مدة بقاء البيسة في الجسم وكيفية علاجه
تتحدد مدة بقاء البيسة في الجسم بفارق أيام بين شخص وأخر، ولا يُثير احتمالية بقائه لعدة أيام الشعور بالأمان في استحسان تعاطيه؛ لأن مخدر البيسه يترك تأثيرات عميقة على الجسم، تأخذ وقتًا طويلًا للشفاء منها نفسيًا وجسديًا، وتبقى خطوة العلاج المبكر هي الفاصل في تحدي مدة انسحاب المخدر من الجسم، وفترة علاج إدمان البيسية، على هذا النحو نقدم في مقالنا هذا مدة بقاء البيسة في الجسم، وأسرع طريقة لخروج الهيروين من الجسم .
جدول المحتويات
ما هي مدة بقاء مخدر البودر في الجسم ؟
يعد البيسة من المخدرات سريعة التأثير، فتظل مدة شعور الشخص بالبيسة بعد تعاطيه ما يقرب من دقيقة إلى خمس دقائق؛ مما يوضح أن مدة بقاء البيسة في الجسم باختلاف معظم المناطق التي يترسب فيها البيسة ليست طويلة كما في كثير من المواد المخدرة، فتكون كما يلي :
مدة بقاء البيسة في الدم :
يتم الكشف عن البيسة في الدم في حالات الطوارئ فقط؛ لأن فترة بقائه بالدم ليست طويلة، فتتحدد مدة بقاء البيسة في الدم بعد ست ساعات من أخر جرعة تعاطاها المدمن .
مدة بقاء البيسة البول :
يبقى البيسة في البول لمدة يوم إلى أربعة أيام، وخلال هذه الفترة يمكن الكشف عن تعاطي الشخص للبيسة .
مدة بقاء البيسة في الشعر :
يظل البيسة في بصيلات الشعر لمدة تصل إلى 90 يومًا، وبالنسبة للأشخاص الذين يتعاطون البيسة لفترة كبيرة، تطول معها مدة بقاء البيسة في الشعر لأكثر من 90 يومًا .
مدة بقاء البيسة في اللعاب :
يبقى البيسة في اللعاب بعد أخر مرة يتم التعاطي فيها لمدة تصل لخمس ساعات .
على الرغم من أن مدة بقاء البيسة في الجسم ليست طويلة إلا أن هناك عوامل كثيرة تتدخل في طول فترة بقائه في الجسم من شخص لآخر، وهذا ما سنوضحه في السطور القادمة .
ما هي أسباب تفاوت مدة بقاء البيسة في الجسم من شخص لآخر ؟
التمثيل الغذائي :
يُمكن لبعض الأشخاص التخلص من البيسة في الجسم أسرع من غيرهم؛ ويُرجع ذلك إلى مستوى الصحة العامة من قدرة الكبد والكلى لدى البعض عن الآخر في معالجة الأدوية .
جرعة البيسة :
تعاطي البيسة بجرعات عالية وخلال فترات قصيرة بين كل جرعة والأخرى يؤخر في مدة بقاء البيسة في الجسم، ويجعل إزالته تأخذ وقتًا أطول من الأشخاص المتعاطين بجرعات قليلة وعلى فترات بعيدة .
طول فترة استخدام البيسة :
الإدمان على البيسة لفترات طويلة يزيد من فترة بقائه عن تعاطيه لفترة قصيرة .
جودة مخدر البيسة :
من المعروف أن البيسة مخدر يحتوي على مركبات كيميائية مجهولة إلى جانب مواد أخرى تحمل درجات عالية من الخطورة مثل برشام أبو صليبة، والهيروين، وبالتالي يكون ترسيبها في الجسم أعلى، وتزيد من مدة بقاء البيسة في الجسم نسبيًا بين الأشخاص .
طريقة تعاطي البيسة :
تؤثر طريقة تعاطي البيسة على مدة بقائه في الجسم، والتعرف عليه؛ فالتعاطي عن طريق الحقن يتم كشفه بعد ساعة من التعاطي من خلال اللعاب، ويختلف بالتالي عن التعاطي عن طريق التدخين الذي يصل لمدة خمس ساعات .
هل مدة بقاء البيسة في الجسم تختلف عن الهيروين ؟
كما أوضحنا سابقًا أن جودة المخدر لها دور في التأثير على مدة بقاء البيسة في الجسم، واختلاف طبيعية البيسة عن الهيروين يجعل هناك اختلاف في مدة بقاء المخدر بالجسم؛ فالهيروين قياسًا على أنه مخدر نقي يكون فترة بقائه أقصر، ولكن مع حظر تداوله يبقى الهيروين المتوفر بين الشباب غير نقي بالتالي يأخذ فترة بقاء أطول، وبتوافر بديل البيسة عِوَّضًا عن البيسة بديل الهيروين يكون فترة بقائه أطول نتيجة التعقيد الكيميائي. على هذا النحو يُصبح تبطيل الهيروين مختلفًا عن البيسة من حيث مدة أعراض انسحاب المخدر من الجسم، وشدتها، والتي يُرجح أن تكون أعلى لدى مدمني مخدر البيسة، ونوضحها الآن .
متى تنتهي أعراض انسحاب البيسة ؟
ترتبط مدة أعراض انسحاب البيسة من الجسم حسب استخدام الشخص، ومدى اعتماده على البيسة يُحدد شدة الأعراض أيضًا، وتبدأ أعراض انسحاب البيسة من الجسم بعد 6 أو 12 ساعة من الجرعة الأخيرة .
