علاج المثلية الجنسية
لابد أنك سمعت عن أحد المشاهير وهو يعترف بكونه مثليًا، أو شاهدت الإعلام الغربي وهو يروج للمثلية الجنسية على إنها حرية شخصية، ومؤخرًا انتشرت هذه الظاهرة في العالم بأسرة وتم فرض تقبلها على كل الناس حتى في مجتمعاتنا الشرقية ظهر من يشجعون المثلية التي ترفضها العادات العربية والقيم الإسلامية.
علاج المثلية الجنسية هو أحد أهم الأمور التي يبحث عنها الكثير ممن يعانون من هذا المرض أو أحد أفراد أسرتهم، ومن الضروري معرفة الأسباب التي قد تؤدي إلى هذا الشذوذ، والجدير بالذكر أن مستشفى الوعي الجديد تساعد في علاج المثلية الجنسية بأحدث الطرق مع فريق طبي على أعلى مستوى.
جدول المحتويات
ما هي المثلية الجنسية؟
علاج المثلية الجنسية يدفعنا إلى التعرف أولًا على المثلية الجنسية Homosexuality)) أو ما يعرف بالسحاق أو اللواط هو انجذاب عاطفي وجنسي تجاه الأشخاص من نفس الجنس، مثل انجذاب الرجال للرجال والنساء للنساء، وهو أمر غير طبيعي يرفضه الدين والمجتمع لأنه أمر ضد الفطرة البشرية السليمة ويهدد الترابط الأسري وتكوين عائلة سوية.
يمكن وصف الأشخاص الذين يعانون من المثلية الجنسية بأنها لا ينجذبون للأفراد من الجنس المقابل وعلى النقيض يجدون الانجذاب العاطفي والجنسي تجاه الأشخاص من نفس جنسهم، ولا تتم إثارتهم الجنسية إلى عن طريق التخيلات أو الأفعال الشاذة ولا يمكنهم تكوين علاقات جنسية سوية مع شركاء طبيعيين مما يسبب الكثير من حالات الطلاق والتفكك الأسري، ويتم تشخيص الفرد بالمثلية الجنسية عندما يعاني من الأفكار والرغبات المثلية لمدة 6 أشهر على الأقل بشكل متكرر وعندها يلزم البحث بشكل مكثف عن علاج المثلية الجنسية.
ما هي أسباب المثلية الجنسية؟
تعدد الآراء حول أسباب المثلية الجنسية والتي من الممكن أن تكون مرض يظهر نتيجة الوراثة أو خلل جيني أو اضطراب هرموني أو بسبب المجتمع، وفيما يلي نقدم لكم أبرز الأسباب التي يمكن أن تكون السبب وراء المثلية الجنسية:
- يرى البعض أن هذا المرض سببه جيني وإنهم يولدون به كجزء من شخصياتهم، وعلى النقيض يرى بعض المثليين أنه اختيار شخصي للفرد بسبب قدرتهم على الدخول في علاقات طبيعية ولكنهم رفضوا.
- الاضطهاد الذي يتعرض له الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة يمكن أن يكون السبب وراء المثلية الجنسية.
- هناك بعض الأبحاث التي تثبت أن المثلية الجنسية تحدث نتيجة تغيرات جينية تحدث في الجنين من الشهر الرابع وحتى السابع من الحمل تتمثل في نقص هرمون الأندروجين عند الأجنة الذكور وزيادته عند النساء.
- التربية الغير صحية مع أم لها تجارب سلبية مع الرجال مما يزرع الكره تجاه الرجال للأطفال الإناث أو العكس.
- يرى بعض الأطباء النفسيين أنه طريقة للهروب من الحب الذي لا يستطيع الوصول إليه.
- فقدان أحد الوالدين.
صفات الرجل المثلي
من الصعب التعرف على الرجل المثلي دون أن يقرر هو أن تفصح عن ميوله الجنسية، ولكن هناك بعض الصفات التي يشيع وجودها في الرجال المثليين جنسيًا، مثل:
- التغزل في جسم الرجل مثله بطريقة مبالغ فيها.
- كثرة الحديث والسؤال عن الميول الجنسية لدى الرجال.
- التعبير عن الحب والمدح عند إعجابه برجل.
- البحث في مواقع التواصل الاجتماعي عن المثليين ومجتمعاتهم لينضم لهم.
والجدير بالذكر أن هناك بعض الصفات التي يظن كثير من الناس أنها تدل على المثليين جنسيًا ولكنها تدل في الواقع على اضطراب الشخصية الجنسية وهي:
- تجربة ملابس النساء ووضع مستحضرات التجميل.
- التحدث بصوت ناعم مثل النساء.
- ممارسة الأنشطة التي تخص النساء.
صفات المرأة المثلية
كما ذكرنا سابقًا لا يمكن التعرف على مثلية الشخص إلا من خلال اعترافه بها ولكن هناك بعض الصفات التي تساعد الشخص للتأكد من كون البنت مثلية الجنس:
- الانجذاب العاطفي والجنسي تجاه النساء.
- لا تثار جنسيًا إلا من خلال التقرب من النساء.
- لا تشعر بالانجذاب تجاه الرجال وتفقد الشغف في التعرف عليهم.
- الاستمتاع بمشاهدة الأفلام التي تتحدث عن المثلية الجنسية بين النساء.
- السؤال عن الميول الجنسية للأشخاص التي تتمنى التقرب لهم.
- البحث عن المثليات جنسيًا في مواقع التواصل الاجتماعي.
هل المثلية الجنسية مرض يحتاج إلى العلاج؟
يعتقد البعض أن المثلية الجنسية هي مرض ناتج عن خلل في كيمياء المخ أو خلال هرموني يولد به الشخص وهو أمر جيني لا يمكن تغييره أو اختياره، ولكن الاعتقاد الأكبر أنه انحراف سلوكي ناتج عن اختيار الشخص أو ظروف بيئته ويحتاج إلى تقويم سلوكي وشخص يسعى إلى تحسين حياته ويحاول البعد عن الشذوذ، لذلك الإجابة نعم يمكن علاج المثلية الجنسية.
موضوعات ذات صلة
علاج المثلية الجنسية
يعتبر علاج المثلية الجنسية هو أحد الأمور الصعبة التي تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد، ولكن يمكن التغلب عليها في النهاية إذا كانت عزيمة الشخص أقوى من المرض بالإضافة إلى وجود أسرة وشريك داعم له سبب مهم في سرعة الاستجابة في علاج المثلية الجنسية، ويتم العلاج على خطوات كالتالي:
1_ العلاج النفسي
ويعتبر هو أهم أسلوب علاجي والأكثر فاعلية ويقوم على العلاج المعرفي السلوكي ويبدأ الطبيب بالتعرف على السبب الحقيقي وراء الإصابة بهذا المرض ومعرفة الماضي الذي يمكن بدوره أن يكون السبب، ثم يعرف الطبيب المريض على أضرار هذا المرض على المستوى الجسدي والنفسي، وبعدها يأتي دور التقويم السلوكي للمريض وهو لا يفرض على المريض تغيير رغباته إنما يأمره بالتحكم في سلوكه والتحكم في أفعاله مما يجعل حياته بالتدريج تتحسن ويتخلى عن هذا السلوك.
2_ العلاج الدوائي
يلجأ له الطبيب كعلاج مساعد في بعض الحالات التي تعاني من خلل في الهرمونات أو خلل في كيمياء المخ، أو إن كنت تعاني من اضطراب نفسي مثل الوسواس القهري أو الفصام أو الاكتئاب، مما يساعد المريض على التخلص من الشعور بالقلق والغرابة وتساعده في تحسين مزاجه.
كيفية التعامل مع الشريك المثلي
يصاب الأشخاص بصدمة قوية عند معرفة أن أزواجهم أو شركائهم مثليين جنسيًا وتزداد الصدمة أكثر في حالة وجود أطفال في العلاقة، والجدير بالذكر أن هذا الأمر يفقد الشخص الذي يعرف هذا الامر ثقته بنفسه وخاصة النساء، ولكن من المهم التعامل بهدوء وحكمة في هذه المواقف والقيام بالتالي:
- التأكد من عدم وجود أي نوع من الأمراض المنقولة جنسيًا مثل الأيدز والزهري وغيرهما.
- أن يتفقا الزوجين هل يمكن أن يعيشا معًا أم لا.
- الاستعانة بطبيب نفسي لنقل الخبر للأبناء إن قرروا أن يعلموهم.
- الرجوع إلى طبيب نفسي لعلاج المثلية الجنسية وقد يحتاج الطرف الآخر أيضًا إلى طبيب نفسي لتخطي الصدمة.
أهداف علاج المثلية الجنسية
علاج المثلية الجنسية هو أمر مهم للشخص وللمجتمع ويعود نفعه على كل الأفراد وهو من أهم وسائل الرقي بالنفس على كافة المستويات، ومن أهم هذه الأهداف ما يلي:
- الرقي بالنفس على المستوى النفسي والروحي.
- القدرة على تكوين أسرة مستقرة.
- تجنب الإصابة بالأمراض الجنسية التي تنتقل عن طريق الممارسات الشاذة.
- القدرة على تكوين حياة عملية واجتماعية خالية من الضغوطات.
- دعم الهوية الجنسية الطبيعية والفطرة السليمة والتصدي للأفكار الشاذة.
يجب التعامل مع المصابين بالمثلية بطريقة أدمية وعدم وصمهم إذا كانوا يرجون العلاج والتعامل معهم على أنه اضطراب يمكن أن يصيب الأشخاص، ويجب دعم الأفراد خلال رحلة علاج المثلية الجنسية وتقدير رغبتهم في العلاج وتحسين حياتهم.