مريض الفصام والحب وإمكانية الشفاء من الفصام نهائياً ..تعرف عليها بالتفاصيل
جدول المحتويات
مريض الفصام والحب
يتسائل العديد من الأسر التي قد ابتليت بشخص مريض فصامي عن امكانية زواج مريض الفصام ومدي العلاقة بين مريض الفصام والحب , وهل علاقة مريض الفصام والزواج يمكن أن تتحقق , خاصة أن مرض الفصام من أخطر الاضطرابات النفسية التي تصيب الأشخاص المرضي والتي تحول بين الأشخاص المرضي وبين ممارسة حياته بشكل طبيعي ووجود العديد من العقبات والعراقيل والأزمات .
حيث أن مريض الفصام يكون لديه العديد من الاعتقادات الخاطئة والمشاعر التي تجعله لديه شكل في كل من حوله خاصة أن الضلالات والهلاوس من أشهر سمات مرض الفصام ومن هنا نري العديد من المشاكل التي تعيق حياة مريض الفصام ما لم يتم الاسراع في علاج الفصام من خلال المختصين العاملين من المصحات العلاجية و مراكز علاج الفصام .
هل مريض الفصام ذكي ؟
لا شك أن رغبة مريض الفصام في الزواج ستكون ناجمة عن حب , ومن ثم فان العلاقة بين مريض الفصام والحب ليس وهم ولكنه واقع مشاهد , ومن ثم فان علينا أن نساعد مريض الفصام في الحب والاستمرار في علاقة شرعية واتمام الامر بالزواج ولكن هذا يتم بعد الوصول إلي مرحلة من الاتزان النفسي تساعده علي الإستمرار في علاقة صحية ولا يكون هناك أي من المعوقات في طريق التعافي .
اعتقادات خاطئة حول مرض الفصام والزواج ؟
حديثنا عن العلاقة بين مرض الفصام والحب يجعلنا نتعرض الي العديد من المحاور , فان البعض بأن الزواج أمر غير صحي لمريض الفصام , يعني أن العلاقة بين مرض الفصام والزواج علاقة مضطربة وتتسبب في المخاطر الكبيرة وتتسبب في اعاقة للشخص ومن ثم لا يصح أن يتزوج الشخص المصاب بالفصام , ولكن هذا الكلام في الحقيقة غير مضبوط حيث ان الزواج لا يتعارض ألبته مع الفصام بل إن الزوجة له دور كبير في مساعدة الشخص الفصامي في التخلص من معاناته بل ان مريض الفصام يستطيع الانجاب في حال وصوله الي مرحلة اتزان نفسي وسلوكي ويكون قادر علي ممارسة حياته بشكل طبيعي .
مقالات هامة
ما هي الخطوات التي يجب أن يتبعها مريض الفصام قبل الزواج ؟
بالطبع فان الشخص المصاب بالفصام يختلف عن باقي الأشخاص العاديين , ومن ثم فان الشخص الفصامي الراغب في علاج الفصام يحتاج الي العديد من الخطوات قبل الإقدام علي تلك الخطوة , والطبيب المعالج هو الشخص القادر علي اعطاء الإذن للفصامي بالزواج علي حسب الحالة المرضية الحالية , وهذا يختلف عن الشخص الطبيعي الذي يتزوج متي أراد ذلك بدون تدخل في تفاصيل أخري ليس لها علاقة بالزواج , حيث أن ظروف الفصامي النفسية والعصبية والأفكار السلبية لديه وما يعانيه من ضلالات وهلاوس سيكون لها دور كبير في منعه من الزواج ولابد من اتباع العديد من الخطوات من أجل الوصول الي مرحلة يمكن فيها زواج مريض الفصام بدون أي مانع ,وهي كالتالي :-
أولاً :- المتابعة مع طبيب نفسي متخصص حيث ان مريض الفصام لابد من أن يكون متواصل بصورة دائمة مع الطبيب النفسي المتابع لحالته ويعترف متي تستقر الحالة المرضية ومتي تضطرب حالته , وفي حال الوصول الي مرحلة اتزان نفسي او سلوكي فانه يمكن أن يقبل علي الزواج .
ثانياً :- الاستمرار في أخذ الدواء , فمهما كانت حالة الشخص الفصامي فعليه أن يتابع علي تناول العقاقير والأدوية التي تساعده في استقرار حالته , وفي حال استقرار الحالة من الناحية النفسية والعصبية حينها يمكننا القول بامكانية زواج مريض الفصام , حتي وإن كان هناك بعض الاضطراب في الحالة النفسية وعدم اتزان في حالة الفصامي بعد الزواج فان الزوجة ستكون عامل إيجابي بشكل كبير من أجل الرجوع الي حالة استقرار وعدم تدهور الحالة او حدوث مضاعفات .
ثالثاً :- الالتحاق بالعمل أو الدراسة المنتظمة , فعلي عكس ما هو شائع بان العلاقة بين مريض الفصام والعمل علاقة مضطربة , ولا يمكن للفصامي العمل بل إن المختصين يرون بأن الفصامي يمكنه العمل بعد الوصول الي مرحلة استقرار في حالته , ولابد أن ينتظم في العمل والدراسة فهذا له دور كبير في تحسين الحالة والعلاقة الاجتماعية .
واستمرار الفصام في العمل والتواصل مع الناس سيكون له دور كبير في اعتياده علي الأشخاص في الخارج ويحسن بشكل كبير في العلاقات الإجتماعية , وهذه الأمور مهمة جداً للفصامي من أجل التأهيل لأجل الزواج .
مريض الفصام والإنجاب ؟
اقرارنا بزواج مريض الفصام بعد الوصول إلي مرحلة اتزان نفسي وسلوكي يجعلنا نصدق علي القول بامكانية انجاب مريض الفصام وبالطبع في حالة الاتزان النفسي والسلوكي والسيطرة علي الاعراض ستكون العلاقة بين مريض الفصام والحب علاقة قوية وناجحة , وسيكون علي الأسرة دور كبير خاصة دور الزوجة حتي وان كان مرض الفصام يورث ولكنه ليس في جميع الحالات , وعلينا الا نحرم الفصام من الذرية خشية اصابة الطفل بالفصام .
هل يشفي مريض الفصام تماماً ؟
في واقع الأمر هناك حالات شفيت من الفصام ولكن في ظل الاستمرار في تناول الأدوية والعقاقير الطبية , ولا شك حين يقبل مريض الفصام علي الزواج فإن الفتاة التي يتقدم إليها شخص فصامي ترغب في التعرف علي ما إن كان مريض الفصام يشفي نهائياً أم أنه لا يستطيع ان يعطيها حقها في العلاقة الشرعية بالاضافة إلي التعرف علي حقيقة العلاقة بين مريض الفصام والحب .
والخوف من أن يكون مرض الفصام يورث كذلك الأمر وغيرها من التساؤلات لدي الفتاة التي تتسائل “ أنا متقدملي شخص فصامي ” وتحتار ما بين الرفض والقبول , ولكن نوضح بان عليها أن تتواصل بشكل مباشر مع طبيبه المعالج للوقوف علي الحالة الصحية الحالية والتعرف ما إن كان سيكون استقرار في حالته وامكانية الزواج من مريض الفصام وما الدور الواجب علي زوجة الفصامي وهل ستستطيع العيش مع الفصامي ولها القرار في هذا .
مصادر