أدوية علاج الادمان
أدوية علاج الادمان ودورها في علاج مدمني المخدرات ومساعدتهم في التخلص من عبودية المخدرات وطريق التعاطي من خلال التسهيل عليهم في مراحل علاج الادمان بمرحلة الديتوكس وعملية سحب السموم من الجسم .
أهمية أدوية علاج الادمان لا يقتصر علي التقليل من اعراض التراجع والتقليل من الرغبة في التعاطي , ولكن يعتمد علي تلك الأدوية فيما بعد التعافي من الادمان فحتي لا نتعرض الي انتكاسة المخدرات مرة اخري فان أدوية علاج ادمان المخدرات قد ساهمت بشكل كبير في راحة مرضي الادمان من الهجمات والرغبات الملحة التي تنتابهم بعد علاجهم من الادمان .
نحن من خلال مستشفي الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الادمان دوماً نسعي في العمل علي راحة المرضي وأن تمر مراحل التعافي وعلاج الإدمان بدون أي معاناة أو ألم , ومرور مراحل سحب السموم وعلاج أعراض الإنسحاب بدو ألم ومرور جميع المراحل العلاجية بأمان وسلام ودون أي مخاطر في رحلة التعافي .
من خلال مستشفي الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الادمان يتم اختيار افضل برامج علاج الادمان بما يلائم الشخص المريض وكيفية مساعدته في التخلص من عبودية التعاطي والادمان .
فكما ذكرنا بأن المرض انتكاسي ومزمن ولا يجب ان نهمل في العلاج النفسي ولا أدوية العلاج من الادمان , وبالفعل قد كان لتلك الأدوية دور في شحذ الهمم بقوة في المباشرة في استكمال طريق علاج الادمان والاستمرار كذلك في الحفاظ علي التعافي من المرض بجانب العلاجات النفسية والسلوكية , وقد اتاحت تلك الأدوية للمرضي الفرصة في تعلم المهارات الجديدة من اجل التكييف و القدرة علي مواجهة المتاعب.
جدول المحتويات
ادوية علاج الادمان
في حقيقة الامر علي الرغم من اهمية ادوية علاج الادمان في التخفيف من حدة الاعراض الانسحابية للمخدرات وكيف ان تلك الادوية تساعد علي مرور مرحلة انسحاب المخدرات من الجسم لكن مع هذا فان مرحلة سحب سموم المخدرات وعلاج الاعراض الانسحابية ليست المرحلة الاولي والاخيرة في رحلة علاج ادمان ليريكا او غيرها من المخدرات لكن هناك مراحل وخطوات علاجية اخري يجب ان يسعي من خلالها الشخص المدمن اذ يتطلب تقنيات حديثة واستراتيجيات علاجية جديدة من اجل الوصول الي النعافي من الادمان ويتم هذا من خلال برامج التاهيل النفسي والسلوكي والعلاج الجماعي والعلاج الفردي وبرامج العلاج السلوكي المعرفي و العمل الجماعي وفي الواقع يعد العلاج السلوكي المعرفي من اهم وافضل طرق العلاجات النفسية التي يتم الاعتماد عليها في علاج مدمني المخدرات كما يتم الاعتماد علي الاثني عشر خطوة لعلاج الادمان كعلاج روحاني مميز وقد اثبت نجاعته في علاج الاشخاص المدمنين كما يفيد برنامج الاثني عشر خطوة بشكل كبير الاشخاص بعد انهاء برامج العلاج وضمتان عدم الانتكاس والغاء فكرة الاعتماد علي , ولم يتم الاعتماد علي برنامج الاثني عشر خطوة للاشخاص المدمنين فحسب بل ان هناك الكثير من الاشخاص العاديين الذين يعتمدون علي تلك البرامج في حيانهم من خلال تدريهم على المهارات الحياتية واساليب لمواجهة ضغوط الحياة وكيف التعامل مع المواقف ورفع روحانياتهم مع القدرة علي مواجه المشكلات .
أدوية علاج الادمان بين الماضي والحديث
تغيرت أدوية علاج الاندما تغيراً جذرياً بين الماضي والمعاناة الشديدة التي كان يلقاها المرضي في سبيل الوصول الي التعافي اذ لم يكن لتلك الأدوية دور كبير في مراحل علاج الادمان .
بخلاف الوقت الحاضر اذ ان هناك العديد من الفوائد التي تمتاز بها أدوية علاج ادمان الهير وين و أدوية علاج ادمان الترامادول والافيونات عموماً و أدوية علاج ادمان الكبتاجون المخدر الاكثر في المملكة .
ولم يكن لها آنذك فائدة كبيرة في علاج الادمان ففي الواقع لم تستطيع تلك الأدوية في اصلاح الضرر والخلل الحاصل في الدماغ بسبب تأثير تلك السموم وما فعلته تلك المخدرات الفتاكة في الدماغ .
ومن هنا اهمل في تناولها الاشخاص المرضي او تركوها عن عمد لانها لم يكن لها كبير اثر في علاجهم الا ان علماء الطب النفسي وعلاج الادمان والابحاث التي تمت من اجل انقاذ ملايين الاشخاص من هذا العالم الوعر والطريق المظلم كان لهم رأي اخر فهم يعملون ليل نهار لانقاذ ما يمكن انقاذه .
وكم من شخص ضاع في هذا الطريق ومن هنا انتجت العديد من أدوية لعلاج الادمان من حقلن لعلاج الادمان او أدوية اخري فعالة ممتدة .
فمع تلك الطفرة العلمية التي حصلت في مجال علاج الادمان والتوصل الي احدث أدوية علاج الادمان والتي يكون لها دور بالطبع في تقليل مدة علاج الادمان وهذا ما يبحث عنه جل مدمني المخدرات .
ومن هنا اصبحت أدوية علاج الادمان جزءاً لا يتجزأ وعامل قوي في طريق التعافي من الادمان بجانب العلاج النفسي لكن علينا ان ندرك ان تلك الأدوية لابد ان تتم من خلال المختصصين في علاج الادمان بعيد عن فكرة علاج الادمان في البيت والتي يشوبها العديد من الشوائب .
طور التراجع للمخدرات والكحوليات
لان المواد المخدرة باشكالها المختلفة تعمل بشكل مباشر او بشكل غير مباشر علي مراكز المتعة التي توجد في الدماغ اذ انها تعمل علي تحفيز اطلاق مادة الدوبامين التي توجد في الدماغ وهذه المادة مسؤلة عن المتعة والاحاسيس وقد يكون للمخدرات الدور الاكبر في تعزيز مادة الدوبامين الموجودة في الدماغ لذا فهي تزيد من مشاعر المتعة .
لكن وصولك الي المتعة تلك سيكون عليك دفع الثمن مقابل تلك المتعة التي يعقبها حسرة فلن نقول بان المخدرات لا تسبب المتعة والنشوة للشخص الذي يعاطاها لكن يا ليت شعري ان كانت المخدرات تجلب المتعة دوما ولا تتسبب في اي مخاطر فلعلك سمعت عن مقولة السم في العسل فانت تتذوق العسل وحلاوته الا ان في طيات العسل السم القاتل .
لذا نقول بان المواد المخدرة تسبب المتعة والنشوة ومن هنا يكون هناك رغبة عالية في الاستمرار علي تعاطي المخدر والزيادة في حجم الجرعات وصولا الي اقصي درجات النشوة لكن مع تلك النشوة التي تتحقق لدي متعاطي المخدرات فان تلك السموم تتسبب في حدوث تغيرات في الدماغ وبمرور الوقت يقل تأثير المخدر او الكحول .
ومن هنا كلما مر الوقت كلما اراد الشخص زيادة الجرعات التي يتناولها من اجل الحصول علي نفس المفعول ونفس النشوة التي عاشها من قبل لان نتيجة تلك المواد لا تدوم كما هي بسبب تعود الجسم .
لذا فان تعاطي الحشيش لاول مرة و اعراض شرب الخمر اول مرة او تعاطي جرعة الهيروين اول مرة تختلف عن الافراط في تعاطي المخدرات والوصول الي مرحلة الادمان .
ولذا فان الشخص لا يتوقف علي مرحلة التعاطي فقط بل التعاطي يتجه بالشخص الي الاعتمادية والتحمل والادمان .
ومن ثم فإننا نقول لا تجرب المخدرات ومهما كان الدافع والضغوط فلا تدفع بنفسك وسواء وصلت الي مرحلة الادمان من اول مرات التعاطي كما هو الحال في الهيروين او الادمان علي الكوكايين وربما الوصول الي مرحلة الادمان بعد مرات عديدة من التعاطي لان تعاطي المخدرات يقل مفعولها من اجل استثارة الدوبامين بالتالي فان تلك المخدرات تفقد قدرتها تدريجياً علي احداث التأثيرات التي تجلب لديها المتعة .
ومن هنا يحتاج الشخص المدمن الي زيادة كمية الجرعات من المادة المخدرة حتي يستمر معه الاحساس بالنشوة والمتعة التي عاشها في اول مرات التعاطي , فلو كانت جرعة المخدر اول مرة جرام من المخدر او كان التعاطي كأساً من الكحول فان الشخص بمرور الوقت سيحتاج الي زيادة الجرعة الي اضعاف مضاعفة مع وهذا الوضع يطلق عليه ” ظاهرة التحمل ” من اجل الشبع المتعة من قبل المدمن .
