سمات الشخصية الحدية واهم 3معلومات عنها
سمات الشخصية الحدية ما هي وكيف تتعامل معها؟
الشخصية الحدية هي اضطراب في الصحة العقلية ينتمي إلى فئة اضطرابات الشخصية، ويتميز بعدم الاستقرار في المشاعر، والعلاقات، والهوية، والسلوك. يعاني الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب من خوف شديد من الهجر أو الرفض، وتقلبات مزاجية شديدة، وانفعالات زائدة، وسلوكيات متهورة أو ذاتية التدمير. كما يشعرون بالفراغ والوحدة والعزلة، ويكون لديهم صورة ذاتية ضعيفة أو متغيرة.
جدول المحتويات
سمات الشخصية الحدية
سمات الشخصية الحدية تختلف من شخص لآخر، ولكن هناك بعض السمات الشائعة التي تظهر عند معظم المصابين بها، وهي:
الخوف من الهجر:
من سمات الشخصية الحدية ان يخاف المصابون من أن يتركهم أو يهجروهم أحباؤهم أو أصدقاؤهم أو مقربوهم، حتى لو لم يكن هناك سبب واقعي لذلك و لذا، يحاولون بشتى الطرق تجنب الفراق أو الرفض، مثل التوسل، أو التشبث، أو التهديد، أو الانفصال المفاجئ.
عدم استقرار العلاقات:
يميل المصابون بالشخصية الحدية إلى تكوين علاقات عاطفية قوية ومثالية في البداية، ثم يصابون بخيبة أمل وإحباط وكراهية فيما بعد. كما يتغير رأيهم في الآخرين بسرعة، فقد يمجدون شخصا في لحظة، ثم يحطون منه في لحظة أخرى.
تذبذب الهوية:
يشعر المصابون بالشخصية الحدية بالارتباك والغموض حول هويتهم وصورتهم الذاتية. قد يتغير رأيهم في أنفسهم وقيمهم وأهدافهم باستمرار، وقد يشعرون بأنهم شخص سيء أو لا قيمة له. كما قد يتأثرون برأي الآخرين فيهم بشكل كبير.
تقلبات مزاجية شديدة:
يعاني المصابون بالشخصية الحدية من تقلبات مزاجية سريعة وشديدة، قد تستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام. قد يشعرون بالسعادة والحماس في لحظة، ثم بالحزن والاكتئاب في لحظة أخرى. كما قد يتأثرون بالأحداث الصغيرة أو التغيرات في البيئة.
عدم القدرة على التحكم في الغضب:
يجد المصابون بالشخصية الحدية صعوبة في التعامل مع الغضب والانزعاج، وقد ينفجرون بسهولة أو يقومون بسلوكيات غير لائقة، مثل الصراخ، أو الشتم، أو العنف. كما قد يشعرون بالندم أو الذنب بعد ذلك.
الشعور بالفراغ والوحدة:
يشعر المصابون بالشخصية الحدية بالفراغ والوحدة والعزلة، وقد يجدون صعوبة في الاستمتاع بالأنشطة أو الهوايات التي كانوا يحبونها. كما قد يفتقرون إلى الشعور بالغاية أو الهدف في الحياة.
الشعور بالريبة أو الانفصال عن الواقع:
قد يشعر المصابون بالشخصية الحدية بالريبة أو الشك في الآخرين أو في أنفسهم أو في الواقع، خاصة عندما يكونون تحت ضغط أو توتر. قد يظنون أن الآخرين يتآمرون عليهم أو يخونونهم، أو يشعرون بأنهم مطاردون أو مراقبون. كما قد يشعرون بالانفصال عن أجسادهم أو عن الواقع، وكأنهم يعيشون في حلم.
القيام بسلوكيات متهورة:
يميل المصابون بالشخصية الحدية إلى القيام بسلوكيات متهورة أو خطرة، دون التفكير في العواقب أو الآثار. قد تشمل هذه السلوكيات الإنفاق الزائد، أو القمار.
ماذا تحب الشخصية الحدية ؟
اضطراب الشخصية الحدية هو اضطراب في الصحة العقلية يؤثر على طريقة تفكير الشخص في نفسه وشعوره بها وبالآخرين كما يمكن أن يسبب مشاكل في العلاقات والمزاج والسلوك.
من سمات الشخصية الحدية ان ما يحبه الشخص الذي يعاني من اضطراب الشخصية الحدية مختلف، لأن كل شخص لديه شخصيته وتفضيلاته الخاصة ومع ذلك، هناك بعض الصفات العامة التي قد تجعل الشخص الحدودي يشعر بالرضا والأمان والانتماء. مثل:
- الاهتمام والتعاطف والدعم من الآخرين، خاصة في أوقات الأزمات.
- الاحترام والتقدير والثناء على قوته وإنجازاته.
- الثقة والصدق والوضوح في التواصل والتوقعات.
- الاستقرار والاتساق والروتين في الحياة اليومية.
- الحدود والقواعد والمسؤولية المناسبة للسلوك والعواقب.
- الفرصة للتعبير عن الذات والإبداع والتعلم والنمو.
- الاسترخاء والمرح والترفيه مع الأصدقاء والعائلة.
- هذه ليست قائمة شاملة أو نهائية، وقد تختلف من شخص لآخر.
كيف تتعامل مع الشخصية الحدية؟
الشخصية الحدية هي اضطراب في الصحة العقلية يتميز بانعدام الاستقرار في المزاج والعلاقات والهوية و قد يكون التعامل مع شخص لديه الشخصية الحدية صعبًا ومرهقًا ومؤلمًا أحيانًا لذا إليك بعض النصائح التي قد تساعدك في التعامل مع سمات الشخصية الحدية:
- احصل على المعلومات الكافية عن الاضطراب وأعراضه وعلاجه حيث ان هذا قد يساعدك على فهم ما يمر به الشخص المصاب وما هي احتياجاته وتحدياته.
- احترم حدود الشخص المصاب وضع حدودك الخاصة.
- لا تسمح للشخص المصاب بالتحكم في حياتك أو إيذائك بشكل جسدي أو عاطفي.
- كن واضحًا وثابتًا في توقعاتك وعواقبك
- تواصل مع الشخص المصاب بطريقة هادئة وصريحة ومتعاطفة.
- حاول أن تفهم وجهة نظره وتعبر عن مشاعرك بشكل مناسب.
- تجنب الانتقادات والاتهامات والاستفزازات.
- استخدم تقنيات الاستماع الفعالة والتحدث اللطيف.
دعم الشخص المصاب في البحث عن المساعدة المهنيةحيث ان العلاج هو الخيار الأفضل لمعالجة الشخصية الحدية كما ان بعض أنواع العلاج الفعالة هي العلاج السلوكي الجدلي (DBT) والعلاج المركز الشامل (MBT) ايضا هذه العلاجات تساعد الشخص المصاب على تنظيم مشاعره وتحسين علاقاته وبناء هويته.
- ابحث عن الدعم لنفسك اذ انه التعامل مع الشخصية الحدية قد يكون مرهقًا ومجهدًا لك.
- لا تنسَ أن تعتني بنفسك وصحتك الجسدية والعقلية. انضم إلى مجموعة دعم لأقارب وأصدقاء المصابين بالشخصية الحدية.
- تحدث مع شخص تثق به عن مشاعرك ومخاوفك. احصل على المساعدة النفسية إذا كنت تعاني من الاكتئاب أو القلق أو غيرها من المشاكل العاطفية.
