علاج الشخصية العصبية
علاج الشخصية العصبية قد يحتاج إلى طبيب متخصص، وذلك لأن العصبية من أخطر ردود الأفعال والاستجابات التي تحدث من الإنسان، وذلك بسبب تأثير العصبية والانفعال على الجسم بطريقة سلبية، وقد يتطور الأمر إلى توقف القلب أو الإصابة بأمراض مزمنة مثل الضغط أو السكري وغيرها، والحقيقة أننا نتعرض يوميا إلى مواقف عديدة تزيد من معدلات الانفعال، كما أن كثرة الضغوطات العصبية والنفسية تجعل الأنسان أكثر عصبية
وبالإضافة إلى ذلك هناك بعض الأمراض والمشاكل النفسية التي تؤثر على حالة المريض المزاجية، وتجعله أكثر نرفزة وعصبية تجاه المواقف الحياتية البسيطة، كما أن الاختلالات الهرمونية تعد عامل مهم في أسباب العصبية والغضب، وباعتبار أن المرأة أكثر عرضة لهذه الاختلالات تكون كذلك أكثر عرضة للعصبية والغضب.
لذا علاج الشخصية العصبية الزائدة يحتاج إلى تدخل متخصص لمساعدة الإنسان على تنظيم مشاعره، والتخلص من أعراض العصبية والغضب، ويقوم المتخصص في البداية بتحديد أسباب العصبية والغضب، وفي حالة أن السبب يرجع إلى أحد الأمراض العضوية أو النفسية يتم وصف مجموعة من العقاقير، والخضوع إلى جلسات العلاج المعرفي السلوكي، والتي تهدف إلى تنظيم أفكار وردود أفعال الإنسان، والسيطرة على السلوكيات عند التعرض إلى مثير خارجي يستدعي الغضب، وننصح بالتوجه إلى مستشفى الوعي الجديد لوجود أفضل كوادر طبية، وأخصائيين في التعامل الاضطرابات السلوكية والشخصية التي يعاني منها الإنسان.
جدول المحتويات
أسباب العصبية الزائدة
عند التحدث عن علاج الشخصية العصبية من الضروري أن نبدأ بذكر أسباب العصبية الزائدة، والتي تعبر دليل على عدم سيطرة الإنسان على ردود الأفعال، والاستجابات الخارجية تجاه المواقف الحياتية، وعلى الرغم من اعتبار أن العصبية والغضب من الصفات العادية التي يتمتع بها بعض الأشخاص، ولكن العصبية الزائدة تكون سبب في عدد من المشاكل والأضرار الصحية، وذلك لتأثير الغضب والانفعال على وظائف أجهزة الجسم، والشخص العصبي يكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والاضطرابات العضوية، مثل أمراض القلب أو داء السكري أو عدم انتظام ضغط الدم، وإلى جانب ذلك المشاكل الاجتماعية بسبب العنف، والعدوان تجاه الآخرين عند الغضب والانفعال، وبالتالي لمعرفة علاج الشخصية العصبية يجب أن نتوصل إلى أسباب العصبية الزائدة والتي تتمثل في التالي:
- التغيرات الهرمونية التي تحدث للنساء عند زيادة أو نقص إفراز الهرمونات خلال الدورة الشهرية أو الحمل.
- زيادة إفراز هرمون الثيروكسين من الغدة الدرقية وتأثيره على الحالة المزاجية.
- سوء التغذية ونقص مستوى الحديد بالجسم مما يشعر الإنسان بالإرهاق والإجهاد طوال الوقت.
- انخفاض مستويات السكر بالدم تعد سبب في العصبية الزائدة.
- المعاناة من الوحدة والاكتئاب والملل طوال الوقت.
- كثرة الضغوطات الحياتية سواء في العمل أو الدراسة أو العلاقات الاجتماعية.
- الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب وداء السكري وضغط الدم.
- الإصابة بمرض السرطان.
- عدم احترام مشاعرك واحتياجاتك الشخصية.
- تناول بعض العقاقير الطبية.
- المعاناة من اختلالات نفسية تؤثر على حالة المزاج للإنسان مثل الفصام أو ثنائي القطب أو اضطرابات القلق والتوتر.
- كثرة المشاحنات بين الأزواج بسبب الشك والغيرة والفروق الفكرية والاجتماعية.
- كثرة الدخول في مشاحنات ومناقشات جدالية مع أشخاص آخرين.
