علاج الضلالات وافضل المصحات النفسية في مصر
يعد اضطراب الضلال أحد الأمراض النفسية التي يفقد فيها الشخص المريض الاستبصار بالواقع ويعيش في عالم من الأوهام والأفكار الخاطئة وفي العادة يصاب الأشخاص المرضي باضطرابات الضلال في سن متأخرة من العمر، لكن قد يكون الشخص مريض الضلالات في أي مرحلة عمرية وأشهر أنواع الضلالات المنتشرة هي ضلالات الاضطهاد .
وهناك علاقة قوية بين الإدمان ومرض الضلالات الفكرية إذ إنها أحد أشهر الأمراض التي تصاحب مرض الإدمان ويتحول الشخص إلى مريض التشخيص المزدوج، وحينها يتطلب الشخص الحجز في مصحات علاج الإدمان حتى يتم العمل علي علاج المرض النفسي ومرض الإدمان فيجب توفير بيئة علاجية تساعد علي التعافي.
ونحن في مستشفى ميديكال للطب النفسي وعلاج الإدمان نوفر أحدث طرق علاج الضلالات من خلال أساتذة الطب النفسي في مصر والشرق الأوسط ، من خلال مجتمعات علاجية وبيئات تساعد علي التعافي وعلينا أن ندرك أن التعامل مع مريض الضلالات ليس هينا لذا لا بد من التواصل مع المختصين وصولا بالمريبض إلى أقصى درجات التعافي.
جدول المحتويات
الفرق بين الوسواس القهري ومرض الضلالات الفكرية
وفي طيات الحديث عن علاج الضلالات فمن الأمور التي تفرق بين مرض الضلالات العقلية وبين مرض الوسواس القهري أن مريض الوسواس القهري يعتقد تماماً ويعلم أن تلك الأفكار التي تراود فكره ما هي إلا وساوس وعلي علم بأنها غير منطقية وأنها مزعجة وخلاف ما يعتقده، وما هي إلا وساوس وهو نفسه يرفضها ويحاول التخلص منها، ولكن محاولات رفض تلك الأفكار قد تجلب له حالة من التوتر والقلق.
ولذا يستجيب لها حتى لا يتعرض إلى حالة من التوتر الحاد، وعلى الرغم من هذا إلا أن علاج الوسوس القهري ليس أمرا سهلاً وقد يتسبب المرض في تكدر حياة الشخص المريض بشكل كبير، أما عن مريض الضلالات الفكرية فهو يرى أن معتقداته صحيحة وسليمة وأنها من الأمور المسلم كما كاعتقاده أن الشمس تشرق من المشرق فمن يناقشه في كون الشخص تشرق من المغرب مثلا فهكذا حاله يري معتقداته كالمسلمات ولا يقبل أن يحاوره أحد فيما يعتقد.
لذا من الصعوبة بمكان بل قد يتطور الأمور كثيراً ونري شخص آخر إذا كان الحديث حول الضلالة العقلية لكن بخلاف هذا فهو شخص سليم وأفكاره منضبطة وقادر علي العطاء والبذل في المجتمع وهو شخص منتج ولا يصدر منه أي أمر غير طبيعي طالما أن الأمور بعيدا عن الضلالة التي يعتقدها.
أنواع مرض الضلالات الفكرية
من خلال الحديث عن علاج الضلالات فهناك ملايين الأنواع من الضلالات فكل فكرة غير منطقية وغير مقبولة يعتقدها شخص ويرى أنها من المسلمات والتي لا تقبل النقاش كشروق الشمس من المشرق تماماً فهي فكرة ضلالية، لكن هناك بعض أنواع الضلالات الشهيرة والتي تنتشر بشكل أكبر والتي تتمثل فيما يلي:-
- نمط العشق وضلالات الحب الوهمي أو ما يعرف الهوس العشقي الشبقي وضلالات تتمركز فكرتها حول أن الشخص المريض يعتقد بأن هناك من يعشقه ولا يستطيع أن يعيش من دونه وأنه يعشقه بالفعل ويرسل إليه بالتلاميح والايماءات التي لا يفهمها أحد غيره ويعيش مع تلك الفكرة ويحاول جاهدا أن يصل إلى الشخص المعشوق، وتعد ضلالات الحب والعشق أكثر انتشاراً بين النساء.
- ضلالات العظمة وهي من مسماها تتمركز حول فكرة أساسية هي التفخيم والعظمة وتلك الفكرة الضلالية فيها يعتقد الشخص المريض أنه يختلف عن الآخرين وأنه شخص خارق للعادة ولديه موهبة ليس لدي أي أحد، وأنه يمتلك من الإمكانيات ما تجعله عظيما وربما السبب في ظهور مثل ضلالات العظمة أن الشخص لم يصل إلى المرتبة التي كان يفترض أن يكون فيها وتوقع أن ينال مكانة في مجتمعه فلم يحصل عليها مما اضطره إلى خلق عالم وهمي آخر يعيش فيه أحلامه ويري فيه نفسه التي لم يجدها في الواقع.