هل الشخصية الحدية ذكية ؟
هذا سؤال ليس له إجابة بسيطة، لأن الذكاء هو مفهوم معقد ومتعدد الأبعاد حيث انه لا يمكن قياس الذكاء بمقياس واحد، مثل اختبار الذكاء (IQ) كما ان هناك أنواع مختلفة من الذكاء، مثل الذكاء اللغوي، والذكاء الرياضي، والذكاء الفني، والذكاء الاجتماعي، والذكاء العاطفي، وغيرها. كل شخص لديه مزيج مختلف من هذه الأنواع، وقد يتغير مع الزمن والظروف
الشخصية الحدية هي اضطراب في الصحة العقلية يتميز بانعدام الاستقرار في المزاج والعلاقات والهوية. قد يؤثر هذا الاضطراب على بعض جوانب الذكاء، مثل القدرة على حل المشكلات والحكم والتعلم.
قد يعاني الشخص المصاب بالشخصية الحدية من مشاكل في التركيز والذاكرة والتنظيم والتخطيط. قد يكون لديه أيضًا صعوبة في التعامل مع مشاعره والآخرين، مما يؤثر على الذكاء الاجتماعي والعاطفي.
ومع ذلك، هذا لا يعني أن الشخص المصاب بالشخصية الحدية ليس ذكيًا. قد يكون لديه مواهب وقدرات في مجالات أخرى، مثل اللغة أو الفن أو الرياضة. قد يكون لديه أيضًا ميزات شخصية إيجابية، مثل الإبداع والحماس والشغف. قد يتحسن أداؤه العقلي مع العلاج والدعم والتدريب.
لذلك، لا يمكن الجواب على سؤالك بنعم أو لا. الشخصية الحدية هي جزء من شخصية الشخص، وليست مقياسًا لذكائه. كل شخص لديه نقاط قوة وضعف، ويمكنه تطوير مهاراته وإمكاناته بمساعدة النفس والآخرين.
هل الشخصية الحدية حساسة؟
أن الحساسية هي مفهوم متعدد الجوانب. يمكن تعريف الحساسية بأنها قدرة على الشعور بالمشاعر الخاصة والآخرين بشكل عميق ومكثف، والتفاعل معها بشكل مناسب.
الشخصية الحدية هي اضطراب في الصحة العقلية يتميز بانعدام الاستقرار في المزاج والعلاقات والهوية مما قد يؤثر هذا الاضطراب على مستوى الحساسية لدى الشخص المصاب به. بعض الجوانب التي قد تؤثر على الحساسية هي:
الانفعالية:
الشخص المصاب بالشخصية الحدية قد يكون عرضة للتأثر بالمحفزات الخارجية، مثل الكلمات أو الأفعال أو الأحداث، والتفاعل معها بشكل مبالغ فيه أو غير متناسب و قد يكون لديه صعوبة في التحكم في مشاعره والتعامل معها بشكل مناسب.
التعاطف:
الشخص المصاب بالشخصية الحدية قد يكون لديه قدرة عالية على تفهم ومشاركة مشاعر الآخرين، خاصة إذا كانوا قريبين منه ومع ذلك، قد يكون لديه صعوبة في التمييز بين مشاعره ومشاعر الآخرين، وقد يمتص العواطف السلبية ويتأثر بها بشكل كبير.
الإدراك:
الشخص المصاب بالشخصية الحدية قد يكون لديه إدراك حاد ودقيق للتفاصيل الدقيقة والمعاني الخفية في البيئة المحيطة به ومع ذلك، قد يكون لديه تفسير مشوه أو سلبي للمعلومات التي يتلقاها، وقد يرى الأشياء بشكل أسود أو أبيض، دون درجات رمادية.
لذلك، يمكن القول إن الشخص المصاب بالشخصية الحدية يمتلك بعض الصفات التي تدل على الحساسية، ولكنها قد تكون مشوهة أو مفرطة أو غير متوازنة لذا العلاج النفسي قد يساعد الشخص المصاب على تنظيم وتعزيز حساسيته بشكل أفضل.