وليس غريبًا في أن انسحاب البيسة يحدث سريعًا مقابل سرعة تفاعله في الجسم باعتباره يعمل بفعالية عالية عن كثير من المسكنات الأفيونية الأخرى .
وقد تأخذ أسبوع إلى عشرة أيام، وتستمر لعدة أشهر لدى بعض الحالات، ويمكن وتوضيح هذه الأعراض بواقع افتراض مدتها الزمنية التي تتسم بالنسبية لدى حالات الإدمان على البيسة كما يلي :
من أول إلى ثاني يوم :
بعد التوقف عن تعاطي البيسة تظهر أعراض الانسحاب بعد ست ساعات، وتكون أعراض الانسحاب متمثلة في الشعور بألم في العضلات، وفي خلال اليوم الثاني تبدأ نوبات القلق، والأرق، والإحساس بالارتجاف .
من اليوم الثالث إلى الخامس :
تشتد أعراض انسحاب البيسة من الجسم، وتتضح على المدمن في اضطرابات المعدة، وغثيان وقيء .
من اليوم السادس إلى السابع :
تتسم الأعراض بالحدة، ومن ثم تبدأ بالتخفيف .
من اليوم السابع إلى العاشر: تُعرف هذه الفترة بأنها متلازمة الانسحاب ما بعد الحادة، ويُصاحب المدمن وقتها تغييرات عصبية تشمل الشعور بالقلق والاكتئاب، والتهيج، والأرق .
ما هي أسرع طريقة لخروج البيسة من الجسم ؟
يستهدف البعض البحث عن أسرع طريقة لخروج البيسة من الجسم، لأغراض منها أن تكون فترة التخلص من السموم في الجسم قصيرة، وبالتالي لا يصحبها آلام كثيرة، كما هو المتوقع والمنتشر عن فكرة علاج الإدمان من الصعوبة إلى طول الفترة العلاجية، إلى جانب تعرض البعض لموقف ضرورة إجراء الكشف عن تعاطي المخدرات، كما أن البعض الآخر يدرك خطورة تعاطي البيسة، والأضرار التي تلحقه من التعاطي؛ فيُفكر سريعًا عن أسرع طريقة لخروج البيسة من الجسم، والعودة إلى الحياة بدون إدمان المواد المخدرة مثل البيسة والهيروين .
وفي المجمل الطريقة السريعة التي تضمن للشخص خروج البيسة من جسمه سريعًا هي اتباع الطريقة العلاجية الممنهجة في علاج إدمان المواد المخدرة، والتي تتبعها مصحات علاج الإدمان الموثوقة والمؤهلة بالفعل في علاج الإدمان .
وتبدأ الخطوات الأولى من علاج إدمان البيسة بإقرار التوقف عن تعاطي البيسة على وجه السرعة، وبدء العلاج في إطار بروتوكول علاجي متوافق زمنيًا ونفسيًا وصحيًا واجتماعيًا مع حالة المدمن، ويرتكز بشكل أساسي على مدة بقاء البيسة في الجسم، التي تعتبر مؤشرًا مهمًا في مدة أعراض الانسحاب، ويقوم البرنامج العلاجي داخل مستشفى الوعي الجديد على نوعان أساسيان من العلاج هما :
العلاج الدوائي :
يُقدم التدخل الدوائي في علاج إدمان البيسة التخلص من السموم في الجسم بواقع سريع كما يُفضله الكثير، وبالتأكيد بعيدًا عن احتساب طول فترة العلاج؛ لأنه يقوم على رعاية طبية تُساعد المدمن التمكن من العلاج، وتنظيف الجسم في وقت قصير .
العلاج النفسي :
لا تُحسب سرعة إزالة البيسة من الجسم بالتوقف عند هذه الخطوة فقط بأنها علاج، وإنما لابد من التركيز على علاج التبعية النفسية، والسلوك الإدماني، ويتم في ضوء اتباع تدخلات كثيرة منها :
- التدخل بالعلاج المعرفي السلوكي .
- التدخل بإدارة الطوارئ .
- برنامج الـ 12 خطوة .
- مجموعات التعافي .
- العلاج الأسري .
هل يمكن علاج إدمان البيسة في المنزل ؟
من الممكن أن تنجح طريقة علاج إدمان البيسة داخل المنزل مع بعض الأشخاص، وذلك باتباع بروتوكول علاجي مُعد من معالجين متخصصين تابع لمركز علاج إدمان، قائم على طريقة العلاج بالعيادات الخارجية، وعلى عكس ذلك ليس هناك احتمالية في علاج إدمان البيسة داخل المنزل بتقنين فردي ذاتي في سحب المخدر من الجسم بدون استشارة طبية لتناول الأدوية أو بدون أدوية؛ لأنه يُعرض المدمن لمخاطر صحية، وسريعًا ما ينتكس لتعاطي المخدر .
ويتطلب العلاج المنزلي بطريقة العيادات الخارجية ما يلي :
- التزامًا من المدمن في اتباع البرنامج العلاجي بهذه الطريقة .
- تأكد المدمن من قدرته على تحمل مسئولية العلاج .
- لابد أن تكون حالة المدمن مستقرة لتلقي علاج من الإدمان بهذه الطريقة .
موضوعات ذات صلة :