ما أهم مراكز علاج الإدمان في الدقي.. وما مراحل الإقبال على الإدمان
أصبح البحث عن مراكز علاج الإدمان في الدقي أهم ما يجب أن نكرس أنفسنا في معرفتها فقد بات الإدمان مشكلة اجتماعية واقتصادية تواجه العديد ولا يقتصر على فرد بعينه أو بيئة بعينها بل أصبح مشكلة قومية تهدد أمن واستقرار الدولة جميعها، ففي خلال السنوات الأخيرة انتشر الإقبال على المخدرات في مصر بشكل مرعب فقد تجاوزت النسبة لأكثر من خمسة مليون فرداً ممن وقعوا في فخ الإدمان والبحث عن المواد المخدرة السامة التي لا تكاد تترك بيتاً إلا وتدمره مع المصاعفات والآثار الضارة التي تنتج عنها وخاصًة الاضطرابات العقليّة التي في بعض الأحيان تترك آثارها المدمرة وصولاً إلى الميول الانتحارية والموت.
جدول المحتويات
مراكز علاج الإدمان في الدقي
وتضم مصر العديد من المراكز المتخصصة في علاج الإدمان وليس فقط مراكز علاج الإدمان المتواجدة في منطقة الدقي بل في كل منطقة مجاورة لها مثل منطقة الأهرام بالجيزة، فتتميز هذه المراكز والمستشفيات الأخرى بوجود العديد من الأطباء المتخصصين في مساعدة المدمنين من التخلص من آثار المواد السامة المخدرة وإعطاء الأدوية المناسبة ليتم سحبها من الجسم بنجاح وكذلك التعامل مع أعراض الإنسحاب الخطيرة وكذلك وجود نخبة من المعالجين والإخصائيين المتميزين في وضع برامج العلاج السلوكية الفعالة وبرامج التأهيل لمساعدة المدمنين في التعامل في الحياة بشكل طبيعي بعد ذلك.
وتتميز مراكز علاج الإدمان في الدقي بالإضافة إلى كونها مرخصة ومؤهلة علمياً وطبيًا في التعامل مع أصعب الحالات بكافة المراحل العمرية، بأن تكاليف علاج الإدمان بها غير مكلفة على الإطلاق بل يتم وضع التكاليف لتناسب جميع الفئات الطبقية، ولم تقف مراكز علاج الإدمان في الدقي فقط بل تشمل العديد من المحافظات وذلك لمساعدة ممن وقعوا في فخ الإدمان وخاصة من المراهقين والشباب، واعتباراً كذلك أن الإدمان أصبح من أكثر الأمراض المزمنة والفتاكة في عصرنا الحالي والذي يتطلب التدخل العلاجي المبكر للتخلص منه ومن أي آثار يتركها.
مراحل الإقبال على الإدمان
بعد أن تعرفنا على مراكز علاج الإدمان في الدقي، فينبغي علينا أن نعرف أهم المراحل التي يمر بها من يقبل على المواد المخدرة حتى يصل إلى مرحلة إدمانها، فبجانب التأثير القوي الذي تتركه المادة الفعالة على الدماغ من تنشيط الجهاز العصبي المركزي وتنشيط الناقلات العصبية المسؤولة عن إفراز الهرمونات المسؤولة عن السعادة والنشاط واليقظة مثل الدوبامين و السيروتونين والمتعة التي يشعر بها المدمن عند الإقبال على هذه المواد في كل مرة وحرصه على زيادة الجرعات حتى يحصل على شعور مضاعف من المتعة والنشوة.
وجدت العديد من الدراسات والإحصائيات أن وصول المدمن لمرحلة الإدمان يمر بخمسة مراحل رئيسية حتى يصل إلى السلوك الإدماني ويعتاد على شرب المواد المخدرة ولا يستطيع تركها والاستغناء عنها وقد تختلف هذه المدة من شخص لآخر، فمن الممكن أن يستغرق شخص شهور وشخص آخر يستغرق أيام وكذلك على حسب المادة المخدرة التي يتعاطاها الشخص ومدى تأثيرها على المخ ومدى الاعتياد عليها كذلك والرغبة الملحة في البحث عنها باستمرار وعدم القدرة على التحكم في الإقلاع عنها وفقدان السيطرة وتسعى مراكز علاج الإدمان في الدقي إلى التعامل مع هذه المراحل، وإليك أهم مراحل اعتياد الإدمان.
المرحلة الأولى التجربة
- في بعض الأحيان الرغبة في تجربة شيء جديد قد يدفعنا للوقوع في الأسوء، حيث تعد مرحلة التجربة هي أولى مراحل التي يمر بها المدمنين، فالرغبة في تجربة المواد المخدرة والحصول على التأثير القوي الذي تتركه هذه المادة من الانتشاء والمتعة مع وجود بيئة تدفع الشخص إلى التجربة كذلك بشكل متكرر وقهري.
- إلا أن يقع الشخص فريسة للإدمان وخاصة من فئة المراهقين والشباب فهم أكثر فئة يدفعهم الفضول وحب الاستطلاع لتجربة كل جديد مع غياب التوعية الكاملة وعدم وجود بيئة تثقيفة من الأهل والمجتمع وكذلك ضغط أصدقاء السوء.
- كما تعد الحالة النفسية السيئة والاضطرابات التي يمر بها الشخص مثل الاكتئاب ومشاعر القلق والتوتر هي أكثر ما يدفع الشخص لتجربة الهروب إلى مواد تساعده على التخفيف من تلك المشاعر ومواجهة الضغوطات التي يمر بها وكذلك الاستعدادات الوراثية والجينية ووجود أحد أفراد الأسرة السابقين ممن وقعوا في فخ الإدمان قد تدفع أجيالهم بعد ذلك للوقوع في هذه التجربة.
