كيفية التعامل مع الزوج المدمن
جدول المحتويات
كيفية التعامل مع الزوج المدمن
كثير من النساء يتساءلن كيفية التعامل مع الزوج المدمن , ولكن قبل الإجابة على هذا التساؤل فان علينا في بادئ الأمر أن هذا الموضوع يخص الملايين من النساء التي قد ابتلين برجال وقعن في فخ الإدمان على المخدرات , ويطالبن المختصين في التوصل إلى الطريقة المثلى في كيفية التعامل مع الزوج المدمن , حيث إن الزوج المدمن يكون في حالة من التقلبات المزاجية والرغبة في العزلة والانطوائية والجلوس منفرداً وليس لديه أي رغبة في التواصل مع الأشخاص ,
ومن صفات الزوج المدمن كذلك الأمر التطاول علي الزوجة بالسب وربما بالضرب وكذلك علي الأبناء بالضرب المبرح لدرجة أنه قد يتسبب في إيذائها بصورة شديدة من كثرة الضرب وهو تحت تأثير المخدرات , ومن هنا بالطبع فإن الزوجة ستسير في طريق علاج إدمان الزوج حتى تتخلص هي قبله من المعاناة التي تعيش فيها الأسرة بسبب وقوع الزوج في طريق الإدمان وفخ وعبودية المخدرات , ومن هنا ومن خلال طيات هذا الموضوع سوف نتعرف على كيفية التعامل مع الزوج المدمن فتابعونا .
كيفية التعامل مع الزوج المدمن الحشيش ؟
تقع الفتيات في الحيرة الكبيرة في حال الزواج من زوج مدمن وهي لم تع أو تلاحظ عليه في مرحلة الخطوبة لذلك الأمر , ومن هنا يؤكد الكثير من الأطباء والمتخصصين عمل تحاليل ما قبل الزواج والتي من بينها تحليل تعاطي المخدرات كي لا تقع الفتيات لمثل هذا التلاعب مع الشباب حيث إن الزوج سرعان ما يفشل بسبب الإدمان على المخدرات وعدم الوعي الكافي للتراجع عن الإدمان .
كيفية التعامل مع الزوج المحشش
عليك أيتها الزوجة النظر في مصلحتك في البقاء أولا مع الزوج أو الخروج من عنده , ولا يهمك كلام الناس أبدا بل عليك التفكير في نفسك فحسب ومصلحتك ومصلحة الأبناء وعدم تحطيم حياتك فان الدنيا لن تنتهي بمجرد فشلك في تجربة ما بل قد يأتي النجاح بقوة بإذن الله بعد الفشل في تلك التجربة .
لك أن تتخيلي نفسك وقد خرجتي من حياة هذا الشخص وكيف ستعيشين وبالطبع فإنك سوف ترسمين خطة لتكملة حياتك كإكمال الدراسة مثلاً إن لم تكون قد اكملتيها أو البحث عن وظيفة ولو متواضعة فالمهم محاولة إشغال نفسك والاستفادة المادية وربما يكون الالتحاق بالعمل التطوعي من أجل خدمة المجتمع من الأمور الهامة , مع الالتحاق بدورات تدريبية لأجل خوض التجارب الحياتية بشكل عام .
قضايا الطلاق بسبب المخدرات
في واقع الأمر فإن قرار الطلاق يعود للزوجة فلو أنها فشلت في إبعاد الزوجة عن طريق الإدمان والإقلاع عن عالم المخدرات , والا فان لها القرار الأول والأخير في طلب الطلاق من الزوج المدمن , فهذا القرار يعود إليها فقط فهي التي تعاني وتتعذب ولن يشعر به إلا أنت , وكل ما تستطيع تقديمه لك هو مساعدك في اتخاذ القرار , وعلى المرأة أن تقيس الإيجابيات والسلبيات في حال البقاء أو الطلاق من الزوج المدمن .
ما هي خطوات التعامل مع الزوج المدمن ؟
أولاً :- الجدية في التعامل مع الزوج المدمن , فعلي الزوجة أخذ جميع الموضوعات على محمل الجدية ولا تترك للزوج الفرصة للهرب من المناقشات معها أو تأجيل المواضيع إلى وقت آخر بحجة أنه متقلب المزاج أو أنه لا يريد الدخول في المصادمات , وتلك هي الطريقة التي تعمل على منح الزوج الرتم في حياته الزوجية وأن القرارات التي يجب أن يتم الفصل فيها تحتاج إلى اتخاذ القرارات الفورية الغير قابلة للتأجيل أو حتى إن يتم ترحيل القرارات إلى وقت آخر .
