تصرفات المريض النفسي
جدول المحتويات
تصرفات المريض النفسي
تختلف تصرفات المريض النفسي من شخص لآخر وما يعانيه من تغيرات, حيث أن هناك العديد من أنواع المرض النفسي وعلينا أن نتعرف على كيف تعامل المريض النفسي وكيفية مساعدته من أجل الوصول إلى أقصى درجات التعافي , فلتدرك بأن المريض النفسي يعاني من التغيرات المتعددة في المشاعر والسلوكيات والتفكير بل قد يعاني من المزيج من تلك الأمور والتي تشكل الإزعاج الكبير والقلق الشديد الذي يؤثر على استقرار المريض النفسي .
ولكما زادت معرفتنا بشكل أكبر بالمرض النفسي كلما أصبحنا أكثر دراية بالتعامل مع المريض النفسي وتصرفات المريض النفسي ومساعدته من أجل العلاج من مرضه والتخلص من معاناته, ومن ثم يكون قادر على المعيشة بشكل طبيعي مثل أي شخص طبيعي لا يعاني من أي مرض .
ما هي تصرفات المريض النفسي ؟
علينا أن ندرك بأن فكرة العيش مع المريض النفسي من الأمور الشديدة الصعوبة وخاصة أن جميع تصرفات المريض النفسي والسلوكيات التي يقوم بها تؤثر علي حياتك وسلوكياتك وحالتك النفسية بصورة كبيرة وهذا الأمر يتطلب منك التعرف على تلك التصرفات من أجل أن تهيئ نفسك لها وتتدرب على كيفية التعامل معها وتتضمن تلك التصرفات ما يلي :-
1-المعاناة الشديدة من تشوش في التفكير , حيث أن من بين أعراض المرض النفسي الظاهرة الوضوح أنه يعاني من حالة تشوش في التفكير تظهر عليه طيلة الوقت مع الشرود المستمر الذي لا يجعله يؤدي يومه بشكل طبيعي وممارسة حياته المعتادة كما اعتاد هو وزملاؤه والأشخاص المقربين منه .
2-الاكتئاب الشديد وبصورة مستمرة ولعلها من أشهر أعراض الاضطرابات النفسية حيث إنه من علاماته أن يعاني الشخص المريض نفسياً من حالة من العزلة والانفعال وتلك السلوكيات توحي بوجود حالة من الاكتئاب الشديد باعتباره من تصرفات المريض النفسي ومن ثم علينا أن نسعى في علاج المرض النفسي في أسرع وقت ممكن حتى لا يكون هناك أي معاناة أو مضاعفات أو مخاطر نأسف ونندم عليها فيما بعد .
3-التقلبات المزاجية من تصرفات المريض النفسي حيث يعاني المرضى النفسيين من البالغين من الارتفاع الشديد ومن ثم الانخفاض في الحدة المزاجية بين الحماس والهبوط الشديد مما يجعل كل من يراه يعلم بأنه شخص يعاني من اضطراب نفسي .
4-الخوف الشديد وحالة من القلق المفرط , حيث يعاني المريض النفسي من حالة من الخوف الشديد خاصة كبار السن سواء من مداهمة الأفكار له فيصير خائف من كل ما هو آت ومن هنا يحتاج علاج المريض النفسي بالقران والعلاجات النفسي أما فكرة علاج المريض النفسي بدون طبيب ليست طريق أسلم للتعافي من الاضطرابات النفسية .
5-الانسحاب من الحياة الاجتماعية من تصرفات المريض النفسي حيث أن من سلوكيات المريض النفسي الشائعة الانسحاب من النطاق الاجتماعي وتفضيله الوحدة على البقاء في رفقة الأصدقاء وفي جماعة أو مع الأقران .
6-التغيرات في العادات الاجتماعية المختلفة , وتغيرات الأكل لديه مع اضطرابات في النوم , فمن أكثر الدلالات التي تشير إلى إصابة الشخص بالمرض النفسي ما يقوم به من تصرفات في الأكل أو الأرق والتقلب كثيراً أثناء النوم , ويختلف الأمر من مريض لآخر في واقع الأمر فهناك من يأكل كثيراً وينام كثيراً وهناك على العكس تماماً من لا يكون لديه شهية للطعام ولا ينام إلا الوقت القليل .
