fbpx

أهمية الدعم الديني والروحاني للمدمن

نشر على, أغسطس 21, 2024. بواسطة hend darweesh
أهمية الدعم الديني والروحاني للمدمن

التعافي من الإدمان رحلة شاقة يحفها العديد من التغيرات النفسية والجسدية التي يمر بها المدمن لينجو من تأثير المخدر على حياته من كافة الجوانب، الجدير بالذكر أن الجانب الروحاني والديني يشغل حيز مهم خلال رحلة التعافي من الإدمان خاصة وأن مبادئ الدين الإسلامي تعتمد على التسامح الرجمة والضبط النفس وهي أمر بالغة الأهمية لدعم المدمن، لهذا تقدم مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان الدعم الروحاني والديني اللازم وذلك نظرا لأهمية الدعم الديني والروحاني للمدمن خلال رحلة التعافي.

موقف الإسلام من إدمان المخدرات

الإنسان بطبيعته في صراع دائم ما بين الخير والشر، لكنه يجب الملاذ الآمن في الدين والعبادات، ويعطيه الدين العزم والإرادة لمقاومة الشهوات، لهذا فإن وهنا تكمن أهمية الدعم الديني والروحاني للمدمن والذي يعد شعاع الأمل للخروج من وحل الإدمان.

وقد أوضح الدين الإسلامي موقفه من إدمان المخدرات بشكل واضح في آيات القرآن الكريم والحديث الشريف، حيث يحرم الدين الإسلامي تعاطي المخدرات والمسكرات لما لها من أضرار نفسية وجسدية بالغة على الإنسان، وذلك لقوله تعالى “يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون”.

كما أوصى رسولنا الكريم بالابتعاد عن المسكرات وكل ما يذهب العقل مثل المخدرات التي تؤثر على وعي الإنسان وإدراكه لما حوله، فيقول صلى الله عليه وسلم: “كل مسكر خمر، وكل خمر حرام”.

أهمية الدعم الديني والروحاني للمدمن

رحلة العلاج من الإدمان تشعر الإنسان بأن طريقة مظلم لن يتمكن من النجاة منه، هذا إلى جانب الشعور بالوحدة وأن لا أحد يشعر بما يمر به من مشاعر متضاربة، وهنا يأتي أهمية الدعم الديني والروحاني للمدمن خاصة وأن تعاليم الدين الإسلامي تعزز من قدرة الفرد على اتخاذ القرارات السليمة، وتشمل أهمية الدعم الديني والروحاني للمدمن الآتي:

  • التعاليم الدينية ومعتقداتها تساعد على الشعور بالسلام والطمأنينة، وهو أمر مهم للمدمن حيث تقل من شعور الاكتئاب والقلق الملازمين له خلال رحلة العلاج.
  • الانخراط في المجتمع الديني يعزز شعور المدمن بأنه ليس وحيدا فر رحلته لعلاج الإدمان.
  • يعزز الدعم الديني والروحاني الشعور بالأمل وهو أمر ضروري يدفع المدمن على استكمال رحلة التعافي.
  • المشاركة في الأنشطة الدينية والروحانية تساعد المدمن على خلق بيئة داعمة وتحسين التواصل الاجتماعي.
  • تعلم كيفية ضبط النفس وهي مهارة يتعلمها الإنسان من التعاليم الدينية تساعده في رحلة التغلب على الإدمان.
  • الصلاة من الطقوس الدينية التي تساعد على تهدئة النفس والعقل والشعور بالسلام، وهو ما يساعد على تقليل الضغط النفسي الذي يشعر به الفرد خلال هذه الفترة من حياته.
  • الشعور بالدعم والانتماء عند المشاركة في العبادات الجماعية.
  • تعلم المدمن الراغب في التعافي التفرقة بين السلوكيات الصحيحة والخاطئة، وذلك استنادا إلى قيم ومبادئ الدين الاسلامي.
  • تحتوي المبادئ الدينية على معتقدات مثل التوبة وهو ما يساعد المدمن على ترك المخدرات والبدء من جديد، وهذا يعتبر ضمن أهمية الدعم الديني والروحاني للمدمن.

عواقب الإدمان على المخدرات

في ضوء الحديث عن أهمية الدعم الديني والروحاني للمدمن من الضروري الإشارة إلى أن تعاليم الدين الإسلامي تساعد على نجاة الإنسان من أضرار المخدر، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك عواقب دينية ومجتمعية لتعاطي المخدرات والإدمان والتي من ضمنها الآتي:

عواقب دينية

الثواب والعقاب وجهان لعملة واحدة، لذا فإن الوقوع في الخطأ على الرغم من إمكانية الرجوع منه إلا أن له عواقب دينية تتمثل في:

  • تعاطي المخدرات يؤثر على قدرة الإنسان في القيام بالعبادات مثل الصوم والصلاة.
  • تعاطي المخدرات والمسكرات يعتبر من المحرمات في الدين الإسلامي.

عواقب مجتمعية

الإدمان مشكلة بالغة الخطورة تترتب عليها العديد من العواقب الوخيمة من ضمنها عواقب مجتمعية خاصة وأن الفرد جزء مهم من المجتمع، وضمن هذه العواقب الآتي:

  • فقدان الفرد القدرة الإنتاجية مما يترتب عليه البطالة وتدهور الحالة الاقتصادية.
  • زيادة معدل الجرائم في المجتمع نتيجة الإدمان.
  • تدمير العلاقات والتفكك الأسري.

