تجربتي مع ليرولين
تجربتي مع ليرولين وهل يدخل ليرولين في قائمة المخدرات؟ في البداية قبل أن نجيب عن ذلك دعونا نتعرف أكثر عن دواء ليرولين الذي حقق اسمه رواج كبير على مواقع ومحركات البحث في السنوات الأخيرة كما ازدهر استخدام هذا الدواء بكثرة بين الشباب وهو دواء يستخدم في الأصل لعلاج التهابات الأعصاب ويستخدم بإشراف طبي لأنه يحتوي على مادة بريجابالين وهذه المادة مشتقة من الأفيون.
تستخدم لتسكين الآلام الحادة الناتجة عن التهابات الأعصاب الطرفية ويؤدي استخدام دواء ليرولين بدون إشراف طبي إلى اعتماد الجسم عليه بشكل تام مما يدخله في مرحلة من مراحل الإدمان ولذلك قامت وزارة الصحة المصرية بحظر تداول هذا الدواء كما تم إدراجه ضمن جدول الأدوية المخدرة في عام 2011 بعد قرار رقم 172، الصادر من وزارة الصحة في مصر وسأذكر لكم تجربتي مع ليرولين.
جدول المحتويات
تجربتي مع ليرولين
تجربة اليوم تجربة غريبة حقًا لأن بطل هذه التجربة هو طفل في عمر 15 عام فمن يتوقع أن طفلًا في هذا العمر يصبح مدمنًا لحبوب ليرولين! ولعلكم متابعينا الكرام تتساءلون الآن كيف أصبح هذا الطفل مدمنًا وكيف عرف هذه الحبوب وتعاطاها، ومن هنا تبدأ القصة حيث كان هذا الطفل يذهب إلى منزل أبيه المنفصل عن والدته ليقضي معه يومين في الأسبوع كما اتفق الأب مع طليقته على ذلك.
إلا أن هذا الأب لم يكن حريصاً على مستقبل ابنه حيث كان يسهر مع أصدقائه في الشقة يدخنون السجائر والحشيش ويتعاطون حبوب الليرولين وكان الطفل يرى ذلك بعينه حتى جاءته الفرصة ليجرب هذه الحبوب عندما وجد والده نائمًا وبجواره شريط كامل من حبوب الليرولين فأخذ الطفل قرص من الشريط ليجرب مفعوله السحري ولم تكن هذه تجربته الاولى حيث تكرر ذلك مراراً وبدأ الطفل أيضًا يدعو زملائه في المدرسة إلى تعاطي هذه الحبوب وأصبحوا يقومون بشرائها بأنفسهم.
إدمان ليرولين
لم تختلف آثار ليرولين عن آثار أي مُخدر آخر فهو يمنحك نفس الشعور والاحساس بالسعادة لفترة من الوقت لكن المشكلة كانت في الاعتماد الكامل عليه حيث أصبحت أشعر في غياب هذه الحبوب بعدم الراحة وكان شيئًا هامًا ينقصني كما بدأت أعراض إدمان ليرولين تظهر بشكل واضح وأصبح جسمي نحيل وعقلي مشتت وتفكيري غير منضبط.
تدهور مستواي العلمي وبدأت ارسب في المدرسة وكانت أمي تلاحظ كل هذه الأعراض ولكنها لم تستوعب أن طفلاً في هذا العمر قد يكون مدمن أو يتعاطى نوع من المخدرات وما جعلها تكتشف الحقيقة هو تعرضي لحالة من الإغماء أثناء وقوفي في طابور المدرسة في أحد أيام الدراسة حيث اتصلت بها الأخصائية لتخبرها بما حدث وعندها جاءت أمي وتم نقلي إلى الوحدة الطبية لعمل التحاليل اللازمة وفي تلك اللحظة تم اكتشاف الأمر كاملاً.
ما هي أعراض إدمان ليرولين؟
لم تكن أعراض إدمان ليرولين هينة أو بسيطة لأن هذا الدواء مع فرط الاستخدام يؤدي إلى كوارث صحية منها على سبيل المثال ما يلي:
- هلاوس سمعية.
- هذيان.
- تورم في الأطراف.
- تلف الجهاز العصبي.
- زغللة في العين.
- هلاوس بصرية.
- الاكتئاب خاصة مع طول مدة الاستخدام.
- دوار.
- اضطرابات القلق.
- سيلان في الأنف.
- تلف الجهاز الهضمي.
- مشاكل في الجهاز التنفسي.
- ضعف عضلة القلب.
- تغيرات مزاجية.
