قصص مؤلمة عن الادمان .. والابن المشوه ينقذ والده !!
قصص مؤلمة عن الادمان .. والابن المشوه ينقذ والده فقد تعدد قصص الإدمان والتعافي , وفي حقيقة الأمر العاقل من يتعظ بغيره ويتعلم من تجارب الغير لكن ماذا نقول عمن اخذ العظة والعبرة من نفسه ؟ وما أبلغ العظة والعبرة حين تأتي من أفواه اصحابها ومن خاض التجربة بنفسه ومن عايش الأمور بتفاصيلها وما أبلغ العظة والعبرات و كيف ان الحوادث تكون مؤثرة حين تاتي من شخص مجرب وعلم خفايا الامور وعاين بانم عينه
ولذا هذه القصة عن احد الاشخاص الشباب الذين خاضوا في تجربة الادمان وتذوقوا مرارتها ونتائجها الكارثية وكيف عانوا هم واسرهم وكيف صار المستقل اسوداً وماذا عن رفقاء السوء في رحلة ادمانه وكيف وصل الي التعافي هذا ما سنسرده لعل من أراد أن يدخل الي عالم الادمان والتعاطي يتعظ ويأخذ العبرة وما نريد له الا الخير فهذه طرق مظلمة وهذه سبل موحشة وعرة من دخلها فلا يلومن الا نفسه .
يقول الشخص ” بدأت قصتي الأليمة مع المخدرات منذ أن كنت صغيراً وبالتحديد في فترة المراهقة وتأثرت كثيراً برفقاء السوء الذين أقنعوني بأن المخدرات تجلب السعادة – ولكن بعد رأيتها زائفة – وبدأت في ريق التعاطي بعد أن طردت من المنزل من قبل والدي – سامحه الله – والذي كان يعاملني بقسوة وعنف ولقد كان العيش طريداً في الشارع اهون وأرحم من معاملة أبي لي ففضلت البقاء في الشارع عن البقاء في المنزل حيث كان بالنسبة لي سجن أتلقي فيه العذاب وكان عمري آنذاك 15 سنة , ومن تلك اللحظة بدات أنشيء علاقات مع رفقاء وكونت صداقات مع صحبة اعتبرتها خيرة الاصدقاء لمعاملتهم اللطيفة معي وعشت معهم وأكملت رحلتي المريرة وعندها بدأت رحلة جديدة مؤسفة بجانب تعاطي المخدرات فتطور بي الحال الي السرقة من اجل توفير الجرعة المخدرة ومرت السنوات تلو السنوات وأنا غارق في ظلمات المخدرات وخسرت بسببها علاقاتي باسرتي والمقربين و خسرت الجيران والأصدقاء وعانت اسرتي بسببي الكثير والكثير ويا ليت الامر اقتصر علي ولكن الألم قد علا علي الاسرة وتجرعت امي المرار بسببي ” ولعل بهذا نصل الي الفصل الاول من القصة و هو لا زال في طريق المخدرات وعالم الظلام .
مع قصتنا حول قصص مدمنين متعافين
يسرد الشخص باقي القصة ” حين وصلت الي تلك الحالة من السوء فكرت أمي بتزويجي ولعل الزواج يكون هو الحل ويكون سبب في استقراري و ابتعادي عن رفقاء السوء والبعد عن عالم المخدرات والتي لا يوجد نوع من انواع المخدرات والسموم تلك الا وقد جربته من بسبب رفقاء السوء الذين أقنعوني بان كل نوع من المخدرات له لذته الخاصة وله نشوة وصفات معينة لا توجد في غيره لذا لم يخرج نوع جديد الا وكان لي معه قصه فتعاطيت المخدرات بشراهة وانتقلت من مخدر لاخر ولم اكتشف امري الا بعد ان اصبحت مدمناً علي العديد من انواع المخدرات آخرها الهيروين والذي قد عانيت منه الكثير بعد مرحلة الزواج ولم اتعامل مع حياتي الزوجية كما يجب ولم تكن زوجتي بمعرفة الامر اني شخص مدمن ولعدم معرفتها بطبيعة التعامل مع مدمن المخدرات فلم تكن علي دراية ان زوجها مدمن ويتعاطي الهيروين لكنها كانت تظن اني اعاني من مرض نفسي بسبب تصرفاتي وظهور الاعراض الانسحابية للمخدرات التي كانت تجعلني كالمجنون ولقد رزقني الله بمولود … ”
وهنا انتصفت القصة بعد انا رزق صاحبنا بمولود وهو لا زال في طريق التعاطي والادمان علي الهيروين .
يسرد الشخص قصته فيقول ” لقد رزقني الله بمولود ولكني لم افرح كطبيعة اي اب يرزق بمولوده الاول لانه حين ولد كنت تحت تاثير المخدرات ولقد ولد ابني مشوهاً ولكن كان هذا الابن المشوه هو سبب هدايتي وروجوعي عن هذا الطريق المظلم بعد الله عز وجل , ففي يوم من الايام كان ابني يصرخ ويتلوي وكنت جالساً ففزعت اليه وكنت انظر اليه واتفكر في حاله وكنت الوم نفسي لاني انا السبب فيما حصل له مع ايماني بالقضاء والقدر لكني أخذت علي نفسي العهد أن أذهب الي احد مصحات علاج الامان للتعافي من المخدرات حتي اتمكن من معالجة ابني من تلك التشوهات التي لحقت به وبفضل الله وحده ومن ثم مساعدة مركز علاج الادمان الذي التحقت به وبالفعل تمكنت بعون الله وقد زاد ربي من ارادتي وبالارادة القوية قد وصلت الي العلاج والتعافي من الادمان , واحمد الله علي الهداية والأن اقوم بمعالجة ابني من التشوهات التي لحقت به وبدأ ابني في التحسن بحمد الله تعالي …” .
ومن هنا تأتي النصيحة ممن عاني الام وتذوق مرارة المخدرات فلعها موعظة قلب الي قلب وليس موعظة لسان الي آذان فيقول صاحبنا المتعافي من الادمان مكملاً قصته ” انصح كل شاب ابتلي بهذا الداء والمرض الفتاك الذي يدمر حياة الافراد ويدمر الاسر والمجتمعات ان يتوجه الي اقرب مركز علاج ادمان ويستعين باهل التخصص ولا ييأس من رحمة الله ويستعن به ان ينجيه من الظلمات التي يغرق فيها , كما أنصح المراهقين لا يثقوا في من يدله علي طريق الشر ويوهمونهم ان المخدرات طريق السعادة او تجلب النشوة والسرور واقول لهم ان تلك النشوة والسعادة لحظات ولكن يعقبها ألم وحسرة وضيق نفس واكتئاب , فتذهب لحظات السعادة التي يعقبها الألم والحسرة وأقول الصديق الذي يدلك علي المخدرات هو عدو في صورة صديق فهؤلاء هم الاشرار حقاً فلا تصاحبوهم ولا تمازحوهم لان رفقة السوء هم بداية الطريق الي عالم الجحيم عالم المخدرات والادمان “.
ولعلنا نعلق سريعاً علي مجريات القصة المؤلمة التي عاشها هذا الشخص منذ بداية فترة المراهقة وكيف ان المعاملة القاسية من قبل الوالدين والعنف علي الاشخاص في فترة المراهقة مما يجعلهم يفضلون الشارع عن جحيم المنزل ومن كان الشارع تربيته فكيف سيكون مآله ومصيره ؟ وكيف كان لرفقاء السوء الدور الاكبر لايهام الشخص ان تعاطي المخدرات يجلب له السعادة ويخرجه من الهم والضيق الذي يعيش فيه , وكيف كان رفقاء السوء السبب الرئيسي في ايصال الشخص لحفرة التعاطي وبؤرة الادمان وجعلوه يجرب كل نوع جديد بحجة ان المخدرات انواع عديدة وكل نوع له نشوته ومذاقه الخاص ومتعة تختلف وكلها حجج واهية من اجل دخوله في عالم الادمان .
لكن القصة هنا ولله الحمد اراد الله ان ينقذ هذا الرجل منظلمات التيه التي وقع فيها فاراه ايه في ابنه حتي اتعظ ورجع الي صوابه وتم علاجه في احد مراكز علاج الادمان وليكن للجميع عبرة في هذا الشخص ويبتعدوا عن عالم المخدرات فلربما نتعرقل في شراك الادمان ولا نستطيع ان نخرج منه وحينها يكون مصيرنا اما السجن وهي اهون ما قد يؤؤل اليه الشخص المدمن او الموت بسبب جرعة زائدة او الانتحار وذلك أدهي وأمر نسال الله العافيه .
ونحن في مستشفي الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الادمان نقدم أيدينا لكل من وقع في قبضة الادمان لاخراجه من الظلام الي النور , لنعيده الي ماضيه المشرق ..
من خلال مستشفي الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الادمان نقدم يد العون لنبي شخص جديد بسلوكيات جديدة بعيدة عن سلوكيات المدمن …
مستشفي الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الادمان طريقك للخلاص من الادمان فلتكن له خطوة ولتبدأ الان وقل لن اتعاطي المخدرات …