- نمط الغيرة ويتمركز موضوع الضلالة الفكرية حول خيانة الطرف الآخر ومن هنا فإنها تسمي ضلالات الخيانة، وهذا النوع من أنواع الضلالات منتشر بشكل أكبر بين الرجال بشكل أكبر من الإناث، ويبرر لنفسه ويختلق الحجج التي يؤكد بها لدي نفسه بوجود خيانة من الطرف الآخر وقد يكون الوسواس الضلالي طريق إلى السادية الجنسية وفعل الجنس التعذيبي في العلاقة الحميمة بمثابة انتقام من الزوجة وهو أحد صور الوسواس القهري الجنسي.
- ضلالات الاضطهاد وهو من أهم أنواع الاضطراب الضلالي وأخطرها علي الإطلاق، وفي الواقع علاج الضلالات الاضطهادية هو الأخطر والأصعب علي الإطلاق، وينطوي الاضطراب الضلالي الاضطهادي علي أن الجميع يحيكون للشخص المريض ويتآمرون عليه ويريدون الإيقاع به في مشاكل ويتجسسون عليه ويحسدونه ويرغبون في عرقلته من أجل منعه من تحقيق أهدافه، وفي الواقع تلك الضلالة من أنواع الضلالات تجعل الشخص المريض فاقد الثقة في كل من حوله فيخشى أن يكون الطعام مسمم وان الأولاد يريدون قتله والإخوة يريدون التخلص منه، وان أصحابه في العمل يريدون إيقاع المشاكل معه مع المدير وغيرها من أشكال اضطراب الضلالات الاضطهادية وهي أشهر أنواع مرض الضلالات الفكرية وأكثرها انتشاراً.
- من أشكال وصور الاضطراب الضلالي ما يعرف بالاضطراب الجسدي وضلالات الجسد تتمركز حول وجود خلل في وظائف الجسم والحواس، بل هناك من يعتقد من المرضي أنه بلا كبد أو أنه ليس لديه كلي أو غيرها من صور الخلل في الجسم، كما يعتقد البعض أن هناك من سرق أمعائه أو غيرها من الضلالات الجسدية.
- ضلالات العدم وهي التي تتعلق بالوجود والعدم فيعتقد الشخص أنه غير موجود في تلك الحياة، وان العالم وهمي ولا وجود له وغيرها من صور الاضطراب الضلالي.
الفرق بين الهلاوس والأوهام
وفي إطار الحديث عن علاج الضلالات قد يكون هناك لدي الأشخاص خلط بالأمراض النفسية وهذا الخلط ربما راجع بشكل كبير إلى الجهل بالأمراض النفسية وأعراض الاضطراب النفسي وكثير ما يكون هناك ربط بين الهلاوس والضلالات، وفي الواقع الضلالات والتهيؤات في علم النفس عبارة عن فكرة لدي الشخص أو أكثر من فكرة يعتقدها ولا يري إلا أنها أمور مؤكدة ومسلم بها كالشمس في رابعة النهار.
لذا لا يقبل أي نقاش أو حوار بشأن تلك الفكرة التي يعتقدها ومن أبرز أشكال الضلالات العقلية هو ضلالات العشق ، وضلالات الغيرة وضلالات الشك والعظمة والضلالات الاضطهادية وقد تعرفنا عليها خلال هذا الموضوع، أما عن الهلاوس فهي تتعلق الحواس وهناك الهلاوس السمعية والبصرية واللمسية والتذوق إذ يعتقد الشخص بأن هناك أصوات أو رؤية أشياء.
وفي الواقع لا حقيقة لما يراه أو يسمعه أو يشمه ولعل الفرق بين الهلاوس والأوهام والضلالات قد اتضح، وفي الواقع تعد الهلاوس والضلالات من أبرز سمات مرض الفصام الذهاني.
علاج مرض الضلال،علاج الضلالات
من خلال محاور الموضوع السابقة عرفنا أن مريض الضلالات العقلية شخص متزن من جميع الجوانب والسلوكيات ويعيش حياته بشكل طبيعي ما لم يتعلق الأمر بالضلالة فإن الأمور تختلف تماماً ، ولأن الشخص المصاب بالوسواس الضلالي خاصة الضلالات الاضطهادية فإنه يكون لديه اعتقاد راسخ فيما يعتقد من أفكار إلا أنه مع محاولات الأهل وفي ظل الدعم من قبل العائلة فإن الشخص المريض قد يقنع بالعلاج ومن ثم الذهاب إلى الطبيب.
ومن ثم يبدأ دور الطبيب النفسي في الوصول بالشخص إلى أقصى درجات الشفاء من المرض ونحن في للطب النفسي وفي مجتمع علاجي متكامل وبيئة علاجية تساعد علي التعافي لدينا أساتذة متخصصون من الأطباء والاستشاريين النفسيين في علاج الضلالات فتواصل معنا من أي مكان في العالم
علاج الضلالات ليس أمراض مستحيل فمن خلال طرق العلاج النفسي والأدوية فإن مريض الضلال يستجيب حتى وإن كانت مدة علاج الضلالات تطول إلا أنه هناك ثمرة وسنصل إلى مرحلة متقدمة من الشفاء من مرض الضلال ، لكن على الشخص المريض ألا يتوقف عن تناول الأدوية والعقاقير الطبية الموصوفة.
موضوعات ذات صلة