جلسات علاج التوحد

نشر على, أبريل 6, 2023. بواسطة hend darweesh

جلسات علاج التوحد اضطراب طيف التوحد هو واحد من الاضطرابات النفسية والعصبية التي تؤثر على قدرة الطفل والفرد في العموم على في التواصل مع البيئة المحيطة به والعلاقات الاجتماعية المختلفة فلا يتمكن من التعبير عن نفسه، ويظهر هذا المرض على الأطفال بعد بلوغ العام ونصف ويمكن تشخيصه بشكل صحيح لدى الأطفال من عمر 3: 5 سنوات، حيث يولد الأطفال به ولكن لا يمكن ملاحظته إلى بعد وصول الطفل إلى سن يتمكن فيه من التواصل مع الأفراد من حوله، مما يؤدي إلى ظهور بعض الاضطرابات في القدرة مع التواصل.

إلى جانب الحساسية من الضوء، الضوضاء واللمس وغيرها من الأعراض الأخرى التي تساعد على تشخيص هذا الاضطراب في وقت مبكر، والجدير بالذكر أن علاج التوحد يتمحور عبر جلسات فردية وجماعية يخضع لها الطفل المتوحد من قبل المتخصصين لتنمية بعض المهارات التي يحتاج إليها الفرد في الحياة اليومية لكي يكون قادر على الاعتماد على نفسه، ويقدم مركز ومستشفى الوعي الجديد لعلاج الاضطرابات النفسية مجموعة من المتخصصين في التعامل مع أطفال متلازمة طيف التوحد في بيئة تساعد على تفاعل الطفل مع المحيطين به بطريقة سليمة من خلال جلسات علاج التوحد.

جلسات علاج التوحد

التوحد هو مرض مستعصي لا يمكن التغلب عليه بشكل نهائي، ولهذا لا يوجد علاج فعلي لهذا الاضطراب العصبي النفسي، ولكن يتمحور علاجه حول التقليل من الأعراض التي يعاني منها المريض من خلال مجموعة مختلفة من الجلسات النفسية والسلوكية التي يخضع لها فور تشخيص المرض والتعرف عليه.

ومع التقدم العلمي والوعي بالأعراض التي يخلفها التوحد على الفرد يمكن ملاحظته من عمر العام والنصف، ولكن يوضع التشخيص الصحيح لدرجة اضطراب طيف التوحد عند وصول الطفل إلى سن الـ 3 وما فوق.

وتوفر العديد من المراكز العلاجية مثل مستشفى الوعي الجديد لعلاج الاضطرابات النفسية جلسات علاج التوحد لمريض التوحد لكي يتمكن من التعامل مع كافة الجوانب الحياتية.

وتكون جلسات علاج التوحد فردية أو جماعية على حسب ما يحدده المشرف على الحالة وما يحتاج إليه المريض، ويتم خلال هذه الجلسات تطوير الجانب التعليمي وتعزيز مهارات التواصل التي يفتقرها مرضى التوحد، كما يتم تنمية المهارات الحياتية، التخاطب، التواصل إلى جانب العلوم المختلفة، ويتم ذلك في كثير من الحالات بالتعاون مع المدرسة إذا كان الطفل في مرحلة عمرية تتيح ذهابه إلى المدرسة.

كما يتم دعم الحالة خلال فترات الإجازة وذلك لكي لا ينسى ما تم تعلمه من قبل، ويشرف الوالدين في الغالب على سيرة العملية التعليمية والسلوكية التي يمر بها الطفل، لكي يتسنى لهم مساعدته بشكل فعال خلال جلسات علاج التوحد.

يتم تحديد عدد الجلسات التي يحتاج إليها الطفل من قبل اللجنة المشرفة على حالته، فمثلا بعض الحالات تحتاج إلى 10 جلسات خلال الشهر ولا يقل موعد الجلسة عن الـ 30 دقيقة، أما فيما يتعلق بالمواعيد التي تتم فيها هذه الجلسات فإنه يتم تحديدها من قبل الوالدين بالتعاون مع الاخصائي المشرف على الحالة.

اقرأ عن: علاج التوحد بالقرآن

جلسات علاج التوحد العلاج بالأكسجين

واحد من أكثر طرق العلاج انتشاراً للعديد من الأمراض هو العلاج بالأكسجين حيث يتلقى المريض نسبة أكسجين تصل إلى 100% بضغط عالي، مما يساعد بشكل كبير على تخليص الجسم من السموم، البكتيريا وعلاج العديد من الأمراض من ضمنها الأمراض المزمنة.