- وتسعى مراكز علاج الإدمان في الدقي إلى توعية الشباب بخطورة الوقوع في هذه المرحلة ومحاولة الابتعاد قدر الإمكان عن كل ما يقرب إلى المواد الإدمانية.
المرحلة الثانية التعاطي غير المنتظم
يقع الأفراد المدمنين في هذه المرحلة عند الرغبة في الحصول على التأثيرات القوية التي تتركها المواد المخدرة بشكل غير منتظم حيث تكون على مدة زمنية محددة فمثلاً يقبل عليها خلال الإجازات الأسبوعية أو في المواسم المختلفة مثل الأفراح والأعياد كأسلوب للإستمتاع والإنبساط وليس الاعتماد عليها كأسلوب حياة وسلوك إدماني حيث لم تتولد الرغبة المستمرة في تناولها بعد إلا أن يصل الجسم في الاعتياد على المواد المخدرة في إفراز الهرمونات عند افتقاد شعور السعادة والراحة كما تتمكن مراكز علاج الإدمان في الدقي في التعامل مع هذه المرحلة.
المرحلة الثالثة التعاطي المنتظم
- بعد شعور السعادة والمتعة الذي يحصل عليه الشخص المجرب للمواد المخدرة، ومع تكرار اللجوء إلى هذه المواد للحصول على راحة أكبر، يبدأ الجسم في الاعتياد على المخدر بشكل كبير، ويبدأ في اعتمادها كأسلوب ونمط حياتي، فبعد تجربتها مرة كل أسبوع أو في المواسم، يبدأ الإقبال عليها لأكثر من ثلاث مرات أسبوعياً.
- ومن هنا يزيد تأثير هذه المواد على المخ ويبدأ الدماغ في إدراك أنها من أحد مسببات السعادة وللحصول على هذا الشعور الدائم مرتبط بشكل شرطي بهذه المواد المخدرة، حتى يزيد الاعتماد عليها جسدياً ونفسياً أكثر وتعد هذه المرحلة من أصعب المراحل حيث يصبح الشخص فريسة لهذه المواد ويبدأ في إهمال منظره وفقدان اهتماماته مع تركه لعمله وحياته الإجتماعية.
المرحلة الرابعة الإدمان
- لا شك بعد مرحلة التعاطي المنتظم إلا أن يصل الشخص إلى مصيدة الإدمان وعدم القدرة عن الرجوع عن هذا الطريق والوقوع في هذه الفريسة ولا يستطيع الرجوع منها إلا بأخذ قرار العلاج والتعافي ووقف استخدام هذه المواد، حيث يبدأ تأثير المواد المخدرة على المدمن في كافة النواحي نفسياً وجسديًّا وعقلياً واجتماعيًا كذلك.
- كما تظهر عليه علامات وأعراض الإدمان من شحوب الوجه، واسمرار تحت منطقة العين واحمرار العينين، مع فقدان الوزن كذلك وبداية بروز الجسم وخاصة عظام الوجه، مع كثرة هيجان الشخص وزيادة العصبية والتشتت الدائم وقلة التركيز كذلك، ولا نغفل عن وجود المشاكل المادية وميل الشخص المدمن إلى الهروب دائماً والإنعزال.
- ويجب في هذه المرحلة إرسال الشخص للعلاج وخاصة إلى أي من مراكز علاج الإدمان في الدقي أو في المحافظات الأخرى لتلقي العلاج المناسب.
المرحلة الخامسة الاحتراق
- تعتبر هذه المرحلة هي مرحلة فقدان السيطرة، حيث يبدأ المتعاطي بزيادة الجرعات بكميات كبيرة وبشكل متكرر يومياً من أجل مضاعفة الشعور بعد اعتياد الجسم على جرعات المخدر وكذلك محاولات للهروب بشكل أكبر ومحاولة تفادي المشكلات التي يقع فيها ومحاولة تخدير ضميره.
- بشكل أصح أنه وقع في مصيبة ستكلفه الكثير في الخروج من فضلاً عن إصابته بالكثير من الاضطرابات النفسية والعقلية التي تؤثر على تصرفاته وسلوكياته بشكل مدمر وكذلك التقلبات المزاجية الحادة التي قد تدفعه إلا الانتحار بجانب أخذ الجرعات الزائدة التي تؤثر على كافة وظائف الجسم بشكل مبالغ فيه إلى أن يصل المدمن إلى الموت الحتمي لا محالة لذلك ينبغي البحث عن مراكز علاج الإدمان في الدقي أو أي من المراكز العلاجية.
وخلاصة حديثنا عن مراكز علاج الإدمان في الدقي
تعد مراكز علاج الإدمان من أهم ما اهتمت الدولة بإنشائه في الآونة الأخيرة حيث لم يصبح الإدمان مشكلة فردية فقط بل مشكلة أمنية تهدد أمن الدولة وذلك لأنه يقود إلى العديد من الجرائم الأخرى مثل القتل والسرقة والاغتصاب وتفشي الجهل بصورة أكبر، وتعد مراكز علاج الإدمان في الدقي من أهم ما تسعى إليه الدولة كذلك والعمل على تجهيزها بشكل يناسب جميع المدمنين بكافة المراحل العمرية واستيعاب كافة الطبقات كذلك بتكاليف علاجية مناسبة، كما ذكرنا أهم المراحل التي تدفع الفرد إلى الإقبال على الإدمان وتعاطي المواد المخدرة والتي تأتي بالتجربة كأولى المراحل إنتهاء بالوصول إلى التعاطي والإدمان والخوف من الدخول في طريق لا رجعة منه أبداً.
مصادر الموضوع