7-مشاعر الغضب القوية , وهي من أشهر الأمور التي يظهر فيها تصرفات المريض النفسي حيث أنه يغضب وتأتيه نوبات من الغضب في غير حينها وبدون داعي , وتعتبر تلك النوبات من الغضب دليل من دلائل المرض النفسي التي لا شك فيها .
8-الأوهام , حيث يتصرف المريض النفسي كما لو كان خارقاً أو أن الآخرين سيؤذونه أو أنه يعاني من أحد الأمراض الخبيثة بالرغم من أنه شخص سليم تماماً وتأتيه تلك الأفكار الغريبة بشكل مستمر , وقد يتصرف طبقاً لتلك الأوهام والضلالات التي لديه ويفكر في إيذاء نفسه أو ربما إيذاء الأشخاص المحيطين به .
9-الهلاوس , فنجد المريض النفسي يسمع إلي ما لا تسمع أنت إليه , ويرى الأشياء التي لا تراها ويشم ما لا تشمه أنت , وهذا بالنسبة له ليس هلاوس ولكنه يعتقد أنها من اليقين الذي لا شك فيه ,وبالرغم من عدم واقعية الأمور التي يقولها لكنها من تصرفات المريض النفسي والتي تعد من أبرز سمات المرض النفسي ولا بد في مثل تلك الحالات الإسراع في علاج المرض النفسي من خلال المختصين في المصحات النفسية .
10-اليأس والعجز من تصرفات المريض النفسي حيث أن المريض النفسي يصاحبه مشاعر من اليأس والسلوكيات المتزايدة , وهذا بسبب عدم القدرة على التعامل مع المشاكل التي يعاني منها أو فقد القدرة على التعامل مع الأنشطة اليومية فهو في حالة من العجز الدائم ويدعوه أحيانا للشك في ذاته واعتبار أنه سبب في المشاكل التي يجدها فيقلل من قيمة نفسه وتهون عليه حياته .
11-الأفكار الانتحارية , فمن أهم السلوكيات التي يعاني منها الشخص المريض النفسي والتي تستدل عليه بشكل واضح والتي تعد من أخطر تصرفات المريض النفسي على الإطلاق هي الأفكار الانتحارية , فعلينا أن ندرك بأن الانتحار من أخطر الأمور التي يواجهها المريض النفسي والتي تستدعي الإسراع في علاجه حتى لا يسير في قتل نفسه وقد تفشل محاولة وتنجح أخرى وهو مريض قد لا يدرك خطورة ما يقدم عليه .
12-الإقدام على تناول المخدرات فالعلاقة بين المرض النفسي وتعاطي المخدرات علاقة طردية وكلاهما طريق للأخر , فكما أن الإدمان يجعل الشخص يصاب بالأمراض النفسية , فكذلك الأمر فإن المرض النفسي بوابة كبيرة للإصابة بالاضطرابات النفسية والعقلية المختلفة ,وعلينا أن ندرك بأن المرض النفسي مع الإدمان قد يتسبب في مضاعفات خطيرة قد لا يمكن علاجها على المدى البعيد .
تعرف على: هل المرض النفسي خطير ويؤدي للانتحار
كيف تعامل المريض النفسي ؟
علينا أن ندرك أن التعرف على كيفية التعامل مع تصرفات المريض النفسي وكيفية مساعدة من أجل التخلص من المعاناة التي يعيش فيها وتوفير كافة سبل الدعم النفسي والمادي له دور كبير في العلاج والشفاء من الاضطرابات النفسية , والعمل على إعادته إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي , ومن هنا سوف نتعرف علي كيف تعامل المريض النفسي وتكون نقطة إيجابية في طريق تعافيه , وهذا يتمثل فيما يلي :-
1-تقبل مشاعر المريض النفسي , ففي واقع الأمر لا زالت النظرة المجتمعية تجاه المريض النفسي ووصمة العار المجتمعية تجاه المرض النفسي من الأمور التي تحتاج إلى تصحيح وتعديل, فعلينا أن نغير النظرة المجتمعية وأن نتقبل المريض النفسي مهما كانت أنواع المرض النفسي ومهما كانت تصرفات المريض النفسي ولنسعي في علاجه من خلال مصحات ومركز علاج النفسي المختصة .
2-التعامل مع السلوكي غير العادي , فمهما كانت التصرفات التي يقوم بها المريض النفسي خارجة , فقد يكون هذا الشخص المريض النفسي منعزل تماماً وقد ينفجر في البكاء , والغالب أن أكثر المرضى النفسيين حتى بعد العلاج تظهر عليهم سلوكيات معادية للمجتمع وقد تكون مزعجة ويصعب تقبلها ومن ثم علينا مناقشة تلك السلوكيات مع الطبيب والعمل على تطوير استراتيجية التكييف .
