علاج التوحد بالقرآن
علاج التوحد بالقرآن والرقية الشرعية من أشكال وأنماط العلاج التي تنتشر في البلاد العربية الإسلامية للحد من اضطرابات وأعراض طيف التوحد التي تصيب الطفل منذ الولادة وتظهر قبل إتمام الطفل لعامه الـ 3، والجدير بالذكر أن اضطراب طيف التوحد ينتشر بشكل كبير مع الأيام ويظهر لدى الذكور أكثر من الإناث بحوالي أربع أضعاف.
وعلى الرغم من ملاحظة هذا إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من تحديد السبب وراء ذلك، ويجدر بنا الإشارة إلى أنه ورغم التطور العلمي الكبير في كافة المجالات خاصة المجال الطبي، إلا أنه لم يظهر حتى الآن علاج فعال ونهائي لمرض التوحد بل يتم علاج والتعامل مع الأعراض النفسية، الجسدية والاجتماعية الناشئة نتيجة من هذا المرض.
ولهذا نتناول خلال هذا المقال الطرق العلمية والتقليدية في التعامل مع اضطراب طيف التوحد مثل الأدوية وعلاج التوحد بالقرآن إلى جانب توضيح الأسباب والأعراض الناجمة عنه وطرق علاج التوحد بالقرآن.
جدول المحتويات
ما هو اضطراب طيف التوحد؟
اضطراب طيف الذاتوية أو ما يعرف بمرض التوحد هو عبارة عن اضطراب نفسي عصبي يشمل العديد من جوانب الشخصية ويؤثر على بعض الحواس لدى المريض مما يتسبب في ظهور بعض أنواع الحساسية مثل حساسية الضوء، اللمس وكذلك الضوضاء.
يؤثر هذا المرض على قدرة الفرد في التواصل اللغوي بشكل مختلف من مريض إلى آخر حيث يشمل أكثر من درجة تؤثر بشكل مختلفة على الأفراد.
كما أنه يعيق قدرة المريض على التواصل مع البيئة المحيطة به بشكل سليم، ويولد الأطفال بهذا المرض ولكن لا يمكن اكتشافه إلا بعد تخطي الطفل عمر العام ونصف حيث يظهر على سلوكه وتعامله مع البيئة من حوله ويمكن علاج التوحد بالقرآن كبداية ثم الانتقال للطب النفسي.
اقرأ عن: علاج التوحد عن الأطفال
أسباب الإصابة باضطراب التوحد
يعتبر مرض التوحد من الأمراض التي أثارت الجدل منذ وقت طويل بسبب عدم القدرة على التعرف على سبب الإصابة به، ولكن على الرغم من ذلك فأن هناك بعض الحالات التي توصل إليها الأطباء تزيد بشكل كبير من نسب ظهور اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال، ومن ضمن هذه الأسباب الآتي:
- أسباب بيولوجية.
- بعض الاضطرابات الجينية التي تصيب الأم مثل اضطراب في التمثيل الغذائي للأم أو إصابة المرأة الحامل ببعض الفيروسات التي تؤثر على العامل الجيني مثل الحصبة.
- وجود اختلال في تركيب المخ خاصة الجزء المسؤول عن الحركة اللاإرادية والسلوك.
أعراض اضطراب طيف التوحد الأكثر شيوعاً
تظهر سمات التوحد على الطفل بعد بلوغ عمر العامين في الغالب، وتشمل هذه الأعراض العديد من جوانب شخصية الطفل الصغير مما يصعب عدم ملاحظتها، ومن ضمن هذه الأعراض الآتي:
- انعدام أو ضعف شديد في المهارات الاجتماعية المختلفة.
- عدم الاستجابة بسهولة للمحادثة أو لفت الانتباه بسهولة عند مناداته بأسمه خاصة في المراحل الأولى قبل خضوعه للعلاج.
- ظهور قصور شديد في القدرة على اللعب مثل الأطفال كما أنه يميل بشكل كبير إلى التقليد ويفتقر إلى الابتكار.