- التعرض إلى أحد الصدمات النفسية العنيفة.
- الدخول في علاقات اجتماعية سامة.
- المعاناة من تاريخ طويل مع الإساءة خلال مرحلة الطفولة.
- اضطرابات الذهان.
- الإصابة بالشخصية الحدية الذهانية.
- تعرضك الدائم إلى الظلم وانتهاك الحقوق من الآخرين.
كما أوضحنا في الأسطر السابقة بأنه يوجد أسباب عديدة للعصبية المفرطة، والتي قد تكون بسبب عوامل داخلية للإنسان أو من العوامل الخارجية والحياتية، وفي كلتا الحالتين ينصح بالتوجه إلى متخصص في الاضطرابات السلوكية، واستشارته لتحديد سبب العصبية المفرطة واختيار أنسب طريقة للعلاج.
موضوعات ذات صلة: علاج الفصام نهائيًا
ما هي أنواع الغضب؟
في سياق حديثنا عن علاج الشخصية العصبية سنتطرق إلى ذكر أنواع الغضب، حيث يجهل الكثير حقيقة وجود أشكال مختلفة من الغضب، والتي تنقسم إلى التالي:
1_ الغضب الخارجي
علاج الشخصية العصبية للتخلص من الغضب الخارجي، والذي يعبر عنه الإنسان بالسلوكيات العدوانية والعنف الصريح، ويكون شخص متشاؤم ويعرف بصوته العالي، وكثرة الصراخ والسب والشتائم.
2_ الغضب السلبي
ضمن أهداف علاج الشخصية العصبية هو التخلص من الغضب السلبي، حيث يعبر الإنسان عن غضبه بسلوكيات منبوذة، مثل السخرية من الآخرين أو التنمر على الغير وتوجيه الألفاظ النابية، وتعمد إحراج الآخرين، وتعد تلك السلوكيات وسيلة لتفريغ مشاعر الغضب.
3_ الغضب الداخلي
من أهم أسباب السعي إلى علاج الشخصية العصبية هو التخلص من الغضب الداخلي، والذي يوجه إلى الذات ولوم النفس وتأنيب الضمير، حيث يقوم الشخص بمعاقبة نفسه بالحرمان من الطعام والشراب، أو الخروج من البيت والاستمتاع، كذلك يوجه إلى نفسه اللوم والعتاب وجلد الذات، وهذه الأمور لها آثار سلبية عديدة على الإنسان، وقد تدفعه إلى التفكير في الانتحار .
أعراض العصبية
خلال رحلتنا للحديث عن علاج الشخصية العصبية سنوضح أعراض العصبية والغضب، حيث أن كل إنسان معرض للشعور بالغضب، ولكن بدرجات متفاوتة لذا اللجوء إلى العلاج لا يكون في الدرجات المنخفضة من الغضب، ولكن في حالات الغضب والعصبية المفرطة، وذلك لما ينتج عنها من أعراض جسدية وعاطفية كالتالي:
1_ أعراض جسدية
علاج الشخصية العصبية يسعى للتخلص من الأعراض الجسدية للغضب التالية:
- الشد العضلي.
- ارتفاع معدلات ضغط الدم.
- تسارع ضربات القلب.
- الشعور بالوخز والتنميل في أطراف الجسم.
والجدير بالذكر أن الدراسات العملية أوضحت أن الأعراض الجسدية للغضب تظهر بسبب انخفاض هرمون الكورتيزول، أو زيادة إفراز هرمون التستوستيرون.
2_ الأعراض العاطفية
من ضمن أهداف علاج الشخصية العصبية هو القضاء على الأعراض العاطفية التي يصاب بها الإنسان بسبب نوبات الغضب، والتي تتمثل فيما يلي:
- القلق.
- الكآبة.
- الإحباط.
- التهيج.
- الضغط العصبي.
- الإرهاق والتعب.
- الشعور بالذنب.
- الحزن.
أسباب الغضب في علم النفس
في إطار الحديث عن علاج الشخصية العصبية سنتحدث عن أسباب الغضب في علم النفس، والتي يرجعها العلماء إلى أسباب الانفعال والغضب، ومن أشهر أسباب الغضب والانفعال في علم النفس ما يلي:
1_ الوسواس القهري
علاج الشخصية العصبية يشمل علاج الوسواس القهري، والذي يعتبر من أهم أسباب الغضب والانفعال في علم النفس، ومريض الوسواس القهري يعاني من تراود الأفكار القهرية، وعدم قدرته على السيطرة أو التحكم فيها مما يجعله أكثر عصبية، وانفعال رغبة في تنفيذ هذه الأفكار، أو عند محاولته لقمع هذه الأفكار القهرية التي تسيطر عليه، و علاج الشخصية العصبية يحتاج إلى المكوث في مستشفى للأمراض النفسية مثل مستشفى الوعي الجديد، والتي تعتبر من أفضل المستشفيات النفسية في مصر والوطن العربي.
تعرف على علامات الشفاء من الذهان
2_ الاكتئاب
أشهر أسباب الغضب والعصبية في علم النفس هو الاكتئاب، وذلك لتأثيره على الحالة المزاجية وشعور المريض دائمًا بالقلق والحزن والكآبة، ويتعرض إلى نوبات الغضب والعصبية بسبب عجزه عن التعبير بشكل جيد عن مشاعره وأفكاره، و علاج الشخصية العصبية بسبب الاكتئاب يتطلب متخصص نفسي في الاضطرابات والمشاكل النفسية والعاطفية.
3_ تعاطي المواد المخدرة والكحوليات
تعاطي المخدرات أو الكحوليات يعتبر من ضمن أسباب العصبية المفرطة في علم النفس، حيث أن تلك المواد تؤثر على وظائف العقل، وتفقد الإنسان القدرة على التحكم في أفعاله وسلوكياته، كما يكون أكثر عدوانية وعنف عند البحث عن المخدرات، لذا مستشفى الوعي الجديد لعلاج الإدمان والطب النفسي توفر برامج علاج الشخصية العصبية، ذلك بعد الانتهاء من سحب السموم من جسم المدمن.
متى تصبح العصبية مشكلة؟
سبق وذكرنا أن العصبية والغضب من المشاعر الإنسانية التي يشعر بها كل فرد، ولكن بدرجات متفاوتة، لذا لا يصبح الغضب مشكلة إلا عند زيادته عن الحد المقبول، وتأثير العصبية على صحة الإنسان ونفسيته، وتدفعه إلى ارتكاب الجرائم وإلقاء نفسه في التهلكة، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من نوبات الغضب الخارجية، ولكن في ظل تطور الطب النفسي يمكن علاج الشخصية العصبية بسهولة، ولكن لابد من الاعتراف بوجود المشكلة وطلب المساعدة من المتخصص.
أضرار العصبية الزائدة على الجسم
الاهتمام بموضوع علاج الشخصية العصبية يكون بسبب أضرار العصبية الزائدة على الجسم، والتي تنجم عن الاختلال الهرموني الذي يحدث، مثل زيادة إفراز هرمون التستوستيرون وانخفاض مستوى هرمونات أخرى، كما أن الغدة الكظرية تقوم بإفراز هرمونات التوتر مثل الأدرينالين، والتي تؤثر سلبًا على الدماغ حيث يتم إبعاد الدم عن العضلات والأمعاء، ويكون الإنسان عرضة للإصابة بما يلي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- الكآبة والحزن.
- الصداع الشديد.
- اضطرابات الهضم.
- الإصابة بإكزيما الجلد.
- النوبات القلبية.
- السكتات الدماغية.
- الذبحة الصدرية.
- الأرق الشديد.
- القلق والتوتر النفسي.
هل يمكن علاج الغضب بالفن ؟
عند الحديث عن علاج الشخصية العصبية يتساءل البعض عن إمكانية علاج الغضب بالموسيقى، حيث أنه من المعروف أن الموسيقى والنغمات الهادئة تساعد على الراحة، والاسترخاء وتقلل من تقلبات المزاج الحادة، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها في الحالات الحرجة، والتي تنجم عن أسباب العصبية والغضب في علم النفس، مثل الوسواس القهري أو الاكتئاب أو الإدمان، حيث يحتاج المريض إلى كورس علاجي متخصص للقضاء على هذه الاضطرابات، والعلاج بالفن قد يكون علاج ثانوي يعزز من مدى استجابة المريض للعلاج، كما أن أطباء مستشفى الوعي الجيد يستخدمون الرسم أثناء جلسات العلاج المعرفي لتعزيز الشعور بالراحة والهدوء، والاستجابة السريعة للعلاج.