3-توفير الدعم , فعلي أسرة المريض النفسي أن توفر له كافة صور الدعم وعلي الأصدقاء مساعدته , أو أن يكون هناك فرصة التحدث مع أشخاص آخرين يعانون من نفس المرض ويعانون من نفس المشكلة من أجل تقديم المشورة وهذا ما يتم من خلال مجموعات الدعم في المراكز العلاجية المختصة .
4-طلب الاستشارة من خلال المختصين , فقد يكون العلاج مفيداً لكل شخص مصاب بالمرض النفسي وأفراد الأسرة الآخرين , ومن هنا يتعلم الأهل طرق التعامل مع المريض النفسي ومع مرض الأحباب وفهمه بالصورة الأفضل لكي يساعدوه علي في فهم المشكلة التي لديه , أما فكرة علاج المرض النفسي بدون طبيب فليست الطريقة الصحيحة على الإطلاق للتعامل مع المريض النفسي .
كيف نتعرف على الطفل المريض النفسي ؟
قد تظهر الاضطرابات النفسية لدى الأولاد في مرحلة الطفولة , ففي واقع الأمر فإن التغير في الأداء المدرسي وحدوث تغييرات في عادات النوم والأكل وحالة القلق والأرق مع تغيرات وفرط النشاط والكوابيس المتكررة من أكبر الأمور التي تشير إلى إصابة الشخص بالاضطرابات النفسية في مرحلة الطفولة .
قد يهمك: اضطراب القلق عند الأطفال
كيف نتعرف على الاضطرابات النفسية لدى المراهقين ؟
لا شك أن تدخين السجائر في مرحلة المراهقة مع اللجوء إلى تعاطي المخدرات والعجز عن إدارة المسؤوليات مع تغيرات عادات الأكل والنوم مع الشكوى المفرطة من الأمراض الجسدية والمعاناة من الاكتئاب وتحدي السلطة كلها من العوامل التي تشير إلى إصابة الشخص بالمرض النفسي .
كيفية التعامل مع رغبة المريض النفسي في الانتحار ؟
من أسوأ ما تجده الأسرة هي تصرفات المريض النفسي وكيفية التعامل مع المريض النفسي في حال رغبته في الانتحار وقتل النفس , فينبغي علينا في تلك الحالة أن نتفهم ما يمر به مع عزله عن أي شيء يساعده على الانتحار من السكاكين والمواد السامة أو الأدوية القاتلة بكميات كبيرة , وعلينا فوراً طلب المساعدة الطبية الفورية من خلال المختصين والخبراء في العلاج النفسي .
خلاصة موضوع تصرفات المريض النفسي
تصرفات المريض النفسي يمكن أن تتفاوت بشكل كبير حسب نوع المرض النفسي الذي يعاني منه المريض وشدته، وكذلك يمكن أن تتأثر بالظروف المحيطة بالمريض والتفاعلات مع الآخرين. ومن بين التصرفات التي يمكن أن يظهرها المريض النفسي:
- السلوك العدواني والعنيف: حيث يقوم المريض بالإيذاء الجسدي للآخرين أو الأشياء.
- الانعزال عن الآخرين: حيث يفضل المريض البقاء في غرفته أو بيته وعدم التفاعل مع الآخرين.
- القلق والتوتر المستمر: حيث يعاني المريض من الشعور بالقلق والتوتر بشكل مستمر دون سبب واضح.
- الهلوسات والأفكار الوهمية: من تصرفات المريض النفسي حيث يعاني المريض من رؤية أشياء غير موجودة أو سماع أصوات وأصوات غير موجودة.
- القلق الشديد من التفاعل مع الآخرين: حيث يشعر المريض بالخوف والقلق من التواصل مع الآخرين، ويفضل الابتعاد عنهم.
- العدم القدرة على التركيز: حيث يصعب على المريض التركيز على مهامه اليومية والقيام بها بشكل صحيح.
- تتطلب تصرفات المريض النفسي متابعة دقيقة من الأطباء المختصين والعلاج المناسب، سواء كان العلاج الدوائي أو العلاج النفسي أو كلاهما، بالإضافة إلى الدعم العائلي والاجتماعي المناسب للمريض.