علاج إدمان المخدرات بالقرآن

علاج إدمان المخدرات أمر في غاية الأهمية ومع بحث الكثيرين عن الحلول الدينية في هذا الموضوع من الضروري الإشارة إلى أنه لا يوجد علاج للإدمان بالقرآن، لكن الجانب الديني والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي هما شعاع النور الذي يساعد المدمن في الوصول إلى التعافي من الإدمان.

القرآن الكريم رحمة وشفاء لكل مريض ولكن يجب الأخذ بالأسباب والتوجه إلى الطبيب من أجل تلقي علاج الإدمان، ولأن مستشفى الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان على درية بـ أهمية الدعم الديني والروحاني للمدمن فإنها توفر الحصول على الدعم الديني اللازم من خلال مشايخ من الأزهر الشريف، ويعتبر هذا البرنامج اختياري يخضع له المدمن داخل المستشفى برغبته.

موضوعات ذات صلة:

علاج الإدمان السلوكي في المنزل

مدة علاج الإدمان

إعادة تأهيل مدمن المخدرات

تلقي علاج الإدمان وإعادة تأهيل المدمن المتعافي للعودة إلى حياته الطبيعية مرة أخرى أمر بالغ الأهمية، لذا فإن مستشفى الوعي تتيح برامج لإعادة تأهيل المدمن من ضمنها الآتي:

  • العلاج الطبي: وهو يشمل سحب السموم من الجسم بالاعتماد على أدوية علاج الإدمان تحت إشراف طبي.
  • العلاج النفسي: يعتبر العلاج النفسي ذو أهمية مثل العلاج الطبي تماما، لما يتركه المخدر على الجانب النفسي والعقلي خلال فترة تعاطي المخدرات، لذا يخضع المدمن لجلسات فردية وجماعية من أجل التخلص من الآثار النفسية للمخدرات.
  • الدعم الاجتماعي: هي عبارة عن مجموعات من الدعم لمساعدة المدمن المتعافي على الرجوع إلى حياته الطبيعية مرة أخرى، وتشمل إعادة التأهيل السلوكي والاجتماعي.

مراحل علاج الإدمان

أهمية الدعم الديني والروحاني للمدمن خطوة مهمة ضمن مراحل علاج الإدمان منذ دخول المدمن إلى مستشفى علاج الإدمان، حيث يخضع لمجموعة من المراحل العلاجية والتي تساعده على تخطي هذه الرحلة بنجاح، وضمن مراحل علاج الإدمان الآتي:

  1. الكشف الطبي والتقييم: حيث يخضع المدمن لمجموعة من الفحوصات والتحاليل النفسية والجسدية، للتعرف على درجة الإدمان والأضرار التي سببها المخدر على الجسم وعلاج الجانب النفسي، الجدير بالذكر أن هذه المرحلة تساعد على تحديد برنامج العلاج المناسب مع المدمن.
  2. سحب السموم من الجسم: والتي تعرف أيضا بمرحلة العلاج الدوائي، حيث يتوقف المدمن عن تعاطي المخدر مما يعقبه مجموعة من الأعراض الانسحابية النفسية والجسدية، ويتناول المدمن بعض الأدوية تحت إشراف الطبيب للتحكم في هذه الأعراض.
  3. العلاج النفسي: يتلقى المدمن جلسات نفسية فردية وجماعية للتعامل مع الأضرار النفسي، وحل المشكلات التي أدت إلى التوجه إلى تعاطي المخدرات من الأساس.
  4. التأهيل الاجتماعي: يتم ذلك من خلال مجموعات الدعم الجماعية حيث تساعد المدمن المتعافي على مواجهة المجتمع والانخراط فيه.
  5. المتابعة اللاحقة: وهي عبارة عن جلسات نفسية بعد الخروج من المستشفى، تساعد المتعافي على العودة إلى حياته الطبيعية وتقلل من احتمالية حدوث الانتكاس.
contact us banner

هل متعاطي المخدرات يفقد عقله؟

تعاطي المواد المخدرة لا يؤثر على أعضاء المدمن فقط بل يصل الضرر إلى الجانب العصبي والعقلي للشخص، مسببا العديد من الأضرار العصبية والعقلية، لذا من الممكن أن يتسبب تعاطي المخدرات إلى فقدان العقل، خاصة مع عدم تلقي علاج الإدمان في أسرع وقت ومن قبل مراكز علاجية متخصصة في علاج الإدمان والطب النفسي مثل مستشفى الوعي.

مصدر 1

مصدر 2

عن الكاتب

hend

اسمي هند درويش مصرية الجنسية، تخرجت من التربية قسم البيولوجي والجيولوجيا، أعمل في مجال كتابة المحتوى والتحرير الإلكتروني منذ 3 سنوات، أحب الكتابة والقراءة كثيرًا، لدي شغف كبير في الكتابة والبحث عن معلومة ونقلها للقراء بكل مصداقية، وأشعر بالفخر عند إفادة الآخرين بمقالاتي المتنوعة، وأخيرًا أنا ممتنة كثيرًا للعمل ضمن فريق موقع الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان .

قراءة المزيد
بحث