكليف الطفل الأعمال التي تفوق قدراته حتى لا يصاب بالفشل والإحباط ويضطر إلى الكذب من أجل إرضاء الآخرين.
ثانياً:- يجب أن يعلم الطفل أن الصدق منجاة حتى ولو رأي غير هذا كما أن الكذب ضياع حتى ولو يم يري هذا مع إقناع الطفل أن الكذب يفقده ثقة الآخرين فيه وعدم احترامهم له فالإنسان الكاذب يمقته الله وتمقته الناس أما الشخص الصادق يحبه الله وتحبه الناس.
ثالثاً:- يجب على الوالدين أن يكون حلهم لمشاكل الأطفال من خلال التفكير العلمي وبشكل موضوعي ولا يكون العقاب هو الحل من أجل علاج الكذب عند الأطفال.
رابعاً:- على الوالدين أن ينظروا للطفل أنه محل ثقة واحترام من قبل الجميع ورفع مكانته فلا يبخس من مكانته أو التقليل من شأنه فقد يدفعه هذا إلى الكذب حتى يكسب ثقة الآخرين فيه وينال رضا المجتمع له.