التعامل مع مريض الهلوسة
التعامل مع مريض الهلوسة وكيفية مساعدته في التخلص من تلك المعاناة التي يعيش فيها , حيث إن اضطراب الهلاوس من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا سواء كانت الهلاوس السمعية، البصرية والتي يتفاعل معها المريض كأنها أمر واقعي لكنه في الحقيقة لا يمس للواقع بصلة، الجدير بالذكر أن شدة هذا المرض تختلف من شخص إلى آخر .
وهو ما يزيد من ضرورة استشارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب مع حالة الفرد خاصة مع وجود العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذه الهلاوس مثل الاضطرابات النفسية والعقلية .
كما أن تعاطي المخدرات قد يكون سبب واضح للإصابة بالهلاوس السمعية والبصرية الكاذبة، ولهذا يقدم لكم مستشفى الوعي الجديد خلال سطور هذا المقال طريقة التعامل مع مريض الهلوسة إلى جانب توضيح أفضل طرق علاج الهلاوس السمعية والبصرية الكاذبة بعيدًا عن خداع علاج الهلاوس بالأعشاب التي ينجرف إليها كثير من المرضى .
جدول المحتويات
ما هي الهلاوس؟
اضطراب الهلوسة هو عبارة عن مجموعة من التجارب والأحاسيس التي يمر بها الإنسان والتي تكون من نسج خيالة، وليست لها أي علاقة بالواقع وهي قد تتمثل على هيئة هلاوس سمعية، بصرية أو غيرها من أنواع الهلاوس الأخرى، والتي غالبًا ما تكون مصاحبة ببعض الأعراض الذهانية التي تختلف ما بين أعراض مؤقتة وأعراض مستمرة على حسب نوع الهلاوس التي يعاني منها الفرد .
الجدير بالذكر أن اضطراب الهلوسة يعد من السمات المميزة للعديد من الاضطرابات العقلية مثل الفصام، كما أنه قد يكون ناتج عن انسحاب المخدرات من الجسم أو فرط استخدام بعض أنواع الأدوية وهو ما يفسر إصابة مرضى الكبد أو التليف الكلوي بالهلاوس خلال فترات المرض الحادة .
ما هي أنواع الهلاوس ؟
يعاني الإنسان من الهلاوس بطرق مختلفة، وذلك بسبب قدرتها على التأثير على كل من حاسة الشم، التذوق، السمع، البصر واللمس وهو ما يؤدي إلى وجود العديد من أنواع الهلاوس التي قد يصاب بها الإنسان، ويكون على اقتناع تام بحدوثها وإنكار حقيقة مرضه .
الجدير بالذكر أن هذه الهلاوس غالبًا ما تكون مصاحبة للإصابة ببعض الأمراض والاضطرابات النفسية أو العقلية أو تكون نتيجة لها، ومن ضمن أنواع الهلاوس والاضطرابات المصاحبة لها الآتي :
1_ الهلاوس اللمسية
التعامل مع مريض الهلوسة خاصة مريض الهلاوس اللمسية , حيث يشعر المريض خلال هذا النوع من اضطراب الهلوسة بالدغدغة أو تحرك الحشرات على جسده وغيرها من الأمور الحسية الأخرى، وغالبًا ما يكون المريض مصاب بإحدى الاضطرابات التالية :-
- شلل الرعاش .
- الزهايمر .
- تعاطي الكحول .
- تناول بعض العقاقير المسببة للهلوسة .
- اضطراب الفصام .
2_ الهلاوس الذوقية
يتسبب هذا النوع من الهلاوس بالشعور بطعم ومذاق غريب عند تناول الأطعمة المختلفة، وهو اضطراب شائع الحدوث لدى من يعانون من الصرع أو أمراض الجيوب الأنفية .
3_ الهلاوس الشمية
يعاني المصاب من الهلاوس الشمية من شم روائح غريبة ومنفرة تنبعث منه أو من المقربين إليه، وهو اضطراب يظهر بوضوح لدى بعض من يعانون من واحد من الأمور التالية :
- شلل الرعاش .
- أورام الدماغ .
- التهابات الجيوب الأنفية .
- صدمات الرأس الشديدة .
4_ الهلاوس البصرية
تعد الهلاوس البصرية من أكثر أنواع الهلاوس انتشارًا ويرى فيها المريض أمور وأشياء غير حقيقية ولا يراها شخص غيره، وهو اضطراب يظهر لدى من يعانون من بعض الأمراض مثل :
- الصداع النصفي .
- اضطراب باركنسون .
- تعاطي العقاقير المخدرة .
- الإصابة باضطراب ثنائي القطب .
- الاكتئاب .
- الفصام .
- الإصابة بتلف في أنسجة الدماغ .
- وجود خلل في القشرة البصرية .