ثانياً :- الحكمة في اتخاذ القرارات , فان ثاني الخطوات في كيفية التعامل مع الزوج المدمن هي الهدوء واتخاذ الخكمنة في التعامل مع الأمور الزوجية والتعامل مع المواقف الطارئة وأن يتم التعامل بالطريقة المثلى في اتخاذ القرارات , وتلك الطريقة دوماً ما تأتي بالنتائج الإيجابية حيث لا يكون هناك أي رغبة من قبل الشخص المدمن في التحدث كثيراً ولكن هو دوماً لا يرغب في الكلام الكثير,
ومن هنا فعلي الزوجة أن تظهر العصبية أو التحدث في العديد من الموضوع في نفس الوقت , ولما كانت الزوجة هادئة في طريقة التعامل مع الزوج المدمن كلما كان هناك سلس بشكل كبير في التعامل الهادئ هو الآخر وسيراعي بشكل كبير ألا يحرجها أو أن يقوم بإحداث الأذى النفسي لها لأن المردود الذي قد تعاملت به الزوجة هو الطريق المناسب .
ثالثاً :- التحذير من مخاطر وأضرار الإدمان على المخدرات , وهي ثالث الطرق في كيفية التعامل مع الزوج المدمن , حيث إن الزوجة حين تتعامل مع الزوج المدمن على المخدرات فان عليها التطرق إلى هذا المحور الهام فلربما يصادف أن يكون هذا الشخص يخاف من الأمراض ويقلق من الاستمرار في هذا الطريق ومن ثم يمتنع عن تعاطي المخدرات ويعود إلى رشده , ومن هنا فعلي الزوجة أن تحذر الزوج المدمن من أضرار وخطورة تلك السموم من أنواع المخدرات التي يتعاطها علي نفسه كما أن الأبناء ربما يقلدوه ويصبحوا مدمنين فلا ينسي أنه قدوة لأبنائه ,
ومن المهم أن يعرف الزوج مدي المخاطر والأضرار والآثار الجانبية الناجمة عن استمراره في طريق الإدمان على المخدرات والتي قد تصل في بعض الحالات إلى الانتحار وقتل النفس , كما يجب على الزوجة كذلك الأمر إعطاء الزوج الجرعات العالية من الطمأنينة وأن لكل داء دواء وبث الثقة في نفسه بإمكانية العلاج من الإدمان وأنه يمكنه التعافي من المخدرات والقدرة على العودة إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي وأنه ليس أمرا مستحيلاً الخلاص من هذا الطريق الوعر , ولكنه يحتاج فقط إلى العزيمة والإرادة القوية والنظر إلى مستقبل الأسرة وأفراد منزله وإن لم يكن من أجله فمن أجل أبنائه .
رابعاً :-وهي رابع الخطوات في كيفية التعامل مع الزوج المدمن والتي تتمثل في استشارة أطباء مختصين , فعلي الزوجة استشارة بعض الأطباء المتخصصين وهذا الأمر يعد من الأهمية بمكان ومن مراحل التعامل الصحيح مع المشكلة حتى نصل في نهاية المطاف إلى إقناع الزوج المدمن بالتعافي من الإدمان وتخليصه من عبودية المخدرات , ويحتاج المدمن في تلك المرحلة إلى أن تكون الزوجة بجانبه في كل وقت وأن تذهب معه إلى الطبيب المعالج وخبراء علاج الإدمان حتى وإن كان يعيش في مكان بعيدة عن البلدة التي يعيش فيها حتى يشعر بالسند ,
وفي حال وصول الزوج إلى مرحلة هامة متمثلة في السلام النفسي تجاه الزوجة فإنه بالطبع سوف يقتنع بكلامها وينفذ رغبتها في علاج الإدمان وإن كان هذا لأجل زوجته ولأجل الأبناء في المقام الأول , ولا شك أن الطمأنينة من الزوجة للزوج لها دور كبير في الوصول إلى مرحلة التعافي والتأكد من عدم عودة الزوج مرة أخرى إلى طريق الإدمان على المخدرات ولكن كما نؤكد بضرورة استشارة الزوج مع طبيب علاج الإدمان والخبراء في المصحات ومراكز علاج الإدمان المختصة .
