شفيت من ثنائي القطب هل سيعود المرض
كم شخص سمعته يقول شفيت من ثنائي القطب هل سيعود المرض , لأنه بالفعل قد رأي نفسه قد تغيرت وقد رأي نفسه قد عاد إلي ممارسة حياته بشكل طبيعي , ولكن مع مرور الوقت يري تغيرات ومن ثم يخشي عودة المرض في شكل انتكاسة قوية تعيده إلي سابق عهده .
ولا ريب أن الشفاء من ثنائي القطب نهائياً هو رغبة الملايين ممن يعاني من المرض وتلك المعاناة تشمله وتشمل الأسرة والمقربين , ومن هنا سنلقي الضوء علي كيفية علاج ثنائي القطب وكيفية الوقاية من الإنتكاسة .
جدول المحتويات
هل أحد تشافي من ثنائي القطبين
يعد الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أو الهوس الاكتئابي كما كان يطلق عليه من أشهر الاضطرابات النفسية ويجعل الأشخاص غير قادرين على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي, ولذا نقول بأن مرضى ثنائي القطبية يعيشون حياة قاسية ويتقلبون بين الهوس والاكتئاب.
إلا أن مع العلاجات النفسية والسلوكية ومع أدوية الاضطراب الوجداني والتدخل المبكر بالعلاج فإننا نصل إلى مرحلة متقدمة والشفاء من ثنائي القطب ليس أمرا مستحيلا في ظل العلاجات المتطورة التي توصل إليها العلماء حتى يكون المرضى في حالة من الاستقرار والاتزان وممارسة حياته بشكل طبيعي.
ولله الحمد مع العلاجات النفسية والعلاجات السلوكية وأدوية علاج ثنائي القطب سنصل إلى أعلى درجات التعافي والوصول إلى الشفاء التام من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب, ففي الواقع هناك العديد من حالات شفيت من الاضطراب الوجداني ومارست حياتها بشكل طبيعي بفضل الله .
علامات الشفاء من ثنائي القطب ، شفيت من ثنائي القطب
الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أو ما يعرف بالهوس الاكتئابي يتم تعريفه في علم النفس بأنه عبارة عن حالة نفسية وعقلية , أو أنه خلل عقلي نفسي , يشمل عدد من التقلبات المزاجية الشديدة والملحوظة يتقلب فيها المرء بين حالة من الهوس إلى حالة من الاكتئاب وتسمي كل منهما نوبة , فيعيش الشخص في حالة من المشاعر المختلطة مع عدم القدرة على التعبير عنها .
في واقع الأمر يشعر الأشخاص المصابين بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالشعور العام بعدم الارتياح وعدم القدرة على الشعور بالبهجة وامتلاء الطاقة أو سرعة الغضب , ومن الطبيعي أن تؤثر تلك الاضطرابات في النوم والطاقة لدى الأشخاص مع التأثير علي النشاط والقدرة العامة للفرد والقدرة على اتخاذ القرارات .
وغيرها من الأمور الحياتية المختلفة التي تتأثر بالطبع بسبب إصابة الأشخاص بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب , بل إن المرضى المصابين بثنائي القطبية يعانون من عدم القدرة على التفكير بصورة سليمة أو التركيز في المهام التي يقومون بها .
تعرف علي: زواج مريض ثنائي القطب
ما هي أسباب الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
أما عن أسباب ثنائي القطب فان العماء لم يتوصلوا إلى أسباب محددة للإصابة بالاضطراب إلا أنه هناك مجموعة من الأسباب والعوامل التي تزيد من الإصابة بالاضطراب .
أولاً :- وجود اضطرابات كيميائية في بعض مناطق بالدماغ خاصة في مواد كيميائية بالدماغ وهي السيوراتونين والنورايبينفراين والدوبامين .
ثانياً :- تغيرات تركيبية في الدماغ فمن خلال التقنيات الحديثة والتصوير الدماغي من غير تدخل جراحي أصبح للعلماء فرصة لرؤية ما يدور في الدماغ وقد أبانت التصاوير الدماغية وجود تغيرات في تركيبة الدماغ وان كانت الصورة غير واضحة لكن ما زال البحث والكشف عن أسرار هذا الاضطراب .
ثالثاً :- التنظيم الهرموني بالدماغ يلعب دوراً هاماً في نشوء اضطراب المزاج وبخاصة هرمون الكورتيزول وهرمون نمو الغدة الدرقية .
رابعاً :- العوامل الوراثية وهي من العوامل القوية للإصابة بالاضطراب الوجداني , لكن مع هذا ليس هناك جيناً مسؤول عن حدوث الاضطراب لكن المرض نتيجة عدة جينات تتفاعل مع بعضها البعض , وتشير الإحصائيات أنه إذا كان أحد الإخوة مصاباً بالمرض فإن احتمالية الإصابة تتراوح بين 15% إلى 25% .
أما إذا كان أحد الوالدين مصاباً بالاضطراب الوجداني فإن احتمالية الإصابة تتراوح ما بين 15% إلى 30% .
أما إذا كان كل من الوالدين مصابين بالمرض فإن احتمالية لإصابة تصل إلى 50% .
لكن إذا كان التوأم المتشابه مصاباً بالمرض “هو التوأم من نفس ذات البويضة ” فإن احتمالية الإصابة تصل إلى 70% .
خامساً :- الأسباب النفسية ومواقف الحياة الضاغطة وحوادث الحياة المزعجة مثل فقدان شخص عزيز في الحياة أو الفشل في تجارب عديدة لها أثر كبير في نشوء الاضطراب , أو ربما تكون من أكبر أسباب انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب .
سادساً العمر :- احتمالية الإصابة بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب قد يصيب الأفراد في أي مرحلة من مراحل الحياة منذ عمر الطفولة إلى الشيخوخة , لكن السن المتوسطة لحدوث النوبة الأولى في بداية العشرينات من العمر .
أدوية علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
هناك العديد من الأدوية التي تساعد على علاج الاضطراب والسيطرة على الأعراض والتي لا غنى عنها في علاج ثنائي القطب , وبالطبع لا يتم علاج الاضطراب الوجداني بدون أدوية لأن هذا يزيد من حدة الأعراض لذا يتم الجمع بين العلاج الدوائي والعلاجات النفسية وصولا بالمريض إلى أقصى درجات الشفاء من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب .
1- أدوية تساعد على استقرار الحالة المزاجية من مثبتات المزاج سواء في مرحلة الهوس أو في حالة الاكتئاب ومن أبرز أدوية علاج ثنائي القطب هي الليثيوم .
2- الأدوية مضادات الذهان والتي يمكن إضافتها في حال استمرار أعراض الاكتئاب أو الهوس مدة طويلة وهناك العديد من أدوية مضادات الذهان والتي لها فاعلية في السيطرة على الأعراض للاضطراب ثنائي القطب أشهرها أولانزابين و اريببيرازول .
3- مضادات التوتر من بيزوديازيبين والتي تساعد في الحد من حالات التوتر ولها دور في علاج اضطرابا النوم .
قد يهمك: مصحات نفسية في الإسكندرية
علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب ليس شريحة واحدة , لكن الاضطراب ينقسم إلى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب من الدرجة الأولى , وثنائي القطب من الدرجة الثانية , ومن الدرجة الثالثة وهكذا فهناك درجات من المرض لذا فإن نسبة الشفاء من الاضطراب الوجداني ثنائي القطب مرتفعة جداً.
فهناك العديد من الحالات شفيت من الاضطراب الوجداني وهناك نسبة بسيطة جداً من المرضى لا تتعدى 5% يعانون من الاضطراب بشكل دائم ولكن هذا راجع لأسباب عديدة مثل التأخر بالعلاج وعدم الالتزام بالمتابعة من خلال طبيب نفسي وغيرها من العوامل .
لا شك أن علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بالقران من أكثر العلاجات المشتهرة في بعض البلاد مثل المملكة العربية السعودية وموريتانيا وغيرها من البلاد التي يغلب على أهلها التدين وبلا شك فإن القران غذاء للروح والبدن , لكن مع هذا يتم علاج الاضطراب من خلال العلاج الدوائي والنفسي وليس هناك أي تعارض .
في الحقيقة نسبة الشفاء من الاضطراب الوجداني مرتفعة جداً فهناك ما يزيد عن 90% من الحالات شفيت من الاضطراب الوجداني لكن ليست المشكلة في العلاج إنما المشكلة في الوقاية من الانتكاسة من الاضطراب .
أما عن أبرز طرق علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب فالعلاجات المركزية والرئيسية المعتمدة في علاج الهوس الاكتئابي والتي تشمل ( المعالجة الدوائية , المعالجة النفسية ) وغيرها من أنواع العلاج التي سيتم الحديث عنها في هذا المحور .
