شفيت من الفصام الوجداني
هناك حالات شفيت من الفصام الوجداني فالأمر ليس محالاً , فالفصام الوجداني واحد من أشكال الفصام والأمراض الذهانية التي يعاني منها الإنسان، ويعد الفصام الوجداني مرض يجمع بين الفصام ومرض ثنائي القطب وهم من الأمراض النفسية الذهانية المنتشر بين مجموعة من الأفراد.
وتختلف في حدتها من شخص إلى آخر نتيجة العديد من العوامل، كما أنها لديها القدرة على تغيير حياة الإنسان بشكل جذري مما يجعله يفقد السيطرة على حياته في الأمور الطبيعية، إلى جانب عدم القدرة على التواصل مع الأفراد المحيطين به.
لذا سوف نتناول خلال هذا المقال طريقة الشفاء من هذا المرض والتي قصها العديد من المرضى تحت عنوان (شفيت من الفصام الوجداني) إلى جانب التعرف على طرق العلاج المتبعة في حالة هذا المرض.
جدول المحتويات
ما هو الفصام الوجداني؟
متلازمة الفصام الوجداني هي عبارة عن مرضين وليس مرض واحد حيث أن المريض يقع في حالة وسطية بين مرض الفصام ومرض ثنائي القطب مما يجعله يعاني من أعراض تتداخل بين المرضين وهذا أمر من شأنه أن يقلب حياته رأسا على عقب كونها أعراض خطيرة جدا مما يجعل المريض في أمس الحاجة إلى رعاية صحة من قبل مراكز علاج متخصصة.
يتسبب هذا المرض في وقوع الشخص في حالة من الفرحة ومن بعدها وقت كبير من الاكتئاب وحزن وهذا ما يتشابه مع مرض ثنائي القطب إلى جانب العديد من الخيالات فيشعر المريض أنه في الجحيم نتيجة الأعراض المتتابعة التي يعاني منها، ويتميز هذا المرض في الغالب بأوقات عصيبة تظهر بها الأعراض وأوقات شفاء يبدو فيها الفرد طبيعي لا يعاني من أي تقلبات مزاجية أو أوهام وهلاوس.
والجدير بالذكر أن أوقات المرض دائما ما تكون عصيبة ولا يتمكن المريض من مواجهتها بمفرده مما يلزمه رعاية طبية على مدار الساعة داخل واحدة من المستشفيات التي تعالج هذا النوع من المرض مثل مستشفى الوعي الجديد المتخصص في علاج الأمراض النفسية والذهانية من خلال العديد من البرامج العلاجية.
الجدير بالذكر أن هذا المرض يتراوح في حدته من شخص إلى آخر وذلك تبعا للعديد من العوامل من ضمنها العامل الوراثي وجينات الفرد إلى جانب العوامل البيئية والمجتمعية المحيطة به والتي تؤثر بشكل كبير على المرض وظهوره.
أعراض الفصام الوجداني
الفصام الوجداني معاناة يشعر بها المريض والمحيطين به نظرا لأنه جامع ما بين الفصام وثنائي القطب مما يجعل المريض يعاني من أعراض المزاج والأعراض الذهانية في نفس الوقت, والجدير بالذكر أن حدة هذه الأعراض تختلف من شخص إلى آخر حيث يعاني البعض من مجموعة من الأعراض ولا يعني من أعراض أخرى وهكذا، وتشمل أعراض الفصام الوجداني الآتي:
1 – أعراض الفصام الوجداني المزاجية
تتبع هذه الأعراض مرض ثنائي القطب فيعاني المريض من بعض الاضطرابات المزاجية التي تختلف في الشدة من مريض إلى آخر، كما أنه من الممكن أن يعاني المريض من أكثر من عرض في نفس الوقت، وتشمل هذه الأعراض الآتي:
- تشتت الانتباه بسهولة وعدم القدرة على التركيز، فلا يتمكن المريض من التركيز إلا على موضوع واحد.
- الشعور بالسعادة المفرطة بدون سبب معين وهي ما تكون ناتجة في الغالب عن الهلاوس.
- الضيق بدون سبب وعدم الرغبة في التعامل مع الأفراد المحيطين.
- القلق المفرط.
- الأفكار الكثيرة والمتسارعة في نفس الوقت مما يدفع المريض إلى الحديث بسرعة جدا.
- تطرف المهارات الاجتماعية في التعامل فمن الممكن أن يكون شخص اجتماعي أكثر من اللازم وفي حالات أخرى يصبح عدواني، عنيف وانتهازي.
- اضطراب النوم، فيصاب الفرد بالنوم الكثير ولا يتمكن من الاستيقاظ بسهولة.
- اضطرابات في الوزن نتيجة الرغبة الشديدة في تناول الطعام أو الإعراض عن تناول الطعام مما يتسبب في خسارة كبيرة في الوزن.
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات الحياتية اليومية بسهولة.
