الفصام البارانوي
الفصام البارانوي هو واحد من أشكال الفصام التي تكون مصاحبة لاضطراب جنون العظمة، وهذا ما يتسبب في أن يعاني المريض من أعراض متداخلة من الفصام ومن جنون العظمة، وهذا ما يشكل الكثير من المشاكل والمضاعفات على المريض خاصة مع عدم تلقي العلاج مع طبيب نفسي متخصص، أو تأخر تشخيص المرض من قبل مركز علاجي متخصص وله خبرة عالية في علاج الاضطرابات النفسية والذهانية .
الجدير بالذكر أن تلقي العلاج والتشخيص المبكر يشكل فارق كبير بالنسبة للمريض والأعراض التي تظهر عليه، ولهذا يطرح مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان كافة ما يتعلق بمرض الفصام البارانوي، أسبابه، أعراضه وآليات العلاج التي تساعد المريض على التغلب على المرض , ومن ثم من يعاني من أي إضطرابات نفسية فعليه التواصل مع المختصين في المصحات العلاجية المتخصصة .
جدول المحتويات
ما هو الفصام البارانوي ؟
اضطراب الفصام البارانوي أو ما يعرف بـ الفصام الزوراني هو واحد من أشكال اضطراب الشخصية التي تجعل المريض يعاني من الهلاوس والأوهام ويكون عاجز عن عيش حياته بشكل طبيعي، بسبب حدة الأعراض التي يسببها المرض .
وقد أكد الأطباء أن هذا النوع هو الأكثر انتشارًا بالمقارنة مع أنواع الفصام الأخرى، ويظهر في الغالب في متوسط عمر يتراوح ما بين 18: 30 عام، ويتقدم بشكل بسيط من حيث الأعراض، وأشار الأطباء أن ظهور المرض في سن يزيد عن الـ 45 أو يقل عن الـ 16 عام يتسبب صعوبة تشخيص المرض، مما يؤخر إمكانية تلقى العلاج .
وأشارت الدراسات والاحصائيات العلمية في مجال الطب أن ظهور هذا المرض يكون أبكر في الرجال مقارنة بالنساء، وعلى الرغم من التوصل إلى هذه الحقيقة إلا أنه لم يتمكنوا بعد من توضيح السبب وراء هذا .
أعراض الفصام البارانوي
اضطراب الفصام البارانوي، وهو واحد من الاضطرابات الذهانية المزمنة يتسبب في ظهور مجموعة من الأعراض المختلفة بما فيها أعراض الذهان، وهي ما تعكس أضرار سلبية على حياة المريض وقدرته على الاستمرار بشكل طبيعي دون مواجهة الكثير من المشكلات .
الجدير بالذكر أن شدة هذه الأعراض وتفاوت ظهورها يساعد الطبيب على الكشف على المرض وتشخيصه ومن ثم طرح أفضل آليات العلاج من مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان، ومن ضمن أعراض الفصام البارانوي التي يعاني منها المريض الآتي :
- الأوهام وهي تعتبر من أكثر الأعراض ظهورها على مريض الفصام البارانوي، حيث يعتقد المريض الكثير من الأمور الغير حقيقية، ويكون موقن تمامًا بمدى حقيقتها بشكل كبير .
- الشعور بالأهمية المفرطة لدرجة أن يدعى البعض منهم أنه قديس، أو أنه ولد من أجل أن يخلص العالم من الشر وغيرها من الأمور الوهمية التي يعظم فيها من شأن نفسه .
- العدوانية المفرطة وعدم القدرة في التحكم في الانفعالات والغضب .
- اضطراب النوم والطعام، فقد يعجز بعض المرضى من النوم لعدة أيام متواصلة مما يتسبب في الشعور بالإنهاك والتعب .
- الادعاء بالمرض خاصة الأمراض المزمنة أو المعدية مثل الإيدز، السرطان وغيرها من الأمراض الأخرى .
- الغيرة الشديدة .
- زيادة العاطفة وإظهار مشاعر الحب بطريقة مؤذية ومتطرفة .
- انقسام أو تعدد الشخصيات .
- ظهور ضعف واضحة في الوظائف الإدراكية والحركية .
أسباب الإصابة بالفصام البارانوي
يعتبر الفصام من الأمراض العقلية الناجمة في الغالب عن وجود خلل ما في وظائف المخ، وبسبب كونه مرض مزمن أدى ذلك إلى طرح العديد من التساؤلات حول أسباب الإصابة بالفصام البارانوي، وعلى الرغم من كثرة الأبحاث العلمية في المجال الطبي، إلا أنهم لم يتمكنوا من التوصل إلى السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض، لكنهم تمكنوا من الوصول إلى بعض العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة به، وتشمل هذه العوامل الآتي :
- العوامل الوراثية .
