5 من أشهر برامج التعافي من المخدرات
تتنوع برامج التعافي من المخدرات بناء على حالة المدمن وطبيعة الأعراض الجانبية التي يعاني منها، لذا إجراء التشخيص المزدوج يحدد ما هي أفضل برامج التعافي والعلاج من المخدرات، والطبيب المختص يجري مجموعة من الفحوصات والتحاليل والأشعة التي تحدد نسبة المخدرات داخل الجسم، ولا يمكن تطبيق نفس خطة العلاج على جميع مرضى الإدمان لاختلاف الوضع الصحي، لذلك في مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان تصمم برنامج علاج فردي لكل مدمن لضمان تحقيق التعافي المستدام، ولمعرفة أفضل برامج التعافي من المخدرات تابع معًا.
جدول المحتويات
برامج التعافي من المخدرات
تعاطي المواد المخدرات من التحديات الكبيرة التي تؤثر على الأفراد والمجتمعات على حد سواء، لذا أصبحت برامج التعافي من المخدرات ضرورة ملحة لإنقاذ المدمن من الأضرار الناتجة عن الإدمان، ومن خلال هذه البرامج تساعد المدمنين على استعادة حياتهم بعيدًا عن تعاطي المخدرات، والهدف الأساسي من العلاج تحقيق التوازن النفسي والجسدي والاجتماعي تحت إشراف طبي متخصص، لذا برامج العلاج من الإدمان يجب أن تجمع بين العلاج الدوائي والعلاجات السلوكية والاجتماعية والتأهيلية.
وداخل المراكز والمستشفيات العلاجية المتخصصة تتنوع برامج التعافي من المخدرات، التي توجه المدمن إلى الطريق الصحيح نحو حياة صحية مستقرة والاندماج في المجتمع بطريقة فعالة وإيجابية، وبالتالي اختيار افضل برنامج للتعافي من الإدمان يتطلب خبرة وكفاءة من الأطباء والاستشاريين داخل بيئة علاجية مناسبة.
برنامج العلاج الدوائي للمدمنين
المرحلة الأولى المطبقة من برامج علاج التعافي من المخدرات هو العلاج الدوائي بعد توقيع كشف طبي شامل على المريض، ليتمكن الطبيب من اختيار الأدوية والجرعات المناسبة لكل مريض، وتحديدًا خلال مرحلة الأعراض الانسحابية للتوقف عن المخدر، ولتمر هذه المرحلة بسلام وبدون ألم لابد من وصف المهدئات والمسكنات التي تساعد على تخفيف آلام الجسم، بالإضافة إلى البرنامج الغذائي الذي يشرف عليه متخصصي التغذية لتعزيز الجهاز المناعي للجسم وتعويض ما يفقده المريض من معادن وفيتامينات وعناصر غذائية خلال هذه المرحلة.
برامج العلاج النفسي للمدمنين
برامج التعافي من المخدرات تتضمن العلاج النفسي لعلاج الاضطرابات النفسية التي نتجت عن تعاطي المواد المخدرة، ومن أبرزها الإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر واضطراب ثنائي القطب واضطراب ما بعد الصدمة والوسواس القهري واضطرابات الشخصية وغيرها، ومن أبرز برامج العلاج النفسي للمدمنين هو العلاج المعرفي السلوكي التي تعرف بالعلاج بالكلام.
ويركز هذا البرنامج العلاجي على إحداث مجموعة من التغييرات السلوكية والأفكار والمعتقدات السلبية، والعمل على استبدالها بسلوكيات وأفكار أخرى إيجابية لتغيير وجهة نظر المريض تجاه نفسه والحياة وإعادة الثقة إلى نفسه مرة أخرى، وتدريبه على السيطرة على ردود أفعاله ومشاعره الاندفاعية ومقاومة أفكار التعاطي والتغلب على الرغبة في المخدر وإلهاء عقله عن التفكير فيها، ويكون العلاج عبارة عن مجموعة من الجلسات العلاجية التي تجمع المريض والطبيب النفسي لمناقشة مشاعره وأفكاره خلال جلسة مدتها تتراوح ما بين 30 إلى 60 دقيقة.
برنامج التشخيص المزدوج للمدمن
أحد برامج التعافي من المخدرات هو برنامج التشخيص المزدوج الذي يختص بمعالجة الأعراض النفسية المصاحبة للإدمان على المخدرات، فمن الشائع أن يصاب مدمن المواد المخدرة بأحد الأمراض النفسية أو أحد مشكلات الصحة العقلية بسبب حدوث تغيير في كيمياء الدماغ، والنواقل العصبية لاستمرار تعاطي المواد المخدرة، ومن أشهر الاضطرابات النفسية المصاحبة للإدمان التالي:
- الاكتئاب.
- اضطرابات القلق والتوتر.
- الاضطراب الوجداني ثنائي القطب.
- الوسواس القهري.
- الفصام.
- الأعراض الذهانية من هلاوس وضلالات وأوهام وجنون عظمة وبارانويا واضطراب الشك.
- اضطراب الرهاب الاجتماعي.