- قلة النشاط والطاقة وعدم الرغبة في القيام بالانشطة المعتادة والتي يفضلها الفرد كثيرا.
- موضوعات ذات صلة:
2 – أعراض الفصام الوجداني الذهانية
تعبر الأعراض الذهانية عن أعراض الفصام، وهي الأعراض التي تظهر على كل من مريض الفصام والفصام الوجداني، وتشمل هذه الأعراض الآتي:
- الهلاوس على اختلافها فمنها هلاوس سمعية وأخرى بصرية، وهي الأمور التي لا يراها أو يسمعها أحد غير الشخص المريض.
- الشعور بعدم القدرة على الحركة والذي يعرف بالسلوك الجامد وهو أمر من الممكن أن يستمر عليه الفرد لساعات طويلة مما يجعله يتغوط في مكانه في كثير من الأحيان.
- عدم القدرة على التواصل مع الأفراد المحيطين بشكل صحيح، فيبدأ المريض بالتحدث بسرعة في الكثير من المواضيع المتداخلة فلا يستطيع الفرد تمييز أو فهم الكلام.
- التصرف بشكل غير لائق إلى جانب القيام بأمور غريبة مثل ارتداء ملابس ثقيلة في فصل الصيف أو العكس.
- التوهم بأمور لم تحدث أو اعتقاد وفهم المواقف التي تدور من حوله بشكل خاطئ على الرغم من وجود الكثير من المؤشرات التي تتنافى مع الأمور التي يعتقدها وراسخة بالنسبة له.
شفيت من الفصام الوجداني
طرحت العديد من الحالات التي لاقت علاجات نفسية في مستشفى الوعي الجديد قصتها مع الفصام الوجداني تحت عنوان (شفيت من الفصام الوجداني) وهو أمر أعطى الأمل لكثير من المرضى الذين يعانون من الفصام الوجداني وأعراضه الشديدة، ويجدر بنا الإشارة أن الشفاء هنا يختلف من حالة إلى أخرى.
كما أنه لا يعني الإمتناع عن تناول الأدوية التي يصفها الطبيب، حيث يعني الشفاء من الفصام الوجداني أن المريض أصبح متيقن بحالته وعلى قدر كافي للتعامل معها في حالة ظهور بعض الأعراض أو الأفكار التي تقتحم في رأسه,وأكد الأطباء النفسيين أن ما يقارب من 20% إلى 25% من المرضى شفيت من الفصام الوجداني .
ونسبة تصل إلى 40% يعود إليهم المرض ولكن بنسب قليلة مما يستدعي تناول العقاقير الدوائية لفترات زمنية طويلة وهذا من أجل الوقاية من أي انتكاسات مستقبلية من الممكن أن تحدث، وما يقارب من 10%: 20% من المرضى يظل المرض معهم وذلك لأنه يكون شديد ولا يتبع المرضى في الغالب التعليمات الموصى بها من قبل الطبيب.
الجدير بالذكر أن هناك العديد من التساؤلات التي يتلقاها الأطباء حول القدرة على التخلص من الفصام الوجداني وهل هناك حالات شفيت من الفصام الوجداني إلى جانب المدة المحددة للتعافي من هذا المرض، وقد صرح الأطباء أن الوصول للتعافي من الفصام الوجداني يحتاج إلى الخضوع للعلاج مباشرة فور التعرف على المرض وكشفه.
وغالبا ما يطبق الطبيب طريقتين للعلاج على حسب حالة المريض وشدة المرض,إلى جانب ذلك فإن الالتزام بتعليمات الطبيب فيما يتعلق بتناول الأدوية وغيرها من الأمور الأخرى تساعد بشكل كبير على التعافي من الفصام الوجداني وهناك حالات شفيت من الفصام الوجداني .
ومن الضروري الاستمرار في تناول الأدوية في حالة أشار الطبيب إلى ذلك ففي الغالب ما تكون هذه الأدوية من أجل الوقاية من معاودة المرض أو حدوث الانتكاس,أما فيما يخص المدة الزمنية التي يحتاجها المريض لكي يتعافى من الفصام الوجداني والحالات التي شفيت من الفصام الوجداني .
فلا يتمكن الطبيب من تحديد مدة زمنية معينة حيث أن الأمراض النفسية تختلف من مريض إلى آخر، فيحتاج بعض المرضى لشهور لكي يتعافوا، والبعض الآخر يحتاج إلى سنين طويلة ليتمكن من التعافي من هذا المرض.
في الختام نكون قد تناولنا أطراف الحديث عن مرض الفصام الوجداني وأن هناك حالات شفيت من الفصام الوجداني ولكن الضروري التوجه إلى مركز علاجي متخصص في حالة الشعور بأي من أعراض هذا المرض التي ذكرناها من قبل بهدف الكشف المبكر وتلقي العلاج.
موضوعات ذات صلة: