علاج التشخيص المزدوج والإضطرابات الذهانية الناجمة عن التعاطي
مريض التشخيص المزدوج هو الشخص الذي يتعاطي مواد مخدرة ما ينتج عن هذا التعاطي إضطراب واحد أو أكثر من الاضطرابات النفسية .
ومفهوم علاج التشخيص المزدوج في حقيقته هو مصطلح طبي يشير الي وجود إضطراب في الحالة النفسية او العقلية بالاضافة الي تعاطي المخدرات والإدمان عليها ويكون من الصعوبة بمكان تشخيص هذه الإضطرابات مجتمعة , لذا تسوء حالة المريض وعادة ما تقود الشخص الي الإنتكاس بالعودة إلي تعاطي المخدرات من جديد أو تتسبب في حدوث زيادة حدة الإضطراب النفسي .
في علم النفسي مصطلح الأمراض النفسية المصاحبة يشير إلي حدوث أكثر من إضطراب نفسي لدي المريض خلال فترة زمنية معينة , ولا تقتصر الأمراض المصاحبة علي إضطرابين لكن تشمل إضطرابا نفسيا أو أكثر مع إضطراب أو أكثر ناتج عن تعاطي المواد المسببة للإدمان , لذا ففي حالة ما اذا كان أحد الإضطرابين ناتجاً عن التعاطي والإدمان تسمي هذه الحالة ” التشخيص المزدوج “وعادة ما تحدث هذه الإضطرابات في العام ذاته .
جدول المحتويات
الإعتلال المشتركة بالإضطرابات الإدمانية
في حقيقة الأمر فإن برنامج علاج التشخيص المزدوج من أهم البرامج العلاجية التي يجب الإهتمام بها فقد تراكمت العديد من الأدبيات التي تدل علي ان الاضطرابات العقلية ترتبط بشدة باضطراب تعاطي المخدرات مما يجعل برامج علاج التشخيص المزدوج من الاهمية بمكان .
وقد وجدت دراسة إستقصائية قد تمت في امريكا بان هناك 17% من الاشخاص البالغين والمصابين بمرض عقلي يكون لديهم اضطراب تعاطي المواد والعقاقير المخدرة يعني حوالي 8 مليون شخص في امريكا فحسب لديهم اعتلال مشترك بالاضطرابات الادمانية , وتشير التقديرات بان حدوث الاضطرابات المتزامنة في كند اعلي من ذلك حيث تتراوح النسبة بين 40% الي 60% .
ومن خلال إحدي الدراسات التي قد أجريت في كيسلر بامريكا في محاولة لتقيم مدي إنتشار علاج التشخيص المزدوجبين الاشخاص فقد وجد أن هناك نسبة 47% من الأشخاص المرضي يعانون من اضطراب تعاطي المخدرات في وقت ما من حياتهم وان احتمالية تطوير مرض الادمان لدي اولئك الاشخاص الذين لديهم الاضطرابات والامراض النفسية والعقلية اعلي بكثير من احتمالات تطوير الادمان في غيرهم .
برامج علاج التشخيص المزدوج
هناك بعض الأشياء التي يجب أن نعرفها عن برنامج علاج التشخيص المزدوج والاضطرابات النفسية والذهانية الناجمة عن التعاطي , وعن المرض النفسي نفسه ففي حقيقة الامر فان التشخيص المزدوج ليس من الظواهر النادرة الحدوث حيث ان العديد من الدراسات تشير الي ان ما يصل الي نصف الاشخاص المصابين بمرض الادمان علي المخدرات يعانون من احد اشكال الاضطرابات العقلية ويعاني من مرض نفسي وذهاني مصاحب لمرض الادمان .
التشخيص المزدوجد يأتي في العديد من الأشكال المختلطة بين الأمراض النفسية كالإكتئاب والقلق وحالات الأدمان مثل الإدمان علي المخدرات أو إدمان الخمور أو الإدمان علي الجنس وفي تلك الحالة يجب البدء في برامج علاج التشخيص المزدوج .
ومن بين تلك الأشياء المهمة حول برنامج علاج التشخيص المزدوج أنه من الصعب علاج الشخص المصاب بتلك الحالة بسبب عدم القدرة علي معرفة مكان حدوث بعض الأعراض فاذا كان الفرد المصاب بالتشخيص المزدوج يعاني من الاكتئاب مثلا فلن تكون هناك وسيلة من أجل معرفة بداية تعاطي المخدرات ام ان المشكلة نفسية من بداية الامر .
ما هي الطرق من أجل علاج الإضطرابات المتزامنة
في حقيقة الامر فان هناك العديد من الطرق التي يتم إتباعها من أجل علاج الإضطرابات النفسية والذهانية وعلاج التشخيص المزدوج التي تصاحب مرض الإدمان وعلاج التشخيص المزدوج في الأماكن المخصصة للعلاج , ومن ضمن برامج علاج التشخيص المزدوج ما يلي :-
1-العلاج الجزئي وهو يشمل علاح الإضطراب الذي يعتبر الأساس فقط .
2-العلاج المتسلسل وفي تلك العلاجات يتم علاج الاضطراب علاج التشخيص المزدوج الذي يسبب الفوضي في البداية ومن ثم علاج الاضطراب الثانوي بعد علاج الاضطراب الرئيسي ,.
3-العلاج المتوازي حيث يتلقي الشخص المريض العلاج من الإدمان من أحد المرافق الصحية التي تختص بعلاج الإضطرابات النفسية والذهانية , ويتلقي علاج الإدمان من مرفق آخر .
4- العلاج المتكامل وفي هذا النوع من العلاج يتم مزج تلك التدخلات في حزمة معالجة واحدة متماسكة ومن ثم يتم تطويرها مع التقارب بين مقدمي الرعاية الصحية وهو من أنجح العلاجات التي تتم في مراكز علاج الإدمان والطب النفسي وهذا البرنامج المعتمد لدينا في مستشفي الوعي الجديدة للطب النفسي وعلاج الإدمان ,حيث يكون الشخص المريض خاضعاً للعلاجات النفسية والعلاجات الدوائية في جهتي العلاج للإدمان من جهة وعلاج الاضطراب النفسي والذهاني من جهة اخري .
علاج التشخيص المزدوج المتكامل
وفي تلك الحالة يتم إعتبار ان الاضطرابات جميعاً هي إضطرابات أولوية ويمكن أن يساعد العلاج المتكامل ضمن برامج علاج التشخيص المزدوج في تحسين إمكانية الوصول الي مرحلة التعافي واضفاء الطابع الفردي علي الخدمة مع المشاركة في العملية العلاجية , والإمتثال للمعالجة والنتائج الاجمالية وعلاج التشخيص المزدوج .
وتصف ادارة الصحة العقلية وإساءة إستعمال العقاقير والأدوية في الولايات المتحدة الامريكة العلاج المتكامل بأنه من العلاجات التي تخدم المصالح الفضلي او العملاء والبرامج والممولين بالإضافة إلي النظم , وعلاوة علي هذا فانه يجب النظر إلي عمليات التعافي من الادمان بانه اشبه بسباق ماراثون , وليس سباق قصير وسريع , وأن تكون الأساليب والنتائج واضحة بشكل كبير ,
بالرغم من أن هناك العديد من الأشخاص المرضي قد يرفضون الأدوية المضادة للتعاطي والأثار الجانبية الا أنها تكون مفيدة للحد من أمراض عديدة مثل القلق والشهوة والبارانويا ومن الأدوية التي قد اثبتت نجاحتها في العلاج بصورة كبيرة خاصة في علاج التشخيص المزدوج.
من خلال إستبدال الأفيون مثل الميثادون وهو من أنجح الأدوية التي تعمل علي تقليل خطر الإنتكاس والوفاة من جراء تعاطي الجرعات الزائدة من المخدرات , كما تساعد تلك الادوية والعقاقير الطبية علي التقليل من التوق الي المادة المخدرة والرغبة الشديدة في تناول الطعام وتساعد بشكل كبير مدمني الافيون ومدمني الكوكايين والاشخاص المدمنين علي الامفيتامين وغيرها من انواع المخدرات .
ما المقصود بالتشخيص المزدوج وما يعنيه مصطلح الأمراض المصاحبة ؟
مدمن التشخيص المزدوج هو الشخص الذي يتعاطي مواد مخدرة ما ينتج عن هذا التعاطي اضطراب واحد او اكثر من الاضطرابات النفسية .
ومفهوم التشخيص المزدوج في حقيقته هو مصطلح طبي يشير الي وجود إضطراب في الحالة النفسية أو العقلية بالاضافة إلي تعاطي المخدرات والإدمان عليها ويكون من الصعوبة بمكان تشخيص هذه الإضطرابات مجتمعة , لذا تسوء حالة المريض وعادة ما تقود الشخص الي الإنتكاس بالعودة إلي تعاطي المخدرات من جديد أو تتسبب في حدوث زيادة حدة الإضطراب النفسي .
في علم النفسي مصطلح الأمراض النفسية المصاحبة يشير الي حدوث أكثر من إضطراب نفسي لدي المريض خلال فترة زمنية معينة , ولا تقتصر الأمراض المصاحبة علي إضطرابين لكن تشمل اضطرابا نفسيا أو أكثر مع إضطراب او اكثر ناتج عن تعاطي المواد المسببة للادمان .
لذا ففي حالة ما اذا كان احد الاضطرابين ناتجاً عن التعاطي والادمان تسمي هذه الحالة ” التشخيص المزدوج ” وعادة ما تحدث هذه الاضطرابات في العام ذاته .
الأضطرابات النفسية كسبب للإدمان علي المخدرات ؟
كما سبق القول بان الادمان والاضطرابات النفسية وجهان لعملة واحدة وكلاهما يؤثر ويؤدي الي الاخر , ومن ناحية تأثير الاضطرابات النفسية وكونها سبب في الادمان وتعاطي المخدرات .
تشير أحد الابحاث العلمية بان الشخص المدمن عادة ما يقبل علي الادمان باعتباره اجهاضاً للمرض النفسي قبل ان يكون اعلاناً لمرض جديد كبديل , لذا فهو بديل للمرض النفسي اكثر منه مرضاً في حد ذاته .
كما تؤكد الدراسات ان الاشخاص المدمنين يعانون من احد الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق لكنهم يحاولون علاج انفسهم بعيدا عن الذهاب للطبيب النفسي حتي لا يصفهم الاخرين بالجنون .
وكما يشير نوينسكي بان عامل الضغوط يلعب دوراً هاما في تعاطي المراهقين للمواد التي تسبب الادمان وتتمثل اعراض الضغوط في العصبية والاستثارة والقلق والأرق والهياج واضطرابات النوم واضطراب الشهية بالاضافة ال صعوبة التركيز .
الخلاصة
من هذا المنطلق نستطيع القول بأن بعض الاضطرابات النفسية والسمات الشخصية يمكن النظر اليها بانها اسباب رئيسية للادمان علي المخدرات , وحتي مع الزعم بان تعاطي المخدرات ناتج عن الفضول وحب التجربة من الاشخاص الا انه في الحالات الشديدة يكون نتيجة اضطراب مزمن في الشخصية وخاصة الاضطراب السيكوباتي الذي لوحظ في العديد من الحالات .