العلاج النفسي ينطوي على مجموعة من جلسات العلاج التي تجمع بين الطبيب النفسي والمريض، بجانب العلاج الدوائي تحت إشراف ورعاية طبية دقيقة.
برنامج التأهيل الاجتماعي ومنع الانتكاسة للمدمن
من ضمن برامج التعافي من المخدرات هو التأهيل الاجتماعي والحد من الانتكاسة التي قد تحدث بعد التعافي من الإدمان، ويعد من البرامج الهامة المسؤولة عن الوصول للتعافي التام نهائيا، وهو عبارة عن جلسات علاج نفسي واجتماعات تقام مع مرضى آخرين توفر له نوع من المشاركة والدعم ويهدف إلى:
- تأهيل المريض اجتماعيا لإعادة دمجه في الحياة العامة مرة أخرى.
- التأقلم مع ضغوطات وتحديات الحياة اليومية دون اللجوء إلى المواد المخدرة.
- تجنب المواقف عالية الخطورة التي قد تؤدي إلى استرجاع ذكريات التعاطي كالأصدقاء والأماكن وغيرها.
- إقامة علاقات صحية سليمة مع أشخاص يقدمون له الدعم والتشجيع لاستكمال طريق التعافي.
برنامج المتابعة بعد التعافي من الإدمان
أحد برامج التعافي من المخدرات الهامة التي تتميز بها مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان هي المتابعة بعد التعافي من الإدمان، حيث ينظم الطبيب عدد من الزيارات والاجتماعات الأسبوعية بشكل دوري للتأكد من سلامة المتعافي نفسيًا، وضمان عدم حدوث الانتكاسة داخل مجتمع علاجي داعم يمده بالمساندة والتشجيع على الاستمرار في رحلته العلاجية لمنع الانتكاسة.
برنامج الـ 12 خطوة
أحد أشهر برامج التعافي من المخدرات هو برنامج الـ 12 خطوة التي تعد من أساليب التأهيل الاجتماعي للمدمن، وهو عبارة عن برنامج روحاني يتكون من 12 خطوة يطبقه المريض ليكون بمثابة طريق إرشادي وأسلوب يتبعه المتعافي خلال فترة علاجه، ويركز البرنامج على اعتراف المدمن بنقاط ضعفه لبدء رحلة التغيير والتخلص من الأفكار السلبية تجاه الذات وتحويلها إلى أفكار إيجابية.
وبشكل عام يكون البرنامج عبارة عن اجتماعات بين مرضى يشاركون المتعافي نفس رحلة العلاج والتعافي، وخلال كل اجتماع تتم مناقشة كل مبدأ بالترتيب والعمل على تطبيقه، ويتبادلون الخبرات وقصص النجاح لتقديم الدعم والمساندة ليشعر المريض بالألفة والانتماء وتشجعه على الاستمرار في طريق التعافي.
موضوعات ذات صلة: علاج الإدمان ومعايير التعافي
برنامج العلاج بالنالتريكسون للمدمنين
العلاج بالنالتريكسون أحد برامج التعافي من المخدرات التي يلجأ لها بعض الأطباء وفقًا للوضع الصحي للمدمن، وهو برنامج ينطوي على وصف حقن أو أقراص أو كبسولات تزرع تحت الجلد، والتي تستمر فعاليتها من 2 إلى 6 شهور أو من 8 إلى 12 شهر، ويتم تعاطيها يوميا أو شهريًا بهدف تقليل تأثير المخدر على الجسم عبر سد مستقبلات الأفيون في المخ وبالتالي كبح رغبة المدمن تجاه تعاطي المواد المخدرة.
بالإضافة إلى ذلك يهدف البرنامج إلى الحد من شهوة ورغبة المدمن في تعاطي المخدرات، والتغلب على الأفكار والمشاعر السلبية التي تدفع المريض نحو طريق المخدرات، وللأسف ظهرت مجموعة من الآثار الجانبية الضارة لهذا النوع من العلاج فلم يعد الخيار الأمثل أمام الأطباء، فضلًا عن احتمالية تعرض المريض لخطر الجرعة الزائدة وحدوث الوفاة.
برنامج التأهيل الأسري للمدمنين
يعد برنامج التأهيل الأسري أحد برامج التعافي من المخدرات التي يوفرها الفريق الطبي بمستشفى الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان، ويركز على مساعدة أفراد العائلة على معرفة الطريق الصحيح للتعامل مع المدمن أثناء رحلة العلاج وبعد التعافي، فضلًا عن مساندة الأفراد الذين لحق بيهم الضرر النفسي لوجود مدمن في العائلة، كما يركز البرنامج على إيجاد طريقة لخلق حوار بين المدمن وأفراد العائلة لتحسين طرق التواصل، والعمل على حل المشاكل والخلافات الأسرية التي في تكون أحد الأسباب الرئيسية لتعاطي المخدرات للهروب من الواقع، وعلاوة على ذلك، تدريب أفراد الأسرة على التعامل مع المريض بعد العلاج والخروج من المستشفى ومواجهة مؤشرات الانتكاسة.