اضطراب القلق عند الأطفال
الحديث عن اضطراب القلق عند الأطفال مهم فالعديد من الأشخاص لا يعي حقيقة مهمة وهو أن الاضطرابات النفسية لا تختص بمرحلة عمرية دون أخرى ولكن المرض النفسي لا يفرق بين صغير ولا كبير ولا رجل ولا امرأة ولا فقير ولا غني، ولذا صار هناك تخصصاً بشكل كبير في علاج الأمراض النفسية فهناك دكتور نفسي لعلاج الأمراض النفسية للأطفال وطبيب نفساني لعلاج الاضطرابات النفسية عند المراهقين وعلاج الاضطرابات النفسية لدى كبار السن والتي تحتاج إلى نفساني متخصص.
ونحن من خلال أساتذة مختصين في علاج الاضطرابات النفسية عند الأطفال ومن خلال هذا الموضوع سنتحدث عن “اضطراب القلق عند الأطفال” من خلال ذكر الأسباب وطرق علاج القلق النفسي في الطفولة، وهناك العديد عن كتب اضطراب القلق عند الأطفال pdf للمزيد عن الاضطراب والتعرف كيفية التعامل الطفل القلق وكيف نعالج تلك المشكلة وأشهرها كتاب دليل الطفل للتعامل مع القلق.
ونحن في مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان نوفر أحدث طرق علاج اضطراب القلق عند الأطفال من خلال المخصصين فعلينا الإسراع في طلب العون من خلال المختصين حتى لا يكون القلق عاملا سلبيا في حياة الطفل ويستمر معه ويكون العلاج فيما بعد من الصعوبة بمكان فتواصل معنا من أي مكان في العالم فأطفال نا أمانة لدينا.
جدول المحتويات
بداية دعنا نتعرف على مفهوم القلق النفسي؟
القلق النفسي هو حالة من التوتر المصحوب بحالة من الخوف وتوقع حدوث الخطر، واضطراب القلق عند الأطفال لا يقل خطورة عن القلق الذي يصيب كبار السن بل قد إن لم يعالج القلق لدى الطفل فقد يلازمه ويؤثر سلباً بدرجة كبيرة على حياة الأشخاص، وعلي الرغم من اختلاف القلق عن الكبار عن أعراض القلق عن الأطفال الرضع إلا أننا أمام مرض نفسي يحتاج إلى العلاج.
ما هي أنواع القلق؟
الجميع قد يساوره لحظات من القلق لكن هل جميعهم مصاب باضطراب القلق النفسي الذي يحتاج إلى دكتور نفسي من أجل العلاج بالطبع لا، فالقلق أنواع منها الطبيعي ومنها المرضي الذي يحتاج إلى العلاج النفسي والدوائي.
أولاً القلق الطبيعي:- وهذا القلق ينتج نتيجة للضغوط التي يمر بها الشخص من المتاعب الخارجية والقلق هنا يكون مناسبا للمتاعب التي يعايشها الشخص ويزول هذا النوع من القلق بزوال السبب فهو بمثابة عرض زائل لزوال المسبب.
ثانياً عصاب القلق:- وهذا القلق راجع إلى الصراع النفسي الداخلي للشخص ولا يزول هذا النوع من القلق بزوال السبب ولكنه يحتاج إلى العلاج النفسي ومنه أنواع الفوبيا مثل فوبيا الخوف من الظلام وفوبيا الخيالات والعفاريت.
ثَالِثًا القلق الثانوي:- وهو القلق الذي يصاحب الأمراض النفسية الأخرى كالقلق النفسي الذي يصاحب اضطراب الوسواس القهري أو القلق المصاحب لمرض الفصام الذهاني وهذا القلق يتم علاجه من خلال علاج المرض المسبب للمرض وسبب القلق فيها ناتج عن مقاومة بعض الأعراض كما يحدث في الوسواس القهري.
القلق النفسي عند الأطفال
قد يبدون غريباً لدي الكثير من الأشخاص أن يسمع أن الطفل قد يعاني من القلق وإن كان صحيحاُ أن الطفل لا يدرك ويفهم ما يجري حوله فليس ثمة إدراك ذهني لدى الطفل تمكنه من إدراك كامل للحقائق وقد يختلط لديه الواقع بالخيال، إلا أن في تلك المرحلة العمرية في الطفولة المبكرة يكون وسيلة الطفل إلى المعرفة هو الشعور.