- ظهور العديد من الاضطرابات السلوكية مثل تكرار العديد من الأفعال والطقوس بشكل متكرر.
- ظهور فرط الحركة في العديد من الحالات.
- حب شديد للعزلة وعدم التعامل مع أي شخص غير أفراد العائلة.
- ظهور العصبية والانفعال الكبير خاصة عند تغير واحد من العادات اليومية التي يقوم بها.
- ظهور حساسية شديدة للضوء، اللمس أو الضوضاء.
- ضعف القدرة على الإحساس بالألم.
- وجود خلل في التطور الطبيعي للغة ونطق الكلام.
- عدم القدرة على بدأ الحديث مع أي شخص أو الاستمرار في الحديث لفترة طويلة.
- تكرار الكلمات والأمور بشكل مبالغ فيه في الكثير من الحالات.
قد يهمك أيضًا: علاج إدمان الكبتاجون الخطر القادم في السعودية والإمارات
علاج التوحد بالقرآن
يبحث الكثير من الأشخاص خاصة في الدول العربية والإسلامية عن طرق علاج التوحد بالقرآن والرقية الشرعية كونها شفاء لكل مرض سواء كان نفسي أو عضوي وهذا ما شملت عليه الكثير من آيات القرآن الكريم مثل علاج التوحد بالقرآن كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمه)، هذه الآية القرآنية وغيرها من الآيات الأخرى أكدت قدرة القرآن في شفاء الأمراض المختلفة.
ولهذا فأن هناك العديد من الحالات المصابة بالتوحد تتبع العلاج بالقرآن والرقية الشرعية للتخفيف من أعراض التوحد وسماته المختلفة.
ولقد أكدت السيدة عائشة رضي الله عنها هذا من خلال حديث للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، كان يقول عندما يأتيه مريض ( أذهب البأس رب الناس إشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً).
وعلى الرغم من عدم وجود حالات شفيت تماماً من التوحد بعد خضوعها للعلاج بالقرآن الكريم والرقية الشرعية، إلا أن هذا المرض يتمحور علاجه حول التقليل من سمات التوحد التي يعاني منها الفرد لكي يتمكن من أن ينعم بحياة طبيعية.
علاج مرض التوحد
ذكرنا في الفقرة السابقة علاج التوحد بالقرآن الكريم والرقية الشرعية وعلى الرغم من أنها قد تعطي نتائج رائعة عند الاستمرار فيها بشكل يومي لمدة 40 يوم متصلة.
كما أكد العديدين، إلا أنه مع ذلك لا يجب إهمال طرق العلاج التي تتم من قبل متخصصين في مجال التعامل مع مرضى طيف التوحد، وذلك لأن هذا من شأنه أن يؤخر من أستجابه المريض للعالم المحيط به.
لذا من الضروري في حالة الاعتماد على علاج التوحد بالقرآن الكريم والرقية الشرعية عدم إهمال الجانب الدوائي والجلسات الفردية والجماعية التي يخضع لها مريض طيف التوحد.
لذا فإن مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي تتيح العديد من الجلسات العلاجية التي تساعد أشخاص طيف التوحد في التأقلم في البيئة المحيطة بهم والتقليل من السمات التي يعانوا منها، ومن ضمن طرق العلاج التي تتيحها المستشفى الآتي:
- العلاج التعليمي.
- العلاج الدوائي.
- العلاج السلوكي.
- العلاج التربوي.
- علاج اللغة والنطق.
علاج التوحد بالطب البديل
يعتبر الطب البديل من أهم المجالات التي تتيح علاج العديد من الأمراض وهذا ما جعله ينتشر في وقت قصير جدا، والجدير بالذكر أن هناك العديدين يتوجهوا إلى علاج اضطراب التوحد بالاعتماد على الطب البديل من خلال استخدام بعض الأطعمة التي تساعد على علاج أعراض وسمات طيف التوحد من ضمنها الآتي:
- اليقطين يستخدم في علاج التوحد من خلال الحفاظ على العضلات والعظام من الضمور.
- الزبادي تزيد من شعور الفرد بالراحة خاصة مع الأطفال الذين يعتمدون على نوع واحد من الطعام.
- زيت السمك وهو يستخدم في الحفاظ على صحة المخ، وذلك يرجع إلى احتوائه على أوميجا 3.
- التمر والذي يعتبر من أكثر الأطعمة التي تساعد في علاج الكثير من الأمراض، ويستخدم في علاج التوحد من خلال الحفاظ على الصحة العامة للمريض.
تجربتي في علاج ابني من التوحد
سأحكي لكم تجربتي في علاج ابني من التوحد وأتمنى أن تفيد الآباء والأمهات الذين يعانون من نفس المشكلة مع أبنائهم.
بدأت تجربتي عندما لاحظت كثير من العلامات والأعراض على ابني والتي تشير إلى وجود مشكلة نفسية أو اضطراب ولكني لم أكن أعلم أي نوع هو هذا الاضطراب؟
كان لابد أن أبحث عن حلول فعالة وقد بدأت بالفعل بالبحث والسؤال والاستقصاء عن تلك الأعراض التي لاحظت وجودها في ابني.
ومن تلك الأعراض أنه كان هادئًا جدًا على غير عادة الأطفال في مثل سنه الذي يجعله نشيط ومتفاعل وأكثر حماس.
بالإضافة إلى ذلك كنت الاحظ صعوبة كبيرة في التواصل بيني وبينه، فكان دائم السكوت والشرود وكأنه في دنيا غير هذه الدنيا التي نعيش فيها.
حتى عندما حاولت أن اثير فضوله بشراء ألعاب جديدة كان أيضًا لا يبالي بذلك.
مر على هذا الحال شهرين كاملين ثم لاحظت تأخره في النطق، وتلعثم في الحديث مقارنة بسائر أصدقاءه الذين في مثل عمره.
كانت الهمهمة سمة بارزة في حديثه وكذلك الانعزال التام بعيداً عنا إذ كان يجلس ساعات طويلة بمفرده في غرفته.
كل هذه التصرفات الغريبة والأعراض أكدت لي بما لا يدع مجال للشك أن هناك مشكلة ما وعليّ حلها.
ومن هنا بدأت البحث عن أفضل مستشفى لعلاج الاضطرابات النفسية وكثير من الأصدقاء والجيران نصحوني بمستشفى الوعي الجديد.
توجهت إلى هناك بالفعل وقام أطباء المستشفى بفحص ابني وتشخيص حالته ثم أخبروني أنه مصاب باضطراب التوحد.
وهنا كان يجب عليّ أن اقرر البدء في العلاج على الفور وجلسات علاج نهائي للتوحد من قبل أفضل أطباء الوعي الجديد.
كنت اصطحب ابني إلى الجلسات بانتظام وبدأ الطفل بالفعل يتحسن شيئًا فشيئًا كما بدأ يترك معنا في الأحاديث اليومية ولقاءات العائلة.
كما أن تحصيله الدراسي قد ارتفع وكان مجتهدًا بشهادة أساتذته في المدرسة.
واليوم أستطيع أن أخبركم أن تجربتي مع ابني في علاج التوحد قد نجحت بفضل الله تعالى ثم بفضل مستشفى الوعي الجديد والاستعانة أيضًا بـ علاج التوحد بالقرآن وسورة البقرة التي كنت اتلوها عليه يوميًا.
خلاصة موضوع علاج التوحد بالقرآن
علاج التوحد بالقرآن بالاعتماد على الطرق التقليدية مثل علاج التوحد بالقرآن، الرقية الشرعية أو حتى بالاعتماد على الطب البديل لا يغني أبداً عن التوجه إلى الطبيب والاعتماد على الطرق الطبية والعلمية المعتمدة عالمياً، والتي أثبتت بالفعل نجاح كبير لدى الأطفال والكبار الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد.