fbpx

اختبار الوسواس القهري هل ترى نفسك مريضا

نشر على, يوليو 23, 2024. بواسطة asmaa sayed
اختبار الوسواس القهري

قد نجد أنفسنا محاصرين بأفكار ملحة وسلوكيات قهرية تتسلل إلى عقولنا دون دعوة، لتجعل من أبسط المهام تحديًا شاقًا الوسواس القهري ليس مجرد حالة نفسية عابرة، بل هو معركة يومية مع الذات، حيث تتصارع الأفكار القهرية مع الرغبة في السيطرة على الحياة إن فهم هذه الحالة النفسية المعقدة يعد خطوة أساسية نحو التعايش معها بسلام، وتحرير الذات من قيودها و سنطرح في هذا المقال أنواع كثيرة من اختبار الوسواس القهري و أنواعه و أعراضه .

ما هو اختبار الوسواس القهري

اختبار الوسواس القهري (Obsessive-Compulsive Disorder أو OCD) هو أداة تستخدم لتقييم وجود وشدة أعراض الوسواس القهري لدى الفرد يتميز الوسواس القهري بوجود أفكار أو صور ذهنية ملحة ومتكررة تسمى الوساوس، وسلوكيات أو تصرفات متكررة تُسمى الأفعال القهرية، والتي يشعر الشخص بأنه مضطر للقيام بها لتخفيف القلق الناتج عن الوساوس.

تستخدم اختبارات مختلفة  اختبار الوسواس القهري ، ومن أبرزها:

  • مقياس ييل-براون للوسواس القهري (Y-BOCS): يُعد هذا المقياس من أكثر الأدوات استخدامًا وشمولاً لتقييم شدة الوسواس القهري و اختبار الوسواس القهري تكون من استبيان يُملأ من قبل المريض ومقابلة سريرية تُجرى من قبل الطبيب المختص.
  • استبيان الوسواس القهري (OCI-R): يُستخدم هذا الاستبيان لقياس وتحديد أعراض الوسواس القهري في سبعة مجالات مختلفة مثل التلوث، الترتيب، التأكد، والممنوعات.
  • مقياس مادسلي للوسواس القهري: يُعتبر هذا المقياس أحد الأدوات القديمة والمستخدمة لتقييم أعراض الوسواس القهري.

إستخدام الاختبارات “اختبار الوسواس القهري”

  • التشخيص: تحديد ما إذا كان الشخص يعاني من الوسواس القهري.
  • تقييم الشدة: قياس مدى تأثير الوسواس والأفعال القهرية على حياة الشخص اليومية.
  • متابعة العلاج: تقييم فعالية العلاج المستخدم، سواء كان دوائيًا أو سلوكيًا معرفيًا.
    من المهم أن يتم إجراء هذه الاختبارات من قبل مختصين في الصحة النفسية لضمان الدقة في التشخيص والعلاج.

أشد أنواع الوسواس القهري

الوسواس القهري يمكن أن يكون شديدا ومؤثرا بشكل كبير على حياة الشخص اليومية من بين أنواع الوسواس القهري، هناك بعض الأشكال التي تعتبر أشد وأكثر تأثيرا على الأفراد المصابين بها من أشد أنواع الوسواس القهري:

  • الوسواس المتعلق بالنظافة والتلوث: يشعر المصابون بهذا النوع بقلق مفرط حول النظافة والخوف من التلوث قد يقضون ساعات طويلة في غسل اليدين أو تنظيف المنزل بشكل متكرر.
  • الوسواس المتعلق بالترتيب والتنظيم: يكون لديهم رغبة قوية في ترتيب الأشياء بشكل معين ودقيق يشعرون بالضيق إذا لم تكن الأشياء في مكانها الصحيح أو بالشكل الذي يرضيهم.
  • الوسواس المتعلق بالتأكد والتحقق: يتضمن هذا النوع شكوكًا مستمرة حول أداء بعض الأفعال، مثل إغلاق الأبواب أو إطفاء الأجهزة الكهربائية، مما يدفعهم إلى التحقق منها بشكل متكرر.
  • الوسواس المتعلق بالأفكار العدوانية أو المحرمة: يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من أفكار متكررة وغير مرغوب فيها تتعلق بإيذاء الآخرين أو أفكار ذات طبيعة جنسية محرمة هذه الأفكار تسبب لهم قلقًا كبيرًا رغم أنهم لا يرغبون في تنفيذها.
  • الوسواس المتعلق بالطقوس العقلية: يشمل هذا النوع قيام الأشخاص بعمليات عقلية معينة، مثل العد أو تكرار بعض العبارات في أذهانهم، بهدف تقليل القلق المرتبط بالوساوس.
  • الوسواس المتعلق بجمع الأشياء أو التكديس: يكون لديهم صعوبة في التخلص من الأشياء حتى لو كانت غير ضرورية أو عديمة القيمة، مما يؤدي إلى تكديس كميات كبيرة من الممتلكات بشكل غير منظم.

كل هذه الأنواع يمكن أن تكون شديدة وتؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للمصابين، ويحتاج الأشخاص الذين يعانون منها إلى علاج متخصص يشمل العلاج السلوكي المعرفي والأدوية المضادة للاكتئاب تحت إشراف مختصين في الصحة النفسية.

أعراض الوسواس القهري الشديد

أعراض الوسواس القهري الشديد تتسم بكونها تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للأشخاص المصابين، وتكون هذه الأعراض متكررة ومزعجة من بين الأعراض الرئيسية:

الوساوس (Obsessions)

  • أفكار ملحة ومتكررة: مثل الخوف من التلوث أو العدوى، الشكوك المستمرة حول أداء بعض الأفعال (مثل إغلاق الأبواب أو إطفاء الأجهزة)، أو أفكار عدوانية أو غير لائقة.
  • صور ذهنية غير مرغوبة: قد تشمل صورًا مزعجة أو غير ملائمة تتكرر في الذهن.
  • دوافع غير مرغوبة: مثل الرغبة في إيذاء الآخرين أو القيام بأفعال غير أخلاقية، بالرغم من عدم رغبة الشخص في تنفيذها.

الأفعال القهرية (Compulsions)

غسل اليدين والتنظيف المفرط: القيام بغسل اليدين أو تنظيف المنزل بشكل متكرر ولوقت طويل.
التأكد المتكرر: فحص الأشياء بشكل متكرر، مثل الأبواب أو الأجهزة الكهربائية، للتأكد من أنها مغلقة أو مطفأة.
الترتيب والتنظيم المفرط: الشعور بضرورة ترتيب الأشياء بطريقة معينة وبشكل دقيق.
التكديس والتجميع: صعوبة في التخلص من الأشياء، مما يؤدي إلى تكديسها بشكل غير منظم.
الطقوس العقلية: مثل العد أو تكرار العبارات في الذهن بشكل متكرر.
الأعراض الشديدة قد تشمل
الوقت المستغرق: قضاء ساعات طويلة يومياً في القيام بالأفعال القهرية.
التداخل مع الحياة اليومية: تأثير كبير على القدرة على العمل أو الدراسة أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
القلق والاكتئاب: شعور دائم بالقلق والإحباط الناتج عن عدم القدرة على التحكم في الوساوس والأفعال القهرية.
تجنب المواقف: تجنب الأشخاص أو الأماكن التي يمكن أن تثير الوساوس أو تتطلب القيام بالأفعال القهرية.
من المهم أن يحصل الأشخاص الذين يعانون من الوسواس القهري الشديد على العلاج المناسب، والذي يشمل غالبًا العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والأدوية تحت إشراف مختصين في الصحة النفسية.

اختبار الوسواس القهري مجانا

هناك اختبارات متاحة على الإنترنت تساعد في تقييم أعراض الوسواس القهري بشكل مبدئي، وهي مجانية هذه الاختبارات يمكن أن تكون خطوة أولى لفهم ما إذا كنت تعاني من أعراض الوسواس القهري، لكنها لا تعتبر بديلاً عن التشخيص المهني من قبل مختص في الصحة النفسية من بين الاختبارات المجانية المتاحة:

مقياس ييل-براون للوسواس القهري (Y-BOCS)”اختبار الوسواس القهري”

يعد من أكثر الاختبارات استخدامًا لتقييم شدة الوسواس القهري يمكن العثور على نسخ مختصرة منه على الإنترنت.

استبيان الوسواس القهري (OCI-R)

يقيم هذا الاستبيان أعراض الوسواس القهري في سبعة مجالات مختلفة مثل التلوث، الترتيب، التأكد، والممنوعات.

موقع جمعية الوسواس القهري الدولية (IOCDF)

تقدم جمعية الوسواس القهري الدولية موارد واختبارات مجانية على موقعها الإلكتروني  اختبار الوسواس القهري .

مواقع وتطبيقات الصحة النفسية

بعض المواقع والتطبيقات مثل “Psycom” و “Mind تقدم  اختبار الوسواس القهري .

يمكنك تجربة أحد هذه الاختبارات من خلال البحث عبر الإنترنت باستخدام كلمات مثل “Free OCD Test” أو “اختبار الوسواس القهري مجانًا” تأكد من أن الموقع موثوق ويقدم معلومات مبنية على أسس علمية.

من المهم التذكير بأن نتائج هذه الاختبارات تكون مبدئية ولا تغني عن الاستشارة مع مختص في الصحة النفسية للحصول على تشخيص دقيق وخطة علاج مناسبة.

إن فهم الوسواس القهري ليس نهاية الطريق، بل هو بداية رحلة نحو التعافي فبالتشخيص الصحيح والعلاج المناسب، يمكن للأفراد أن يستعيدوا حياتهم ويتجاوزوا تلك الحواجز النفسية التي تعيقهم دعونا نتذكر دائمًا أن الأمل في الشفاء موجود، وأن الدعم والتفهم هما المفتاحان لفتح أبواب جديدة من الحرية النفسية إذا كنت أنت أو أي شخص تعرفه يعاني من هذه الحالة، فلا تتردد في طلب المساعدة، فالطريق نحو حياة أكثر اتزانًا وسعادة يبدأ بخطوة صغيرة نحو الفهم والقبول.

مصدر١

مصدر٢

مصدر٣

 

عن الكاتب

asmaa

قراءة المزيد
بحث