مدة علاج الادمان
بالطبع من اهم الامور التي تشغل بال مرضي الادمان هي مدة علاج الادمان وان كان هذا الامر ليس هو الاهم فالذي علينا ان نسعي في الطريق الصحيح للتعافي من الادمان من خلال مراكز علاج الادمان ومع الرغبة في التعافي ومساعدة الاشخاص المقربين والاسرة .
فان مدة علاج الادمان باذن الله ستكون اقل بكثير من شخص حاول علاج الادمان في البيت من خلال أدوية علاج الادمان او العلاج بالاعشاب من تلقاء نفسه ظناً منه انه اسرع طريق لعلاج الادمان ! وقبل ان نحدد المعايير التي بسحبها تختلف مدة علاج مدمني المخدرات .
فلابد ان نعي ان الادمان مرض مزمن وان الوصول للتعافي يحتاج الي وقت من اجل التخلص من السلوكيات الادمانية وكلما كانت مدة علاج الادمان اكبر كلما كان افضل للوصول الي التعافي .
بداية مدة علاج الادمان لا تقل عن ثلاثة اشهر والاعم الاغلب ان اكثر مدمني المخدرات يستمرون ستة اشهر وقد تمتد الي تسعة اشهر وربما عام كامل وهذا راجع الي عديد من المعايير والاسباب التي تتمثل فيما يلي :-
- كمية المخدرات التي دخلت الي الجسم وهذا راجع الي مدة الادمان وحجم جرعة المخدرات , وهل التعاطي متقطع ام مستمر .
– الحالة الصحية للمريض والمرحلة العمرية . - مدي استجابة الشخص الي البرامج العلاجية وعدم سعيه الي تهريب اي من المخدرات .
- الدعم النفسي والاسري وهو محور هام في الوصول للتعافي .
علاج ادمان المخدرات بالقران
الحديث عن أدوية علاج الادمان لا شك سيجعلنا نتطرق إلي ذكر العلاج بالقران وليس ثمة تعارض , فالقرآن شفاء الروح والبدن وهو شفاء من كل داء , ويعد علاج ادمان المخدرات بالقران من العلاجات الوقائية وكم قيل درهم وقاية خير من قنطار من العلاج .
وفي عهد النبوة والقرون الفاضلة تداوي الكثير من المسلمين بالقران سواء مرض عضوي او نفسي فآيات الله فيها الشفاء وتفك الكرب وتزيل الهموم وتشرح الصدر وتريح القلب وتطمئنه وتبعث في النفس الطمأنينة ولذا يعتمد علي العلاج الروحاني في منع حدوث الانتكاس .
وليس ثمة تعارض بين طريق علاج ادمان المخدرات بالقران وبين العلاج النفسي وأدوية علاج الادمان لان الشريعة حثت علي الآخذ بالاسباب , ولذا في مستشفي الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الادمان نقدم احدث طرق علاج الادمان ووجود برامج علاج روحاني مع العلاج النفسي والمعالجة الدوائية في بيئة تساعد علي التعافي .
خطوات علاج الادمان
طريق علاج الادمان ليس طريقا ورديا فان كان الدخول الي طريق التعاطي سهلا فان الخروج من هذا الطريق ليس سهلا علي الاطلاق وكم من شخص دخل ولم يخرج من هذا الطريق وكان الموت اقرب اليه من العلاج وفي الواقع لابد ان يسعي الشخص الي طريق التعافي من خلال خطوات علاجية ومراحل يتم وضعها من خلال مختصي علاج الادمان , لذا يجب أن يمر المريض من عدة أبواب من اجل ابصار الطريق الي الضوء والعودة الي ممارسة الحياة بشكل طبيعي ومن اهم تلك الابواب ما يلي : –
أولاً :- من اهم التي لها دور كبير في رحلة علاج الادمان هي بث الثقة في نفس الشخص والعمل من خلال الاسرة والاصدقاء المقربين على دعوته للعلاج في اسرع وقت وعلي المدمن دور ومحور اساسي في طريق التعافي .
ثانياً :- علي الرغم من اهمية رغبة الشخص المدمن في التعافي الا ان التحاقه بمراكز علاج الادمان له دور كبير في التعافي حيث البيئة العلاجية وتوافر الخبرات العلاجية ولابد من اختيار افضل مراكز علاج الادمان ومن ثم التعرف علي الخطة العلاجية بما فيها الخطة الدوائية و ادوية علاج الادمان والعلاج النفسي والعلاج السلوكي .
مقالات ذات صلة