- اضطرابات في الشهية.
- ارتباك وارتجاف.
- ضعف الانتباه.
- دوخة.
- تقيؤ.
- عدم التركيز.
- تشتت التفكير.
- بطء في التنفس.
- الإجهاد البدني وعدم القدرة على القيام بأي عمل يتطلب جهد بدني.
اقرأ عن: أشهر العقاقير التي تسبب الإدمان
علاج إدمان ليرولين
تجربتي مع ليرولين كانت بمثابة فخ وقعت به دون أن أدري عواقبه الشديدة فهو لا يقل عن إدمان المُخدرات خطورة بل يزيد فعندما تفاقمت أعراض ليرولين عليّ، توجهت أمي على الفور لأقرب مستشفى متخصص وهو مستشفى الوعي الجديد وقامت باصطحابي إلى هناك لتلقي العلاج.
كانت هيئة الأطباء والممرضين في المستشفى على أتم استعداد لمُساعدتي وإقناعي بالمواظبة على العلاج ليتم شفائي وبدأت أفيق من غفلتي لأتابع رحلة علاجي حتى النهاية وها أنا اليوم قد تجاوزت تجربتي مع ليرولين وتعافيت من الإدمان.
كم مدة العلاج من إدمان ليرولين؟
لا يمكن بالضبط تحديد مدة معينة للعلاج حيث تختلف المدة بسبب مجموعة عوامل من أهمها السن ونوع الإدمان ومراحله والأعراض التي وصل إليها المريض ولكن بوجه عام ومن خلاصة تجربتي مع ليرولين تتراوح مدة العلاج بشكل كامل من إدمان ليرولين من 3 شهور إلى 6 أشهر.
مدة بقاء ليرولين في الجسم
تبقى آثار ليرولين في الدم لمدة 8 ساعات بينما تبقى آثاره في البول لمدة 12 ساعة.
استخدامات ليرولين الطبية
أثناءتجربتي مع ليرولين أخبرني الطبيب توصف حبوب أو أقراص ليرولين من قبل الطبيب لعلاج الحالات التالية:
- الأرق واضطراب النوم.
- علاج الصرع.
- الاضطرابات النفسية.
- التهابات الأعصاب الطرفية.
- تسكين الآلام الحادة.
ومن خلال تجربتي مع ليرولين لا يمكن استخدام ليرولين دون إشراف طبيب متخصص نظرًا لاحتواء هذه الحبوب على مادة أفيونية تؤدي إلى الرغبة في زيادة الجرعة ثم الإدمان عليها.
مخاطر الأدوية المسببة للإدمان
قد يكون من الصعب جدًا التعايش مع المرض لذلك صُنعت الأدوية والمسكنات الطبية لتخفيف الآلام ولكن مع الاستخدام السيء لها قد تؤدي لنوع من الإدمان الذي يعتبر أشد خطورة من خطورة المرض نفسه، ولذلك تحذر منظمة الصحة العالمية من تعاطي الأدوية المسببة للإدمان بدون إشراف طبي لأنها تسبب عواقب صحية خطيرة ويتطلب ذلك التقييم والعلاج من أخصائي مدرب.
ظاهرة الإدمان من خلال تجربتي مع ليرولين
من تجربتي مع ليرولين الحقائق التي يجب أن نعيها جيدًا هي أن مرض الإدمان مشكلة خطيرة للغاية في كل مكان، ويقول الباحثون إن واحدًا من كل ثلاثة أشخاص لديه شخص محبوب مصاب بمرض الإدمان الذي يؤثر عليه بشكل مباشر وأن واحدًا من كل ثمانية يتأثر بشكل غير مباشر من هذا الإدمان وأعراضه.
وتنظر الحكومات إلى الإدمان على أنه مرض خطير وتساعد في تنفيذ البرامج والمنح، مما يساعد في مكافحة الإدمان من خلال فتح العيادات ومراكز إعادة التأهيل والأشياء التي تمنح الأشخاص الذين يكافحون مرض الإدمان فرصة أفضل للتعافي.
خلاصة موضوع تجربتي مع ليرولين
وفي نهاية موضوع تجربتي مع ليرولين يمكن القول بأن هناك العديد من أنواع الإدمان التي يقع فيها معظم الناس سواء كانت المخدرات، التبغ، النيكوتين، أو الأدوية الطبية مثل ليرولين وليريكا وغيرهم ولأجل ذلك افتتحت مراكز علاج الإدمان للحصول على العلاج والتعافي واستعادة أو العودة إلى الحالة الطبيعية أو الصحية.