علاج الإدمان السلوكي في المنزل
الإدمان على وجه العموم هو مشكلة تتعرض للإنسان خلال فترات مختلفة من حياته بأشكاله المختلفة، ويعتبر الإدمان السلوكي أبرز أنواع لإدمان التي قد تواجهنا أو تواجه أبنائنا ونرغب بشدة في التخلص منها، لذا فإن اتباع علاج الإدمان السلوكي في المنزل واحد من السبل التي يتبعها بعض الأسر، فهل يمكن تطبيق العلاج في المنزل أم لا، هذا ما سوف نتناول الحديث عنه خلال السطور التالية بشئ من التفاصيل.
جدول المحتويات
ما هو الإدمان السلوكي؟
يعرف الإدمان بشكل واسع على أنه تعاطى المواد المخدرة بشكل كبير لتؤثر على الجانب النفسي والجسدي للإنسان، ولكن الإدمان السلوكي مختلف بعض الشئ فمع إعادة تصنيف الأمراض تم وضع الإدمان السلوكي في دليل تشخيص الأمراض النفسية على أنه اضطراب بسبب عدم السيطرة على الانفعالات.
حيث يعتبر سلوك قهري يقوم خلاله الشخص ببعض الأمور الاعتيادية ليعالج من خلاله شعوره بالحزن أو من أجل الحفاظ على شعوره بالسعادة، الجدير بالذكر أن هذه السلوكيات لا ترتبط بتعاطي المواد المخدرة، بل يدمن الشخص على الأجهزة الإلكترونية، الجنس، التسوق وغيرها من الأمور الأخرى.
ما هي أنواع الإدمان السلوكي؟
قبل التطرق إلى علاج الإدمان السلوكي في المنزل، يجب طرح أنواع هذا الإدمان الذي نواجهه في حياتنا اليومية دون وعي منا في كثير من الأحيان، ومن أجل زيادة التعرف على الإدمان السلوكي إليكم أنواع هذا الإدمان:
- إدمان القمار.
- إدمان الجنس.
- إدمان الألعاب الإلكترونية.
- إدمان الانترنت.
- ألعاب الفيديو.
- إدمان الوشم.
- إدمان العمل.
- إدمان الطعام.
- إدمان الإباحية.
- إدمان المخاطر.
- الجراحة التجميلية.
أسباب الإدمان السلوكي
تلقي علاج الإدمان من الضروري أن يتم من خلال طبيب متخصص في علاج الإدمان وذلك من أجل الحصول على أفضل النتائج، ففي الغالب ما يجهل الشخص أنه يعاني من مشكلة تحتاج إلى حل، بل على العكس تماما يكون في حالة دائمة من الإنكار.
في الغالب ما يظهر الإدمان السلوكي نتيجة بعض الأسباب التي يتمكن الطبيب من التعرف عليها خلال علاج الإدمان السلوكي، وتشمل هذه الأسباب الآتي:
السمات الشخصية:
حيث تؤدى السمات الشخصية للفرد إلى زيادة احتمالية إصابته بالإدمان السلوكي، مثل أن يكون الشخص منعزل، خجول، لا يتمتع بحياة اجتماعية وغيرها من الأمور الأخرى.
التوتر:
يعتبر التعامل مع التوتر واحد من الأمور التي تسبب الإدمان السلوكي، وذلك عند إتباع الشخص واحد من أنواع الإدمان السلوكي من أجل مواجه التوتر، وفي الغالب ما تتطور حالة المدمن بشكل كبير خلال فترة قصيرة.
الهرب:
واحد من أسباب الوقوع في الإدمان السلوكي هو الرغبة في الهروب من الأفكار أو واقع الحياة، فيتم ابتاع هذا الإدمان للتعويض أو في مواجه الانفعالات.
المرض النفسي:
يوجد علاقة بين الاضطرابات النفسية والاضطراب الإدمان، لهذا فإن المريض النفسي أكثر عرضة للإدمان على سلوكي ما وتكراره بشكل قهري.
وجود تاريخ عائلي:
يعتبر التاريخ العائلي سبب من أسباب الإصابة بالإدمان السلوكي، خاصة أولئك الذين يعانون من صدمات في الطفولة مثل الإهمال وغيره.
أعراض الإدمان السلوكي
التعرف على الإدمان أشكاله وأنواعه يساعد على معرفة الإدمان السلوكي أكثر، وعلى الرغم من ذلك لا يتمكن البعض من التفريق بين الفعل الطبيعي والسلوك الإدماني وهو ما يدفع البعض إلى اتباع علاج الإدمان السلوكي فى المنزل لعدم الإلمام بمخاطر هذا النوع من الإدمان، ومن أجل فهم الإدمان السلوكي أكثر إليكم الأعراض التي يعاني منها المدمن والتي تساعد على اكتشاف المرض وبالتالي تلقي العلاج على وجه السرعة:
- استهلاك الكثير من الوقت في القيام بالفعل الإدماني، أو حتى التفكير فيه والتخطيط للقيام به على وجه السرعة.
- الاستمرار في القيام بالفعل السلوكي القهري على الرغم من الأذى النفسي والجسدي الذي يتعرض له الشخص.
- إهمال كافة جوانب الحياة سواء عمل، دراسة أو حتى العائلة والأصدقاء والاهتمام فقط بالفعل السلوكي الإدماني.
- استخدام الفعل السلوكي الإدماني كوسيلة للتعامل مع المشاعر المختلفة سواء كانت فرح، حزن، يأس أو غيرها من المشاعر الأخرى.
- فقدان القدرة على الاهتمام بأي أمر آخر في الحياة، فيصبح تفكير المدمن متعلق بالسلوك الإدماني طول الوقت.
- ظهور أعراض الاكتئاب، الحزن والغضب في حالة التوقف عن السلوك الإدماني أو التقليل منه.
الفرق بين الإدمان السلوكي والإدمان النفسي
قبل البدء في الحديث عن علاج الإدمان السلوكي في المنزل، من الضروري الإشارة إلا الفرق بين الإدمان السلوكي والنفسي، خاصة مع اختلاط الكثيرين بينهم وهناك العديد من الفروق بين الإدمان النفسي والسلوكي وتأثير كل منهم على المخ والسلوكيات، وتظهر هذه الاختلافات في الآتي:
- الإدمان السلوكي يظهر في إدمان الجنس والقمار، أما الإدمان النفسي فيظهر في حالات إدمان المواد المخدرة.
- لا يسبب الإدمان السلوكي الاعتماد الجسدي والنفسي، على عكس الإدمان النفسي الذي يؤدى إلا الاعتماد الجسدي من خلال التأثير على المستقبلات العصبية في المخ.
- ظهر الفرق بين الإدمان النفسي والسلوكي، فى أن الأول يسبب تغير الحالة النفسية للمدمن، على عكس الإدمان السلوكي الذي يتسبب في تغير سلوكيات المريض.
- يعتمد علاج الإدمان السلوكي على العلاج النفسي والتعديل السلوكي، بينما يعتمد علاج الإدمان النفسي على العلاج بالأدوية إلى جانب جلسات العلاج النفسي.
- أسباب الإدمان النفسي هو الجينات والعامل الوراثي، أما بالنسبة للإدمان السلوكي ترجع أسبابه إلى الرغبة في الهروب من الواقع والاضطرابات النفسية.
علاج الإدمان السلوكي في المنزل
الإدمان السلوكي واحد من أشكال الإدمان التي تؤثر على كافة جوانب الحياة وتجعل الإنسان في معزل عن البيئة المحيطة به، ولأن كافة الأعمار معرضه لهذا النوع من الإدمان خاصة الشباب في مقتبل العمر والأطفال في الكثير من الأحيان يرغب الأهل في علاج الإدمان السلوكي في المنزل.
الجدير بالذكر أنه يمكن في بعض الحالات علاج الإدمان السلوكي في المنزل وذلك بعد الرجوع إلى الطبيب واستشارته، ولكن من الأفضل الابتعاد عن العلاج المنزلي خاصة مع وجود المسببات التي أدت إلى الاتجاه إلى إدمان أحد السلوكيات، وفي حالة رغبة المريض وأسرته في العلاج المنزلى يتم ذلك تحت إشراف الطبيب مع الالتزام بكافة التعليمات للحرص على عدم حدوث الانتكاس.
موضوعات ذات صلة:
مراكز علاج الإدمان في الوادى الجديد
التخلص من الإدمان السلوكي
يقدم مستشفى الوعي الجديد لعلاج الإدمان والطب النفسي برامج متخصصة لعلاج الإدمان السلوكي، ويتضمن العلاج السلوكي مجموعة من الخيارات التي يتم تحديدها من قبل الطبيب بما يتناسب مع حالة الشخص، وضمن هذه الخيارات الآتي:
العلاج النفسي
يعتبر العلاج النفسي خطوة مهمة من أجل التعرف على الأسباب التي دفعت الشخص إلى الإدمان السلوكي، وما اذ كان هناك تاريخ عائلي ويتعلم المريض خلال هذه المرحلة مجموعة من المهارات التي تساعده في إدارة السلوك القهري الذي يقوم به.
التأهيل السلوكي
يساعد التأهيل السلوكي على التخلص من السلوكيات الإدمانية واستبدالها بأخرى إيجابية مع تدريبه على إلهاء العقل وعدم التفكير في السلوك الإدماني.
العلاج الدوائي
لا يعتبر العلاج بالأدوية من الاختبارات المطروحة في علاج الإدمان السلوكي، ولكن في بعض الحالات يصف الطبيب الدواء من أجل التخلص من التوتر أو القلق المصاحب للإدمان السلوكي.
مجموعات الدعم
تهدف مجموعات الدعم إلى التخلص من العادات الإدمانية وذلك من خلال مشاركة تجربتك مع أشخاص يعانون من نفس المشكلة والأعراض، وفي الغالب ما يتم ذلك في حالة الإدمان على الجنس، السرقة وغيرها.