أولاً المعالجة الدوائية :- لا شك أن العلاج الدوائي في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب أحد الركائز والدعائم الأساسية في علاج الاضطراب ثنائي القطب , إلا أن أدوية الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية بالرغم من كونها نادرة الحدوث إلا أنها عادة ما تسبب أضرارا وآثارا جانبية تكون قاسية بدرجة كبيرة , وقد يتم توقف المريض عن تناول أدوية الاضطراب ثنائي القطب في حالة حدة الأعراض الجانبية والآثار الناتجة عن تناول الأدوية ويتم استبدالها من خلال الطبيب النفسي المعالج أو تقليل الجرعة بحسب ما يترائي للطبيب المعالج .
أما عن أدوية علاج الهوس الاكتئابي فان أفضل علاج للاضطراب من خلال أدوية مثبتات المزاج وهي أدوية كثيرة منها ( كربونات الليثيوم وهو من أشهر الأدوية التي تستخدم كمثبتات للمزاج وهو دواء فعال ومميز , الزبراكسا وهو ما يعرف علميا ب ” اولانزبين ” , والرزبريدال وهو ما يعرف علمياً بـ ” رزبربادون ” , والابليفاي وهو ما يسمي عليماً ” اربيزاول ” ) وغيرها من الأدوية مثل ( لاموتريجين , سوركويل , لاميكتال )
لكن الطبيب المعالج هو من يقرر أدوية علاج الاضطراب الوجداني بحسب حالة كل شخص فقد يكون الدواء غالي السعر ولا يلائم بعض المرضي أو قد يكون هناك أضرار جانبية ناتجة عن الدواء , فيكون الطبيب النفسي المعالج هو من يحدد الأدوية ويصفها للأشخاص المرضي , ولا يمكن لأي شخص بخلافه وصف أدوية نفسية .
ثانياً العلاج النفسي لمرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب :- ولا يقل العلاج النفي أهمية عن المعالجة الدواية وهناك العديد من العلاجات النفسية التي يتم استخدامها في علاج الاضطراب الوجداني ثنائي القطب .
ومن أبرز العلاجات النفسية وأنجعها فاعلية هو العلاج السلوكي المعرفي وقد أثبت العلاج فاعليته في علاج مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وهو المعتمد في مستشفي الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان بالإضافة إلى العلاج الجماعي , والعلاج العائلي وكل هذه الأنواع ليست بديلة لبعضها البعض إنما هي أنواع متعددة ومتكاملة تساعد في علاج المرض في أقل مدة وعدم حدوث انتكاسة .
ثالثاً علاج الاضطراب الوجداني بالكهرباء :- يعتقد العديد من الأشخاص المرضى وذويهم أن علاج الاضطراب الوجداني بالتخليج الكهربي هو عقاب للمرضي لكن في حقيقة الأمر العلاج بالكهرباء أحد أحدث طرق العلاج المستخدمة في العالم وإن لم يكن يتم العلاج به في مستشفي الوعي الجديد للطب النفسي إلا أنه من أنجع العلاجات وأكثرها فاعلية في علاج الاضطراب الوجداني ,
ولكن يتم استخدام العلاج بالكهرباء في الحالات المتأخرة من المرض ولدي الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الحاد ويكون لديهم ميول انتحارية , وعلاج الاضطراب الوجداني بالكهرباء يتم من خلال تمرير تيار كهربي عبر الدماغ بهدف إثارة نوبة صرع .
والآن مع محور هام من محاور الموضوع وهو طرق الوقاية من انتكاسة الاضطراب الوجداني ثنائي القطب
لا شك أن مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب بحاجة إلى المتابعة مع طبيب نفسي لفترة طويلة إلا أن أثناء رحلة العلاج يشعر المريض بتحسن في الأعراض فيترك العلاج ولا يتناول الأدوية المقررة من قبل الطبيب , ولا شك أن هذا هو السبب الأكبر لحدوث الانتكاسات لدي مرضي الاضطراب الوجداني .
ولعل هذا بسبب طول مدة العلاج التي يحتاجها مرضى الاضطراب الوجداني فيمل من العلاج لذا لابد من المثابرة والعزيمة في رحلة العلاج بالإضافة إلى دور الأسرة والمقربين الهام في رفع الروح المعنوية ومساندة المريض في علاج الاضطراب .