- العوامل البيولوجية، وهي التي تتعلق ببنية الدماغ ونشاط النواقل العصبية .
- أسباب طبية وهي تشير على سبيل المثال إلى سوء التغذية خلال فترة ما قبل الولادة .
- العوامل البيئية مثل الصدمات، الضغط الشديد، سوء المعاملة .
آليات علاج الفصام البارانوي
يتم تشخيص اضطراب الفصام البارانوي من خلال طبيب نفسي متخصص من قبل مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان، حيث يقوم الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات والتحليل للتأكد من الصحة الجسدية وعدم وجود أي أسباب أدت إلى ظهور أعراض اضطراب الفصام البارانوي، إلى جانب أخذ التاريخ الطبي الشخصي والعائلي للفرد في عين الاعتبار من أجل تحديد أفضل تشخيص، والجدير بالذكر أنه من الضروري ملاحظة أعراض الفصام البارانوي على المريض لمدة لا تقل عن 6 أشهر لتأكيد التشخيص الصحيح، والذي يتم علاجه من خلال اتباع المراحل التالية :
1_ العلاج الدوائي
يتم تطبيق الأدوية المضادة للذهان في الغالب من أجل التحكم والتقليل من الأعراض التي يعاني منها المريض، وفي الغالب ما يتم تطبيق الحقن طويلة المدى، والتي توصف بسبب ترك مريض الفصام تناول الأدوية بانتظام خاصة مع اقتناعه التام بالهلوسات والأوهام التي يمر بها .
أما فيما يتعلق بالجرعة المناسبة وطول مدة تناول الأدوية فإن هذا يتم تحديده من قبل الطبيب، ويختلف من مريض إلى آخر على حسب العديد من المؤثرات، وفي الغالب ما يستغرق العلاج فترة تصل إلى 12 أسبوع لكي يعطي نتائج إيجابية بالنسبة للأعراض وحالة المريض في المجمل .
2_ العلاج النفسي
لا يخلوا بروتوكول علاج الفصام البارانوي من العلاج النفسي، والذي اثبت نجاح في قدرة المريض على تطوير المهارات الاجتماعية والحياتية المختلفة التي يحتاج إليها، هذا إلى جانب مهارات التواصل الاجتماعي والتعامل مع الصمات، وتظهر هذه النتائج في حالة تطبيق العلاج النفسي اعتمادًا على العلاج المعرفي السلوكي .
ويجدر بنا الإشارة إلى في بعض الحالات التي يشتد فيها المريض يجب على المريض دخول المركز أو المستشفى لفترة زمنية يحددها الطبيب من أجل التحكم في الأعراض وتقليل ظهورها إلى جانب ضرورة مراقبة المريض حفاظًا على صحته وخوفًا من أن شكل خطر على حياته وعلى من حوله .
مدة علاج مرض الفصام
يصنف مرض الفصام البارانوي على أنه واحد من الأمراض المزمنة التي لا يمكن التخلص منها بشكل نهائي، بل تساعد آليات العلاج الموضوعة على التقليل من الأعراض بشكل كبير جدًا ومساعدة المريض على تعلم العديد من المهارات الاجتماعية التي تساعده في الحياة، ومن أجل ذلك يحرص مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان على توفير أفضل الأطباء المتخصصين في علاج الأمراض المزمنة في بيئة صحية تساعد على التعافي .
هل يشفى مريض الفصام ؟
يتساءل الكثيرين من مرضى اضطراب الفصام على إمكانية التخلص من المرض بشكل نهائي، وحسب ما تم ذكره من قبل الأطباء النفسيين فإن إمكانية الشفاء التامة من الفصام البارانوي غير ممكنة بل مستحيلة وذلك لأنه مرض مزمنة، لذا فأن السبيل الوحيد هو الحد من أعراض المرض من خلال آليات العلاج باتباع العلاج النفسي والعلاج عن طريق الأدوية، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسب التعافي وتقليل الأعراض بشكل كبير .
بهذا نكون قد تعرفنا خلال سطور هذا المقال على كافة ما يتعلق بمرض الفصام البارانوي، أسبابه، أعراضه وآليات العلاج المطروحة من قبل مستشفى الوعي، وفي إشارة إلى نصائح الطبيب فإن التشخيص المبكر وتلقي العلاج يشكل فارق في قدرة المريض على التمتع بحياة طبيعية بعيدًا عن تأثيرات أعراض المرض السلبية .
موضوعات ذات صلة :