ولإيضاح معنى الشعور الذي يميز به الطفل أنه من خلال نغمة أمه يستطيع أن يميز نغمة صوت الأم إذا ما كانت راضية أو هادئة إم هي في حالة من الغضب او حالة من القلق والانزعاج ويستجيب لكل حالة من تلك الحالات بما يتوافق معها، وذلك قبل وصوله الي المرحلة التي يستطيع فيها فهم كل ما يسمع من كلام.
القلق عند الأطفال والرضع وشعور الطفل في تلك المرحلة يكون وسيلة في اكتساب المعرفة والخبرة كما أن شعوره هو وسيلته إلى الطمأنينة أو القلق فإذا شعر الطفل بالجوع سيكون البكاء هو طريقه إلى الوصول إلى الطعام وسيظل يبكي ويبكي إلى أن يصل إلى مراده، فإذا طالت مدة بكائه فوق المعتاد فانه سيشعربانه طفل مهمل وأنه غير محل اهتمام أو رعاية من قبل الآخرين.
وعلى الرغم من أن تفسيراته تلك غير صحيحة دائماً إلا أن هذا شعوره علي كل حال ولا شك في أن هذا الشعور يبعث في نفسه الانزعاج وحالة من القلق، وفي الحقيقة طمأنينة المريض في تلك الفترة المبكرة تتوقف بشكل كبير علي رؤيته لنفسه أنه موضع للقبول والاهتمام والحب ممن حوله ولا بد أن يتلقى الطفل الإشباع والى أحس بحالة من الضياع.
موضوعات ذات صلة
تعديل سلوكيات الأطفال الجنسية | الأسباب والعلاج
ما هي أسباب القلق النفسي عند الطفل؟
بمضي الوقت يدخل الطفل في معترك الحياة شيئاً فشيء ولا شك أنه باندماجه وتعاملاته مع مرر الوقت تبعث في نفسه القلق إلا أن الأم الفطنة يمكنها أن تتعرف على ملامح الوجه وتعرف إذا مان ابنها يساوره القلق أم لقاء ، فتحاول أن تتعرف على سبب القلق ومن ثم تحاول إخراجه من حالة القلق تلك بتجنبه إياها أو علاجه وفيما يأتي سنتعرض لذكر أبرز أسباب القلق النفسي عند الطفل وأكثرها شيوعاً.
أولاً:- التهديد المستمر الذي يسمعه الطفل كلما اتي مراً لا يرضي عنه الوالدان فيسمع تهديدات من الوالدين بشكل فيه إسراف، ولا شك أن مرحلة الطفولة تحتاج إلى معاناة كبيرة من قبل الوالدين وان الهدف الرئيسي من التنشئة والتربية للصغار هو أن يشبوا متشبعين من القيم والمعايير التي يبيحها مجتمعهم الذي يقنطون فيه وبيئتهم التي ينشئون فيها، وفي الواقع تشبع الصغار بالقيم والمعايير والأعراف لا يتم في لمح البصر.
لكن هذه التنشئة للصغار تحتاج إلى السنوات الطوال وتتم علي مراحل كل مرحلة يكتسب فيها قدراً ما وتكمل المرحلة الأخرى ولا شك أن هذه المرحلة تعتمد بشكل أساسي علي الوالدان، فلذا يجب أن يتحلوا بالصبر العميق والفهم العالي في التعامل مع الأطفال في تلك المرحلة، لكن وللأسف العديد من الآباء يظنون أنهم من خلال تعاملهم بالتهديد والتخويف والردع يختصرون طريق التربية فكيف الحال بطفل إذا سمع من والديه “سأرميك في الشارع” “إذا فعلت كذا فلن أحبك” و “إذا رفعت صوتك سأضربك”.
وغيرها من العبارات التي يتكلم بها الكبار وهم لا يقصدون منها إلا التهديد وتخويف الطفل من ارتكاب الأخطاء لكن هل يعي الطفل هذا وهل يعرف أنهم لا يقصدون ما يقولون فهو يعتقد أنهم صادقون وأنهم سيفعلون كل كلمة تحدثوا بها ومن ثم تكون استجابة الطفل بناء علي هذا الأساس والنتيجة تمتلئ شخصية الطفل بالقلق والانزعاج والخوف والارتباك.
ثانياُ :- تعرض الطفل لمواقف تجلب الخطر والخوف والانزعاج والقسوة والعنف بشكل كثير يجعل هذه الأمور من ضمن المكونات الشخصية، ولذا نري اضطرابات في الشخصية تبدأ في الظهور ونتساءل عن سببها؟ فما سبب حدوث اضطراب الشخصية الاعتمادية؟ واضطراب الشخصية المعادية للمجتمع؟ وغيرها من اضطرابات الشخصية التي تصاحب الطفل منذ نعومة أظفاره فالتهديدات والتخويف وزرع القلق في نفس الطفل لن يأتي بثمار بل سيكون له مردود عكسي تماماً على الطفل آجلاً وعاجلاً.
ثالثاً:- إذا كان أحد الوالدين مصاباً باضطراب القلق فإن هذا القلق سينتقل إلى الطفل بسبب تصرفات الأم أو الأب المصابة بالقلق فستكون تصرفاتها مضطربة وهذا من أكبر العوامل التي تتسبب في إصابة الطفل بالقلق النفسي.
رابعاً:- تعرض الطفل إلى الصعوبات في الحياة بشكل متكرر مع معاناة الفشل والإحباط المتكرر دون أن يوجد من يقدم له المساعدة أو يوجهه ومن يرفع من معنوياته حين يواجه صعوبات فكل هذه الأمور يؤدي إلى الشعور بالقلق بشكل مستمر حتى تزول الأسباب المسببة لقلق الطفل، ولذا فإن القلق المدرسي من أشهر أنواع القلق.
خامساً:- في موقف الصراع ينشا القلق لدي الأطفال ويكون الخوف والقلق الذي يساور الأطفال مصدر دفاعي عن النفس، ولذا علينا أن نتعرف علي كيف نتعامل مع الطفل القلق من خلال العديد من الكتب والتي تعد مرجع لنا مثل كتاب دليل الطفل للتعامل مع القلق.
ما هي مظاهر القلق النفسي عند الأطفال؟
قد يستطيع الكبار التعبير عن القلق الذي يراودهم بشكل مباشر أو غير مباشر وإن كان التعبير عن القلق بشكل مباشر متعذر لدي الأشخاص كبار السن فكيف الحال بالصغير الطفل فلا شك أنه سيعبر عن قلقه بشكل غير مباشر ويكون تعبيرهم عن القلق من خلال العديد من الصور وأبرزها وأكثرها شيوعاً ما يلي:-
أولاً:- البكاء الشديد وهو من أكثر الوسائل التي تعبر عن قلق الطفل فالطفل الأمن والغير قلق ليس من السهل أن يبكي علي أقل شيء بخلاق الطفل القلق والذي يبكي لفترة كثيرة لأقل شيء .
ثانياً:- كثرة الحركة وعدم الثبات وتكون حركاته بلا هدف.
ثالثاً:- حدوث اضطرابات في النوم فالطفل القلق ينام عدد من الساعات الطويلة كعادة الأطفال إلا أنه كثير الحركة، ويكأنه يبحث عن حل لأسباب الخوف والقلق التي تساوره حتي وهو في المنام.
رابعاً:- عدم رغبة الطفل في الطعام وقلة الشهية مع اضطراب في المعدة ويصاب بالإمساك والإسهال والإمساك هو الغالب في حالات القلق لدي الأطفال وربما يتكئ ولا يكون القيء ناتجا عن مرض عضوي لكن ناتجا عن الحالة النفسية للطفل والتي يغلب عليها القلق والخوف.
خامساً:- سلوكيات الطفل فيميل إلى الانطواء وقد يكون كثير الحركة ويخطئ كثيراً فيتعرض للعقاب وتزداد حالته كما يظهر القلق النفسي لدى الطفل في رعشة اليدين الباردة المملوءة بالعرق وعادة مص الأصابع وربما قرض الأظافر والقيام بتعبيرات على الوجه أو حركات عصبية بشكل غير إرادي.
كيفية علاج القلق النفسي عند الأطفال؟, علاج اضطراب القلق عند الأطفال
مهما كانت حالة الطفل ومهما كانت الصورة التي يبدو عليها فهو يعبر عن حاجته إلى الحب والحنان وأي محاولة إلى اضطراب القلق عند الأطفال بشكل ظاهري فإنها ستؤول إلى الفشل فلا بد من البحث عن الأسباب الحقيقية للقلق عند الطفل وعلاجه ومن أهم طرق علاج اضطراب القلق عند الأطفال هو إعطاء الطفل ما يشبعه من الأمان والحنان والعطف والحب والاهتمام والرعاية والسخاء واشعاره بأنه موضع تقدير واهتمام وجعله يشعر بالسعادة والأمان والطمأنينة وعدم إشعاره بالوحدة.
إذا لم يتم اضطراب القلق عند الأطفال من خلال الأم وظل القلق مراود له فهذا دليل علي تشبع شخصية الطفل بالقلق والخوف وسيكون علاج الخوف والقلق في هذه الحالة من خلال دكتور نفسي مختص وسيقع أيضا دور كبير على الأم بشكل خاص في علاج القلق عند الطفل.