هل الغضب يسبب الاكتئاب؟
علاج الشخصية العصبية يأخذنا للحديث عن سؤال هل الغضب يسبب الاكتئاب، والحقيقة أن الغضب لا يعد من أسباب الإصابة بالاكتئاب، ولكن من الطبيعي أن يشعر مريض الاكتئاب بمشاعر الغضب والعصبية المفرطة، وخاصة عند تعرضه إلى الخذلان والحزن الدائم، وبالتالي علاج الشخصية العصبية لا يقل أهمية عن علاج اضطراب الاكتئاب، وكلاهما في حاجة إلى معالج نفسي متخصص للتحكم في ردود الأفعال والاستجابات الخارجية.
علاج الشخصية العصبية
علاج الشخصية العصبية واحدة من أهم الموضوعات التي يتساءل عنها عدد من الأشخاص، وذلك لأنه كثيرًا ما نتعامل مع شخص عصبي سواء في العمل، أو زملاء الدراسة ولكن عندما يكون أحد أفراد العائلة مثل الزوج يكون الأمر صعب، وذلك لصعوبة التأقلم أو التعامل مع نوبات الغضب، والانفعال التي يمر بها الزوج، لذا تتساءل الزوجة عن علاج الشخصية العصبية، وهناك استراتيجيات عديدة لعلاج الشخصية العصبية كالتالي:
1_ العلاج النفسي
واحدة من أهم أساليب علاج الشخصية العصبية هو العلاج النفسي تحت إشراف متخصص، حيث يقوم بعقد عدد من جلسات العلاج النفسي التي تعزز من تنظيم الأفكار، والتحكم في ردود الأفعال والتخلص من السلوكيات العدوانية، والمدمرة للذات ويشمل العلاج النفسي للعصبية والغضب ما يلي:
- التعامل بشكل جيد وأفضل مع الحزن والكآبة.
- كيفية التعامل مع مشاكل وضغوطات الحياة المستمرة لتجنب الغضب والانفعال.
- التخلص من آثار الصدمات النفسية ومواقف الإساءة في الطفولة.
2_ العلاج الدوائي
ضمن آليات علاج الشخصية العصبية هو العلاج الدوائي، والذي يستعين خلاله الطبيب بمجموعة من العقاقير الطبية التي تحافظ على الاتزان العقلي والمزاجي، وتستخدم في حالات محددة من الغضب، وعندما يلزم الأمر تحت إشراف من الطبيب، ويحذر من استعمال هذه الأدوية أو المهدئات بدون وصفة من الطبيب، ومن أمثلتها ما يلي:
- مضادات الاكتئاب مثل (Celexa أو Zoloft أو Prozac).
- باروكستين (Paroxetine).
- سيرترالين (Sertraline).
- فلوكسيتين (Fluoxetine).
- سيتالوبرام (Citalopram).
- أميتريبتيلين (Amitriptyline).
علاج العصبية في الإسلام
عند الحديث عن علاج الشخصية العصبية الكثير من الأشخاص يتساءل عن العلاج في الدين الإسلامي، ولأن الله عز وجل أنزل كتابه الكريم شفاء ودواء للعالمين، والآيات القرآنية تحمل جميع الحلول، والنصائح للتعامل مع المشاكل التي تواجه الإنسان في حياته، وعلاج الشخصية العصبية في الإسلام جاء في قول رسول الله عليه وسلم (لو يقول أحدكم إذا غضب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه غضبه)، ولكن هذه الطريقة لا تفيد إلا في حالة الانفعال البسيط، ولكن العصبية المفرطة والغضب الحاد لأسباب نفسية تحتاج إلى تدخل من طبيب متخصص.
خلاصة حديثنا عن علاج الشخصية العصبية:
علاج الشخصية العصبية يكون تحت إشراف متخصص، وذلك لأن نوبات الغضب المفرطة والانفعال الزائدة تحدث لأسباب عديدة، وفي الغالب تعود إلى مشاكل نفسية تحتاج إلى العلاج النفسي، وفي حالات أخرى يلجأ الطبيب إلى وصف أدوية لتهدئة المريض، ومساعدته على التحكم في ردود أفعاله، ولا ينصح بترك العصبية دون علاج، والتعامل معها على أنه مشاعر عادية تختفي من تلقاء نفسها، وذلك لأن أضرار العصبية والغضب تؤثر على الصحة الجسدية، ومستشفى الوعي للطب النفسي وعلاج الإدمان تضم مجموعة من أفضل الأخصائيين النفسيين، والقادرين على مساعدتك في التخلص من العصبية المفرطة والتحكم في نوبات الغضب.
مصادر الموضوع