خامساً :- وهي أحد أهم خطوات كيفية التعامل مع الزوج المدمن , والتي ينبغي فيها الزوجة اتباع زوجها المدمن ومحاولة إبعاده التام عن رفقة السوء الذين يذكرونه بتعاطي المخدرات ,وفي حالة إن كان قد تعافي من تلك الأمور وكان في رحلة العلاج , ولعل تلك الطريقة أحد أبرز الطرق في علاج الإدمان حيث من ضمن الأمور الهامة في طريق التعافي والحفاظ على الأشخاص من الوقوع في طريق الإدمان هو عدم اختلاط الشخص المدمن برفقة السوء والتي تكون سبب في عودته إلى طريق المخدرات مرة أخرى , وفي حال قرار الشخص المدمن بالابتعاد عن رفقة السوء ستكون الزوجة قد حققت بلا شك الانتصار المعنوي بالنسبة لها في طريق تحقيق أعلى قدر من التعافي الكامل لزوجها والعودة الحياتية بصورة طبيعية .
سادساً :- الاقتراب من الله , وهي سادس خطوة في كيفية التعامل مع الزوج المدمن وله الدور الكبير في ابتعاده عن طريق المخدرات من خلال توجيه النصح للشخص المدمن فيما يخص أداء الفرائض مع الاقتراب من الله جل وعلا والدعاء بأن ينجيه الله من هذا الطريق الوعر , كما يجب على الزوجة أن تحث الزوج علي صلة الرحم وزيارة الأقارب من أجل الخروج من حالته النفسية التي قد يعيشها من جراء الوحدة التي هو فيها ويعاني منها الأشخاص المدمنين خاصة وأن أغلب مدمني المخدرات يميلون إلى حالة من العزلة والانقطاع عن الناس , كما أن عمل الخيرات والطاعان والصدقات لها الأثر النفسي البالغ علي المدمن وعلي زوجته وتعد تلك الخطوة والطريقة من أهم أسباب التعافي من الإدمان وعدم الشعور بالصعوبة في أثناء مراحل وفترة الانسحاب .
سابعاً :- وهي الخطوة الأخيرة من الخطوات السبع في كيفية التعامل مع الزوج المدمن والتي تتمثل في عدم الاستسلام ومحاربة اليأس , وهي من الخطوات التي عليها عامل كبير وبشكل فعال علي الزوجة , إذ يكون الزوج قد اتخذ القرار بالتعافي من الإدمان والرغبة في مساعدة زوجته على هذا القرار المصيري , ومن ثم فإن عليها الدور الكبير في الوقوف بجانبه ومساعدته في طريق العلاج من الإدمان والإقلاع عن هذا الطريق والقرار المصيري في حياته , إذ يجب علي الزوجة الوقوف بجانب الزوج ومساعدته في التعافي , وفي حال رفضه الذهاب إلى مراكز علاج الإدمان فان عليها دور أيضا في محاولة إقناعه بالذهاب إلى المصحات العلاجية المختصة فهي البيئة الأنسب والاضمن للتعافي والعلاج من الإدمان .
وعلى الزوجة كذلك الأمر التأكيد علي كم الفوائد التي سوف ستخرج بها الأسرة كاملة في حالة نجاح الزوج في طريق الإقلاع عن المخدرات والتعافي من الإدمان في حالة الوصول إلى حالة متأخرة , وعلى الزوجة أن تقوم بجميع الواجبات الملقاة على كاهلها ومسؤولياتها تجاه الأبناء مع مراعاة في الوقت نفسه عدم رجوع الزوج لأصدقاء السوء ومتابعة كل التصرفات فيما يخص العلاقات مع الآخرين وكذلك علاقته مع الله , وبالطبع كل تلك الأمور لن تكون سهلة علي أي زوجة لكنها بالطبع ستكون مطالبة بتنفيذ كل الأمور التي عليها حتى يعود زوجها بشكل طبيعي كما كان يقدم لها ولأبنائها كل وسائل الطمأنينة وأساليب الراحة .