ولقد أثبتت هذه الطريقة نجاح كبير في علاج بعض الأمراض مثل الشيخوخة، التهاب العظام، الصداع النصفي، الجلطات وغيرها من الأمراض الأخرى، كما أبرزت تطور كبير في العديد من حالات مرضى التوحد.

حيث أن تعريض مريض التوحد إلى جلسات الأكسجين تحت ضغط يعمل على تحسين عمل المخ وتعزيز الجانب الإدراكي، الحركي وتنمية المهارات المختلفة، والجدير بالذكر أن الطفل المتوحد في حاجة إلى عدد لا بأس به من جلسات الأكسجين، وذلك لكي يتمكن الطبيب من ملاحظة التغيرات التي تعد استجابة فعالة لهذه الجلسات.

وقد أشار أحد الأطباء المتخصصين في العلاج بجلسات الأكسجين أثناء جلسات علاج التوحد أن بعض الحالات في حاجة إلى 20 جلسة من الأكسجين لكي تظهر بعض بوادر الاستجابة لهذا النوع من العلاج.

قد يهمك: علاج التوحد البسيط

تدريب طفل التوحد في المنزل

يحتاج الطفل بعد تشخيصه باضطراب طيف التوحد إلى العديد من الجلسات النفسية والسلوكية لمساعدته على إدراك البيئة من حوله والتعامل معها بشكل صحيح، وعلى الرغم من أن مصر تحتوي على العديد من المراكز المتخصصة في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، إلا أنه وبرغم حاجة الطف المستمر لهذه الجلسات يشكل الأمر عبء مادي ونفسي كذلك.

ولهذا نجد أن هناك عدد لا بأس به من الأهالي يتجهون إلى تعلم طريقة التعامل مع الأطفال وأخضاعهم إلى التدريب المنزلي بدلاً من الذهاب إلى جلسات علاج التوحد في الخارج.

وبسبب ضرورة الإلمام بكافة ما يحتاج إليه طفل التوحد، إليكم بعض الآليات التي من شأنها أن تساعد في تدريب طفل التوحد في المنزل:

1_ التواصل مع الطفل المتوحد بشكل صحيح

يعتبر الوالدين أفضل الأشخاص القادرين على مساعدة الطفل المتوحد في التواصل مع البيئة المحيطة به.

الجدير بالذكر أن طرق تواصل الآباء مع أبنائهم الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد تؤثر بشكل كبير على طريقة تفاعل الأطفال مع البيئة المحيطة بهم والاستجابة للتغيرات التي يمروا بها، ولهذا إليكم مجموعة من طرق التواصل الصحيحة التي تعطي نتائج إيجابية مع الطفل المتوحد:

  • الاعتماد على الكلمات التي يفضلها الطفل ويحبه عند التعامل معه.
  • الاعتماد على الإشارات ولغة الجسد، وذلك لأنه تزيد من إدراك الطفل.
  • محاولة جذب انتباه الطفل باستخدام طرق واضحة يسهل على الطفل فهمها.
  • الاعتماد على جمل قصيرة وبسيطة عند التعامل مع الطفل المتوحد، وذلك لكي لا يلاقي مشكلة في استيعابها.
  • استخدام كلمات والعاب تتوافق مع مستوى فهم وذكاء الطفل لكي يتمكن من التواصل مع البيئة من حوله بشكل صحيح.

2_ مساعدة الطفل المتوحد في التواصل مع البيئة من حوله

خلال تدريب الطفل في المنزل والاستغناء عن جلسات علاج التوحد من الضروري عدم غض النظر عن تواصل الطفل مع العالم الخارجي والبيئة المحيطة به، لذا من الضروري أن يكون على علم بالطريقة الصحيحة التي يجب أن يتبعها عند التعامل مع الآخرين، وذلك لكي يكون لديه ثقة في نفسه وفي قدرته على التعامل مع العالم الخارجي، ومن ضمن الأمور التي يجب أن يقوم بها الوالدين الآتي:

  • تقبل كافة ما يقوله الطفل ويفكر فيه حتى وأن كان يبدو أمر غريب.
  • تقبل كافة ما يريد الطفل أن يقوم به.
  • تكرار الكلام والاعتماد على جمل سهلة لكي يتمكن الطفل من فهما، والصبر عليه في بعض الواقف.

التوحد الكاذب

التوحد الكاذب هو مصطلح يستخدم لوصف الأشخاص الذين يتظاهرون بأنهم يعانون من اضطراب التوحد، بينما في الواقع لا يعانون من هذا الاضطراب ويتم تشخيصهم بشكل خاطئ.

ويمكن أن يكون الأشخاص الذين يدعون أنهم يعانون من التوحد الكاذب يفعلون ذلك للحصول على اهتمام الآخرين أو لتبرير سلوكياتهم الغريبة، أو للحصول على إعانة ودعم من المجتمع.

ومن المهم معالجة هذا السلوك الخاطئ، حيث إن التشخيص الخاطئ يمكن أن يحول دون حصول الأشخاص الذين يعانون فعلياً من اضطراب التوحد على العلاج والدعم اللازمين.

ويجب أن يتم التحقق من صحة التشخيص من خلال الفحوصات الطبية والاختبارات المختلفة، ويجب العمل على توفير الدعم النفسي والاجتماعي للأشخاص الذين يعانون فعلياً من اضطراب التوحد للبدء في جلسات علاج التوحد.

أعراض تشبه التوحد

توجد عدة اضطرابات وحالات صحية يمكن أن تسبب أعراض تشبه مرض التوحد، ومنها:

اضطرابات اللغة والنطق: يمكن أن تسبب بعض اضطرابات اللغة والنطق صعوبة في التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي، مما يجعل الشخص يبدو كمن يعاني من التوحد.

  • اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه: يمكن أن يسبب اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه صعوبة في التركيز والتواصل الاجتماعي، مما يشبه بعض أعراض التوحد.
  • القلق الاجتماعي: يمكن أن يسبب القلق الاجتماعي صعوبة في التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين، مما يشبه بعض أعراض التوحد.
  • الصرع: يمكن أن يؤدي الصرع إلى تغيير في السلوك والشخصية والتواصل الاجتماعي، مما يشبه بعض أعراض التوحد.
  • اضطرابات التوحد الأخرى: يوجد العديد من اضطرابات التوحد الأخرى التي تسبب أعراض مشابهة لتلك الموجودة في اضطراب التوحد الحقيقي، مثل اضطراب أسبرجر واضطراب ريت، وغيرها.
  • ومن المهم التحقق من التشخيص بدقة قبل اللجوء إلى جلسات علاج التوحد والبحث عن الأسباب الحقيقية للأعراض التي يعاني منها الشخص، والتعامل معها بشكل صحيح ومناسب.

خلاصة موضوع جلسات علاج التوحد

هذه الأمور التي أشرنا إليها خلال مقال جلسات علاج التوحد والطرق الصحيحة للتعامل مع الطفل وتدريبه في المنزل من شأنها في حالة القيام بها بشكل صحيح أن تساعد بشكل كبير على أن يعيش الطفل حياة شبه طبيعية، كما تساعده مع الوقت في التعرف على الطرق الصحيحة في التعامل مع العالم الخارجي لكي يكون قادر على الاعتماد على نفسه بشكل كبير دون الحاجة إلى مساندة الأهل في كافة المواقف الحياتية التي يمر بها، والجدير بالذكر أن طلب العون من المتخصصين للتعلم أفضل طرق التعامل مع الطفل المتوحد هي طريقة فعالة في تعديل سلوك الطفل وتنمية مهاراته الاجتماعية بشكل واضح.

مصدر 1

مصدر 2

مصدر 3

عن الكاتب

hend

اسمي هند درويش مصرية الجنسية، تخرجت من التربية قسم البيولوجي والجيولوجيا، أعمل في مجال كتابة المحتوى والتحرير الإلكتروني منذ 3 سنوات، أحب الكتابة والقراءة كثيرًا، لدي شغف كبير في الكتابة والبحث عن معلومة ونقلها للقراء بكل مصداقية، وأشعر بالفخر عند إفادة الآخرين بمقالاتي المتنوعة، وأخيرًا أنا ممتنة كثيرًا للعمل ضمن فريق موقع الوعي الجديد للطب النفسي وعلاج الإدمان .

قراءة المزيد

اكتب ردًا أو تعليقًا

بحث