5_ الهلاوس السمعية
يعاني مريض الهلاوس السمعية من سماع أصوات غير حقيقية تصدر من داخل عقلة أو من خارجه تدفعه إلى القيام بأمور متهورة قد تسبب الأذى له أو للمحيطين به، وهذا الاضطراب يكون مصاحب في الغالب بواحد من الأمراض التالية :
- تعاطي الأدوية المخدرة .
- اضطراب الشخصية الحدية .
- الذهان .
- اضطراب ثنائي القطب .
- الفصام .
- الأرق .
- فقدان حاسة السمع .
- اضطراب ما بعد الصدمة .
التعامل مع مريض الهلوسة
وجود مصاب بمرض الهلوسة بالقرب منك هو أمر جلل يدفعك إلى ضرورة التعرف على أفضل طرق التعامل معه لمساعدته على اجتياز هذه المرحلة من حياته وصول إلى التعافي من هذا المرض، ولهذا يوضح مستشفى الوعي الجديد لعلاج الاضطرابات النفسية والإدمان أفضل آليات التعامل مع مريض الهلوسة والتي تتضمن الآتي :-
- مساعدة مريض الهلوسة على التأقلم والتكيف مع الأعراض التي يقاسيها وطمأنته بأن هذا الاضطراب يوجد له آليات علاج ناجحة .
- تهيئة البيئة المحيطة بالفرد والتي لها دور كبير على تفاقم الأعراض التي تظهر على مريض الهلوسة، ويساعد الطبيب المتخصص في مد الأسرة والأصدقاء بالجو المناسب لتحسن حالة المريض .
- الهدوء عند التعامل مع مريض الهلوسة وتقديم الدعم الذي يحتاج إليه إلى جانب عبارات التحفيز والتشجيع التي تحفز من حالة المريض النفسية مما يسرع التماثل للشفاء .
- تشتيت انتباه مريض الهلوسة وهو أمر يساعد على التقليل من حدة الأعراض التي تظهر نتيجة هذا المريض .
- الحرص على الاحتفاظ بالروتين اليومي والذي يساعد بشكل كبير على التقليل من أعراض الهلوسة، إلى جانب أن التعرف على الأوقات التي تظهر فيها الهلاوس واستغلالها بطريقة صحيحة يقل من ظهورها بشكل كبير .
الفرق بين الهلاوس والضلالات
الهلاوس هي مجموعة من التصورات والاعتقادات الخاطئة التي يقتنع بها المريض بشكل تام وتكون راسخة لدية مهما حدثته بالعكس، وذلك مثل رؤية الحشرات في الأرض أو غيرها من الهلاوس الأخرى .
أما الضلالات والأوهام هي معتقدات وتفكير حول الأشياء والأشخاص لا تستند إلى دليل أو رؤية معينة بل تكون من نسيج خيال الفرد، وغالبًا ما تكون مصاحبة بالإصابة بأحد الاضطرابات الذهنية مثل الخرف أو الزهايمر .
أسباب الإصابة بالهلاوس السمعية والبصرية
الإصابة باضطراب الهلاوس باختلاف أنواعها يظهر نتيجة العديد من الأمور المختلفة والتي يشير إليها الطبيب فور تشخيص الحالة، فغالبًا ما تنشأ الهلاوس بسبب الاضطرابات النفسية أو العقلية أو قد تنشأ خلل في الجهاز العصبي وغيرها من الأسباب الأخرى، وإليكم أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالهلاوس السمعية والبصرية :
- الإصابة بالصرع .
- متلازمة تشارلز بونيه .
- الإصابة بأورام المخ .
- الصداع النصفي .
- الخرف والإصابة بالزهايمر .
- شلل الرعاش .
- انفصام الشخصية .
- الذهان .
- اضطراب الشخصية الحدية .
- التهاب الجيوب الأنفية .
- اضطرابات ما بعد الصدمة .
- تعاطي المخدرات .
أفضل طرق علاج الهلاوس من مستشفى الوعي الجديد
الحصول على أفضل علاج الهلاوس وتعلم التعامل مع مريض الهلوسة يتم من خلال طبيب متخصص للتعرف على نوع الاضطراب والأسباب التي أدت إلى الإصابة به، وفي العموم ينصح الطبيب في الغالب باتباع بروتوكول العلاج الذي يتضمن العلاج النفسي، العلاج الدوائي والدعم الذاتي إلى جانب الدعم الاجتماعي، وذلك لكي يحظى المريض بالعناية التامة التي تساعد على تخطي هذه المرحلة الصعبة والتخلص من الهلاوس التي يتعرض لها بشكل متكرر .
التعرف على طرق التعامل مع مريض الهلوسة أمر في غاية الأهمية حيث يساعد المريض بشكل مكثف من خلال تقليل حدة الأعراض التي يعاني منها، حيث يعد الدعم العائلي من أهم مقومات نجاح العلاج، ولهذا يقدم مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان استشارات نفسية وجلسات دعم لعائلة المريض وذلك لمساعدتهم ومساعده المريض نفسه على تخطي مرحلة المرض وصولا إلى التعافي .
موضوعات ذات صلة: